وقال قصر الإليزيه في بيان له الجمعة إن الرجلين سيبحثان وسائل وطرق ضمان حماية المناطق خارج سلطة دمشق وتقديم المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين وتشكيل حكومة موقتة.
في هذه الأثناء، انتقدت صحيفة الثورة السورية الحكومية الصادرة السبت الرئيس الفرنسي.
وقالت في افتتاحيتها إن السياسة الفرنسية تستعصي على الفهم من أصدقائها وخصومها بسبب الاستعجال وإطلاق المواقف المتسرعة وتجاوز الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية.
وأضافت الصحيفة أن السياسة الفرنسية تواجه مأزقا أخلاقيا، مؤكدة أن الرئيس الفرنسي لن يستطيع أن يعوض ما خسره الفرنسيون من صورتهم أمام العالم.
محادثات بين الفصائل السورية
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الائتلاف إجراء محادثات مع قادة الفصائل المقاتلة في سورية لتشكيل مجلس عسكري أعلى في البلاد.
وقال الائتلاف في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن تشكيل هذا المجلس العسكري يأتي في إطار تأمين المرحلة الانتقالية في سورية ومنع إشاعة الفوضى بعد السقوط والتعامل مع الانفلات الأمني الممكن خصوصا من قبل فلول النظام.
وأشار الائتلاف إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو الحصول على جيش وطني حقيقي في سورية في مرحلة لاحقة.
في هذه الأثناء، يبحث المجلس الوطني الكردي اليوم في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق قرار الانضمام إلى الائتلاف الوطني السوري.
وتحدث القيادي في المجلس شلال كدو في مقابلة مع "راديو سوا" عن أجندة اجتماع اليوم بالقول إنه سيركز على بحث مسألة الانضمام إلى الائتلاف المعارض والبحث في أوضاع المدن الكردية القريبة من الحدود مع تركيا، إضافة إلى بحث العلاقات الكردية الكردية في ظل محاولة بعض الفصائل المسلحة الكردية السيطرة منفردة على مناطق يخليها الجيش النظامي.
وأشار شلال كدو إلى أن المعارضة السورية تعاملت مع المطالب الكردية مقابل الانضمام للائتلاف بايجابية، منها منح 15 في المئة من المناصب للأكراد في الحكومة الموقتة، حسب تعبيره.
الوضع الميداني
ميدانيا، أعلنت لجان التنسيق المحلية قيام 497 تظاهرة في عموم سورية الجمعة دعما للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي اتفقت المعارضة السورية على تشكيله في العاصمة القطرية الدوحة.
في هذه الأثناء، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 120 مدنيا وعسكريا، أغلبهم في دمشق وريفها وحلب.
وأعلن الجيش السوري الحر إسقاط طائرتين في ضواحي العاصمة السورية، وقال المتحدث باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها أبو قتادة إن المناطق المحيطة بأكبر المدن السورية أصبحت تحت سيطرة الكتائب المقاتلة، مضيفا أن الجيش الحر بدأ يسيطر على ثكنات الجيش حول العاصمة دمشق.
وأشار أبو قتادة إلى الأعداد الكبيرة من الشباب السوريين الذين بدأوا في الالتحاق بكتائب الجيش الحر في دمشق وريفها.