دمار ناجم عن غارات سورية في راس العين قرب تركيا
دمار ناجم عن غارات سورية في راس العين قرب تركيا

يستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت رئيس الائتلاف الجديد للمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب بعد اعترافه بالتشكيل الجديد الثلاثاء ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري.
 
وقال قصر الإليزيه في بيان له الجمعة إن الرجلين سيبحثان وسائل وطرق ضمان حماية المناطق خارج سلطة دمشق وتقديم المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين وتشكيل حكومة موقتة.
 
في هذه الأثناء، انتقدت صحيفة الثورة السورية الحكومية الصادرة السبت الرئيس الفرنسي.
 
وقالت في افتتاحيتها إن السياسة الفرنسية تستعصي على الفهم من أصدقائها وخصومها بسبب الاستعجال وإطلاق المواقف المتسرعة وتجاوز الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية.
 
وأضافت الصحيفة أن السياسة الفرنسية تواجه مأزقا أخلاقيا، مؤكدة أن الرئيس الفرنسي لن يستطيع أن يعوض ما خسره الفرنسيون من صورتهم أمام العالم.
 
محادثات بين الفصائل السورية
 
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الائتلاف إجراء محادثات مع قادة الفصائل المقاتلة في سورية لتشكيل مجلس عسكري أعلى في البلاد.
 
وقال الائتلاف في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن تشكيل هذا المجلس العسكري يأتي في إطار تأمين المرحلة الانتقالية في سورية ومنع إشاعة الفوضى بعد السقوط والتعامل مع الانفلات الأمني الممكن خصوصا من قبل فلول النظام.
 
وأشار الائتلاف إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو الحصول على جيش وطني حقيقي في سورية في مرحلة لاحقة.
 
في هذه الأثناء، يبحث المجلس الوطني الكردي اليوم في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق قرار الانضمام إلى الائتلاف الوطني السوري.
 
وتحدث القيادي في المجلس شلال كدو في مقابلة مع "راديو سوا" عن أجندة اجتماع اليوم بالقول إنه سيركز على بحث مسألة الانضمام إلى الائتلاف المعارض والبحث في أوضاع المدن الكردية القريبة من الحدود مع تركيا، إضافة إلى بحث العلاقات الكردية الكردية في ظل محاولة بعض الفصائل المسلحة الكردية السيطرة منفردة على مناطق يخليها الجيش النظامي.
 
وأشار شلال كدو إلى أن المعارضة السورية تعاملت مع المطالب الكردية مقابل الانضمام للائتلاف بايجابية، منها منح 15 في المئة من المناصب للأكراد في الحكومة الموقتة، حسب تعبيره.
 
الوضع الميداني
 
ميدانيا، أعلنت لجان التنسيق المحلية قيام 497 تظاهرة في عموم سورية الجمعة دعما للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي اتفقت المعارضة السورية على تشكيله في العاصمة القطرية الدوحة.
 
في هذه الأثناء، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 120 مدنيا وعسكريا، أغلبهم في دمشق وريفها وحلب.

وأعلن الجيش السوري الحر إسقاط طائرتين في ضواحي العاصمة السورية، وقال المتحدث باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها أبو قتادة إن المناطق المحيطة بأكبر المدن السورية أصبحت تحت سيطرة الكتائب المقاتلة، مضيفا أن الجيش الحر بدأ يسيطر على ثكنات الجيش حول العاصمة دمشق.

وأشار أبو قتادة إلى الأعداد الكبيرة من الشباب السوريين الذين بدأوا في الالتحاق بكتائب الجيش الحر في دمشق وريفها.

ظهر الفيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019- رويترز
ظهر الفيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019- رويترز

بعد سنوات من اتخاذ موقف محايد إزاء منشأ فيروس كورونا المستجد، تعود وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إيه" لتعطي ترجيحا محتملا لأصل الفيروس الذي أدى إلى وفاة وإصابة الملايين حول العالم، منذ ظهوره أول مرة في الصين، في ديسمبر 2019.

وظلت "سي أي إيه" لسنوات تقول إنها ليس لديها معلومات كافية عما إذ حدث تسرب للفيروس من معمل ووهان للفيروسات في الصين، أو ما إذا كان قد انتقل من حيوان لإنسان.

لكن أمس السبت، وبعد أيام من تولى إدارة أميركية جديدة زمام الأمور، رجحت "سي أي إيه" نظرية أنه تسرب من المعمل، ثم أصبح جائحة عالمية، ولو كان هذا الترجيح بثقة "منخفضة" .

وقال متحدث باسم الوكالة في بيان السبت: "تقدر الوكالة بثقة منخفضة أن أصل جائحة كوفيد-19 مرتبط بلأبحاث "أكثر من فكرة منشأ وجود طبيعي"، بناء على مجموعة التقارير المتاحة.

لكنه قال إن هذا التقييم أًصدر بـ "ثقة منخفضة"، وإن وكالة الاستخبارات المركزية ستواصل تقييم "أي تقارير استخباراتية جديدة موثوقة أو معلومات مفتوحة المصدر يمكن أن تغير التقييم".

وهذا الموقف ذاته كان اتخذه مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" ووزارة الطاقة، اللذان تحدثا عن تسرب محتمل من داخل معمل ووهان في الصين أدى إلى انتشار الفيروس الذي قتل أكثر من 1.2 مليون أميركي، وأكثر من سبعة ملايين شخص حول العالم.

وقال "أف بي آي" ووزارة الطاقة في فبراير 2023 إنه من المحتمل أن يكون الفيروس انتشر بعد تسربه من المختبر، في حين قدرت وكالات أخرى أن التعرض البشري الطبيعي لحيوان مصاب هو السيناريو الأكثر ترجيحا.

اللافت أيضا أن التقييم الجديد صدر بعد أيام قليلة من تصديق مجلس الشيوخ على تعيين جون راتكليف، على رأس الوكالة، وهو كان مرشح ترامب لتولي المنصب.

وقال مصدر مطلع على الأمر لشبكة "أن بي سي نيوز" إن تقييم "سي أي إيه" لم يكن مبنيا على معلومات استخباراتية جديدة، بل على محللين يراجعون المعلومات الموجودة.

وهذه المراجعة صدرت في الأسابيع الأخيرة من عمر إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، واكتملت قبل تنصيب ترامب.

وقال المصدر إن مدير "سي أي إيه" المنتهية ولايته، ويليام بيرنز، أخبر المحللين أنه بدلا من البقاء محايدين بشأن النظريات المختلفة بشأن أصل كوفيد، يجب عليهم اتخاذ موقف.

ومن جانبه، وافق راتكليف، بعد تعيينه، على رفع السرية عن التقييم الجديد.

ولطالما تبنى راتكليف فكرة أن الفيروس تسرب من معهد ووهان.

وقال راتكليف في مقابلة، الجمعة، إنه يريد من الوكالة التخلي عن موقفها المحايد.

وأضاف: "أحد الأشياء التي تحدثت عنها كثيرا هي معالجة التهديد من الصين على عدد من الجبهات، ويعود ذلك إلى سبب وفاة مليون أميركي وسبب بقاء وكالة الاستخبارات المركزية على الهامش لمدة خمس سنوات في عدم إجراء تقييم حول أصول كوفيد-19".

وكان ترامب أعلن قبل أيام الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، مشيرا في قراره إلى طريقة إدارتها لأزمة جائحة فيروس كورونا، ومحاباة الصين.