رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبيل تسلم الأول لجائزة نوبل للسلام
رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبيل تسلم الأول لجائزة نوبل للسلام

دعا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو يوم الاثنين المجموعة الدولية إلى "التدخل لإنهاء النزاع في سورية"، المستمر منذ 21 شهرا والذي راح ضحيته أكثر من 42 ألف قتيل بحسب تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال باروزو، أثناء تسلم جائزة نوبل للسلام التي منحت للاتحاد الأوروبي، إن "الوضع الحالي في سورية يشكل وصمة على الضمير العالمي" مشددا على أن "المجموعة الدولية لديها التزام أخلاقي بمعالجته".

الوضع الحالي في سورية يشكل وصمة على الضمير العالمي
رئيس المفوضية الأوروبية
ولم يحدد باروزو طريقة التدخل التي يطالب بها لاسيما وأن الأطراف الدولية منقسمة حول الأسلوب الواجب اتخاذه للتعامل مع الأزمة السورية الطويلة.

وفشلت كل المساعي لإصدار قرارات عن مجلس الأمن الدولي من أجل التنديد بنظام الأسد بسبب معارضة روسيا والصين، كما أن ثمة ترددا لدى دول غربية أبرزها الولايات المتحدة في دعم المعارضة السورية بالسلاح.

قرار ألماني

في الشأن ذاته، أعلنت الخارجية الألمانية طرد أربعة دبلوماسيين سوريين بهدف "خفض العلاقة مع نظام الأسد إلى الحد الأدنى"، بحسب ما أعلن وزير الخارجية غيدو فسترفيلي في بيان له.

وأضاف فسترفيلي أنه "يراهن على تقوية الائتلاف السوري المعارض صفوفه، وأن يتمكن في أسرع وقت ممكن من تشكيل مؤسسة انتقالية قادرة على العمل".

وكانت ألمانيا قد أعلنت في مايو/أيار الماضي طرد السفير السوري في برلين ردا على مجزرة الحولة التي أدت إلى مقتل حوالي 108 أشخاص بينهم 49 طفلا.

تشكيل الحكومة الانتقالية

في غضون ذلك، أرجأ الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية تشكيل الحكومة الانتقالية إلى ما بعد مؤتمر "أصدقاء سورية" المقرر عقده في المغرب يوم الأربعاء المقبل.

وعزا جبر الشوفي عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري أسباب التأجيل إلى "رغبة الائتلاف بالاتفاق على الشخصية التي سترأس الحكومة الانتقالية مع القوى الثورية".

وأضاف في تصريح لـ"راديو سوا" أن "الائتلاف لا يستطيع أن يفرض أسماء الحكومة على الشعب السوري، وأن الأمر يحتاج إلى مشاورة واتفاق القوى الثورية العسكرية والمدنية في الداخل والخارج".

 وأوضح أنه جرى طرح عدد من الأسماء لتولي رئاسة الحكومة من بينها رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب وسمير الشيشكلي لكن لم يحدث اتفاق حول هذه الأسماء.

علم الاتحاد الأوروبي
علم الاتحاد الأوروبي

 قال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إنهم يعتبرون الائتلاف الوطني السوري المعارض الجديد "ممثلا شرعيا" للشعب السوري لكنهم لم يصلوا إلى حد منحهم الاعتراف الكامل الذي منحته فرنسا.
 
وقال وزراء خارجية الاتحاد المؤلف من 27 دولة أثناء اجتماع في بروكسل إنهم يرحبون بتشكيل الائتلاف الجديد داعين إياه إلى العمل من اجل أن يشمل الجميع وأن يلتزم بمبادئ حقوق الإنسان والديموقراطية.
 
وأضاف الوزراء في بيان أن "الاتحاد الأوروبي يعتبرهم ممثلين شرعيين لتطلعات الشعب السوري.. هذا الاتفاق يمثل خطوة كبيرة نحو الوحدة اللازمة للمعارضة السورية."
 
وقال وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ، الذي كان أشار إلى أنه يحتاج لمعرفة المزيد عن المعارضة الجديدة قبل أن يقدم الاعتراف الكامل بهم، إنه عقد "اجتماعا جيدا" مع الائتلاف الوطني السوري الجديد في لندن.
 
ويعتزم هيغ التحدث إلى البرلمان البريطاني في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن كيف يمكن زيادة التأييد للائتلاف.
 
وقال هيغ للصحافيين على هامش اجتماع بروكسل "أعجبت بأهدافهم ووضوحهم واتساع نطاق تأييدهم وتصميمهم على أن يضموا جميع الطوائف والجماعات داخل سورية".
 
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن الاتحاد يقدم دعما قوية للائتلاف الجديد للمعارضة السورية.
 
وأضافت أن من المهم التحرك نحو عملية سياسية يمكن أن تؤدي إلى تسوية دائمة حتى "يمكن للجميع في سورية أن يشعروا أنهم يصنعون مستقبلهم."
 
ويدعو الاتحاد الأوروبي منذ وقت طويل إلى وحدة الحركة التي تحاول الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وأصبحت فرنسا الأسبوع الماضي أول دولة أوروبية تعترف بالائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الوحيد للشعب السوري.