أوباما ومودي خلال لقائهما في البيت الأبيض
أوباما ومودي خلال لقائهما في البيت الأبيض

أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي في كلمة ألقاها الأربعاء في الكونغرس الأميركي، أن الهند وأميركا تجاوزا اليوم "توجسا تاريخيا" في علاقتهما، داعيا إلى تكثيف العمل المشترك بين البلدين.

وأشاد مودي بالنموذجين الأميركي والهندي لنبذ العنف في شخصيّ ماهاتما غاندي ومارتن لوثر كنغ.

أكد رئيس الوزراء الهندي على المكاسب العظيمة التي سيجنيها الشعبان من هذا التعاون، وأشار إلى أن أمة تتألف من 1.25 مليار نسمة مثل الأمة الهندية هي "شريك مثالي" للأعمال التجارية الأميركية.

وأشار مودي للخطر المتزايد من الجماعات المتشددة وتنظيم داعش، مذكرا بالخسارة المشتركة للبلدين: "لقد خسر كلانا مدنيين وعسكريين في محاربتها. لذلك يبدو تعميق وتقوية تعاوننا الأمني حاجة ملحة في هذا الوقت".

كانت وكالة الأسوشييتد برس قد أفادت بأن رئيس الوزراء الهندي سيتناول الغذاء مع قادة الكونغرس، ويحضر بعد ذلك حفل استقبال تنظمه لجنتا مجلسي النواب والشيوخ للشؤون الخارجية.

تحديث: 17:36 تغ

يلقي رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الأربعاء خطابا في الكونغرس الأميركي بعد سنوات من تجنب واشنطن له بسبب أعمال العنف الدامية المعادية للمسلمين في ولاية غوجارات التي كان حاكما لها في عام 2002.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن مودي، وهو خامس رئيس وزراء هندي يخاطب الكونغرس منذ 1985، ستكون لديه فرصة لتلميع صورته كحليف موثوق به للولايات المتحدة.

وأشارت الوكالة إلى أنه سيتناول الغذاء مع قادة الكونغرس ويحضر بعد ذلك حفل استقبال تنظمه لجنتا مجلسي النواب والشيوخ للشؤون الخارجية.

وكان الرئيس باراك أوباما قد استقبل المسؤول الهندي الثلاثاء في البيت الأبيض حيث أكدا على قوة العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وشملت المشاورات بين أوباما ومودي قضايا الدفاع وملفات المناخ والطاقة. 

وتخوض واشنطن ونيودلهي مفاوضات منذ سنوات حول اتفاق للتعاون اللوجستي العسكري يمكن أن يتيح للجيش الأميركي أن يزود نظيره الهندي بالوقود وأو بقطع تجهيزات خلال مناورات عسكرية مشتركة يجريها الجانبان بشكل متزايد في السنوات الأخيرة.

المصدر: وكالات

كارتر وباريكار خلال زيارتهما قاعدة بحرية هندية في كارنتاكا
كارتر وباريكار خلال زيارتهما قاعدة بحرية هندية في كارنتاكا

أعلن وزيرا الدفاع الأميركي آشتون كارتر والهندي مانوهار باريكار الثلاثاء التوصل إلى اتفاق "مبدئي" لتعاون لوجستي عسكري بين واشنطن ونيودلهي في آسيا.

وقال كارتر الذي يزور الهند، إن التوقيع على الاتفاق سيتم خلال الأسابيع القادمة.

وسيسمح الاتفاق، الذي كان موضع تفاوض لأكثر من عقد بين نيودلهي وواشنطن، بتسهيل العمليات المشتركة لجيشي البلدين من خلال المساعدة مثلا في تزويد الوقود من جيش لآخر، والاستخدام المشترك لبعض القواعد العسكرية.

وكان لدى الهند قلق من أن اتفاقا من هذا النوع سيجعلها ملتزمة باستضافة قوات أميركية في قواعدها العسكرية أو جرها إلى تحالف عسكري مع الولايات المتحدة يقوض حيادها التقليدي.

قضية بحر الصين

كارتر وباريكار خلال مؤتمر صحافي في نيودلهي

​​في سياق آخر، طالب كارتر وباريكار بحرية الملاحة في جنوب بحر الصين، المنطقة الاستراتيجية للملاحة العالمية التي تثير مطامع بكين خصوصا.

وشدد إعلان مشترك صادر عن الوزيرين على أهمية ضمان حرية الملاحة البحرية والجوية في آسيا، بما في ذلك جنوب بحر الصين، وأكدا تصميم الجانبين على العمل معا ومع دول أخرى لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتطالب بكين بمنطقة جنوب بحر الصين بكاملها، حيث لدول أخرى مطالب أيضا بينها فيتنام والفلبين.

وتظهر الصين بوادر فرض سيادتها بالقوة على المنطقة من خلال بناء مدارج هبوط وموانئ على جزر ونشر رادارات وصواريخ على أرخبيل براسلي شمال المنطقة.

المصدر: وكالات