تمثال للرئيس الكونفدرالي جيفرسون ديفيس
تمثال للرئيس الكونفدرالي جيفرسون ديفيس

أصبح بإمكان نيو أورلينز في ولاية لويزيانا التخلص من ثلاثة تماثيل كونفدرالية معروضة في مناطق عامة ومهمة في المدينة.

فقد قضت محكمة فدرالية الاثنين لصالح إزالة التماثيل التي تذكر معارضيها بحقبة العبودية، رافضة الاستجابة لمطالب ثلاث مؤسسات مدافعة عن الإرث التاريخي ومؤسسة أبناء المحاربين الكونفدراليين القدامى التي رفعت دعوى قضائية سعيا لمنع الخطوة. 

وقالت المحكمة إنها رفضت ما جاء في الدعوى وقررت أنه "لا يوجد دعم قانوني" لادعاءاتها. ويؤكد الحكم قرارا مماثلا صدر العام الماضي عن محكمة أخرى.

وعقب الانتصار القانوني، تتوقع المدينة أن تتحرك بسرعة من أجل إزالة ثلاثة تماثيل تكرم الرئيس الكونفدرالي جيفرسون ديفيس والجنراليْن الكونفدرالييْن روبرت إٍ. لي وبيير غوستاف بوروغارد.

وأعلن مكتب عمدة المدينة أن المناقصات لإزالة التماثيل ستطرح الثلاثاء، مشيرا إلى أن أموالا خاصة ستغطي الكلفة.

'مصادر إزعاج'

يذكر أن مجلس المدينة صوت في 2015 لإزالة التماثيل المذكورة إلى جانب موقع أثري، بعد أن أثير جدل بشأنها وأعلنتها "مصادر إزعاج". ولم يشمل حكم المحكمة الفدرالية الموقع الرابع المعروف بساحة "معركة الحرية" لأنه يخضع لقرار فدرالي.

ورحب عمدة المدينة ميتش لاندريو بقرار المحكمة، مشيرا إلى أن التماثيل سيحتفظ بها إلى حين تحديد مكان مناسب لعرضها. وقال إن الخطوة ستكون "فرصة للعمل معا من أجل اختيار رموز جديدة تجمعنا وتعكس بصدق من نحن اليوم".

تجدر الإشارة إلى أن نيو أورلينز كانت أكبر مدن الولايات الكونفدرالية (جنوب)، واستسلمت في 1862 وظلت تحت احتلال القوات الفدرالية (الاتحادية) إلى ما بعد انتهاء الحرب الأهلية في 1865. وخاضت الولايات الكونفدرالية والولايات الاتحادية الحرب الأهلية الأميركية ما بين 1861 و1865.

بايدن علق سريعا على التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
بايدن علق سريعا على التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة جاء نتيجة لعوامل عدة.

وقال بايدن، الذي يغادر البيت الأبيض في 20 يناير الجاري، إن هذا الاتفاق ليس فقط نتيجة للضغوط الشديدة التي تعرضت لها حماس، والمعادلة الإقليمية المتغيرة بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وإضعاف إيران فحسب، بل أيضاً نتيجة للجهود الدبلوماسية الأميركية المثابرة والمضنية.

وأكد بايدن في كلمة من البيت الأبيض أنه تم التوصل إلى اتفاق وفق "الحدود الدقيقة" لخطة كان قد وضعها منذ أواخر مايو.

وأضاف: "لم تتوقف جهودي الدبلوماسية أبدًا لإنجاز هذا الأمر".

وفي بيان منفصل، نقل البيت الأبيض عن بايدن قوله: "اليوم، وبعد أشهر عدة من الدبلوماسية المكثفة من الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر، توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار (..)".

وتابع: "سيوقف هذا الاتفاق القتال في غزة، ويزيد من المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة المدنيين الفلسطينيين إليها، ويعيد لم شمل الرهائن مع عائلاتهم بعد أكثر من 15 شهرا في الأسر".

وتوصلت إسرائيل وحركة حماس، الأربعاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تفرج بموجبه إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين، فيما تطلق حماس سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم في القطاع.

وأفادت مصادر عدة بأن التوصل إلى الاتفاق جاء عقب اجتماعات تواصلت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم.

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أشار أيضا، الأربعاء، إلى دوره في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

واعتبر ترامب أن هذا الاتفاق "الملحمي" لم يكن ليحدث إلا "نتيجة لانتصارنا التاريخي في نوفمبر"، في إشارة إلى فوزه بالانتخابات الرئاسية وعودته المرتقبة إلى البيت الأبيض بعد أيام.

كما أشار إلى أنه سيعمل على البناء على اتفاقيات إبراهيم للسلام، وتوسيع نطاقها.

ولفت إلى أنه "متحمس لأن الرهائن الأميركيين والإسرائيليين سيعودون إلى وطنهم ليتم لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم".

وتابع أن فريق الأمن القومي الخاص به، من خلال جهود المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيتابع العمل بشكل وثيق مع إسرائيل والحلفاء لضمان أن غزة لن تصبح مرة أخرى ملاذًا آمنًا للإرهابيين.

وقال ترامب: "هذا فقط بداية لأشياء عظيمة ستحدث لأميركا، والعالم بأسره".