آلاف المحاربين القدامى يتوافدون على العاصمة واشنطن في يوم الذكرى
آلاف المحاربين القدامى يتوافدون على العاصمة واشنطن في يوم الذكرى

تحتفل الولايات المتحدة الاثنين بـ"يوم الذكرى"، وهي مناسبة وطنية لتكريم العسكريين في صفوف القوات الأميركية الذين ضحوا بأرواحهم في معارك خاضتها بلادهم.

ويتوجه ملايين الأميركيين في هذا اليوم إلى أكثر من 140 مقبرة عسكرية وقومية في شتى أنحاء الولايات المتحدة لزيارة أقربائهم الذين دفنوا فيها، وليقفوا وقفة إجلال للجنود الذين فقدوا حياتهم أثناء الخدمة العسكرية.

وبمناسبة يوم الذكرى، وهو عطلة رسمية في البلاد، يتوافد آلاف الأميركيين إلى أشهر ساحات العاصمة واشنطن، ومختلف المدن ليلة العيد الوطني، ليقولوا بصوت واحد إن المواطنين الأميركيين لم ينسوا الجنود الذين فقدوا أو أسروا خلال الحروب وضحوا بأنفسهم من أجل الوطن.
 

أميركيان في العاصمة واشنطن يضعان الأعلام أمام النصب التذكاري للمحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب فيتنام

​​

​​

​​

وما يميز المناسبة، هو تجمع عشرات آلاف المحاربين القدامى على متن دراجاتهم النارية، ومعظمها من طراز هارلي دافيدسون، في العاصمة واشنطن.

وأتت الفكرة التي تحمل اسم Rolling Thunder في عام 1988 عندما قررت مجموعة من راكبي الدراجات النارية من الجنود الذين شاركوا في حرب فيتنام التوجه إلى واشنطن، في إشارة إلى عمليات قصف في فيتنام تحمل الاسم ذاته أمر بها الرئيس ليندون جونسون عام 1965، مطالبين باستعادة جميع الأسرى والجنود المفقودين خلال تلك الحرب.
 

المحاربون القدامي يقودون دراجاتهم النارية لإحياء يوم الذكرى في العاصمة واشنطن

​​

​​

​ومع مرور الوقت تحولت التظاهرة إلى عرض يظهر المشاركون فيه مشاعرهم الوطنية ويكرمون خلاله قدامى المحاربين في جميع الحروب التي كانت الولايات المتحدة طرفا فيها.

ويقدر عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا أو أسروا أو فقدوا في حرب فيتنام بـ306,742 عسكريا

جندي أميركي في مقبرة أرلينغتون الوطنية القريبة من العاصمة واشنطن

​​

تجدر الإشارة إلى أن إحياء يوم الذكرى بدأ بعد ثلاثة أعوام على انتهاء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، والتي عصفت بالبلاد لأربع سنوات من عام 1861 إلى عام 1865.

وتحولت المناسبة بعد الحرب العالمية الأولى من مجرد يوم لتذكر قتلى الحرب الأهلية، إلى عيد يخلد ذكرى قتلى وأسرى القوات الأميركية في جميع ساحات المعارك.

المصدر: موقع الحرة

ترامب أشار مجددا إلى "سرقة الانتخابات"
ترامب أشار مجددا إلى "سرقة الانتخابات"

قال الرئيس السابق للولايات المتحدة، المرشح الجمهوري بانتخابات الرئاسة المقبلة، دونالد ترامب، إنه "سيراقب" مع مجموعة من المحامين وخبراء القانون "قدسية" الانتخابات، متوعدا بأنه حال فوزه، سيحاكم من مارسوا "الغش" في الانتخابات ويعمل على سجنهم "لفترات طويلة".

وكرر ترامب في منشور عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، اتهاماته للديمقراطيين بأن انتخابات 2020 قد "سُرقت".

وكتب: "أنا والعديد من المحامين وخبراء القانون، نراقب عن كثب قدسية الانتخابات الرئاسية 2024، لأنني أدرك، أفضل من الأغلبية، الغش والخداع المتفشيين بواسطة الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية عام 2020. كانت وصمة عار في تاريخ أمتنا".

وأضاف: "حينما أفوز، ستتم محاكمة من مارسوا الغش وفق أقصى حد يسمح به القانون، وسيواجهون أحكاما بالسجن لفترات طويلة، حتى لا يحدث مثل هذا الفساد في العدالة مجددا".

وواصل: "يجب الحذر من أن هذه المسألة القانونية تمتد إلى المحامين والموظفين السياسيين والمانحين والناخبين غير الشرعيين ومسؤولي الانتخابات الفاسدين. سنبحث عن المتورطين في سلوك انعدام الضمير، ونلقي القبض عليهم ونحاكمهم على مستويات، للأسف، لم نشهدها من قبل في بلادنا".

وأشارت شبكة "إن بي سي" الأميركية، إلى أن تصريحات ترامب هذه، تُعتبر أحد أبرز التهديدات التي أطلقها منذ ترشحه للرئاسة، ومنذ هزيمته السابقة أمام الرئيس جو بايدن عام 2020.

وكان عدد من الديمقراطيين، على رأسهم بايدن، قد تحدثوا عن احتمالية عدم اعتراف ترامب بنتائج الانتخابات حال خسارته، كما فعل في انتخابات 2020.

وقال بايدن في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، في مايو الماضي، في حوار قبل انسحابه من السباق لصالح نائبته كامالا هاريس، إن ترامب "لا يعترف بالديمقراطية، ولن يتقبل الهزيمة في الانتخابات".

وحذر من احتمالية تكرار ما حدث في السادس من يناير واقتحام الكونغرس، وقال: "الرجل (ترامب) لا يؤمن بالديمقراطية. لا يمكنك أن تحب بلدك حينما تفوز فقط.. أؤكد أنه لن يقبل بنتائج الانتخابات، وهذا أمر خطير".

ومنتصف الشهر الماضي، اتهم السيناتور البارز بيرني ساندرز، ترامب بأنه "يمهد لرفضه نتيجة الانتخابات الرئاسية حال خسارته".

وجاءت تصريحات ساندرز عبر حسابه بمنصة "إكس" ردا على اتهام ترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، لهاريس باستخدام الذكاء الاصطناعي لتزييف حجم الحشود خلال فعالية انتخابية في ولاية ميشيغان يوم 13 أغسطس.

وكتب ساندرز: "ربما يكون ترامب مجنون، لكنه ليس غبيا. حينما زعم أن (لا أحد) حضر في فعالية هاريس - والز التي حضرها 10 آلاف شخص، وبثت على الهواء مباشرة وتم تغطيتها بشكل واسع من وسائل الإعلام، والقول إنها مصنوعة بالذكاء الاصطناعي وإن الديمقراطيين يحتالون دائما.... ما يفعله ترامب هنا هو التمهيد لرفض الانتخابات حال خسارته".

وكان ترامب وحلفاؤه قد رفعوا عشرات الدعاوى القضائية غير الناجحة بعد انتخابات عام 2020، في محاولة لإلغاء النتائج.

وأشار بعض الديمقراطيين إلى أن المعارك القانونية الجديدة التي يخوضها الجمهوريون في الولايات المتأرجحة قبل انتخابات نوفمبر المقبل، تثير مخاوف من أنهم "يحاولون زرع بذور الشكوك حول النتيجة إذا خسر ترامب"، وفق "إن بي سي".

وقبل أقل من شهرين من يوم التصويت، يواجه ترامب وهاريس بعضهما البعض، الثلاثاء، في مناظرة مرتقبة بشدة بعد "الأداء الكارثي" لبايدن في مناظرته مع ترامب في 27 يونيو، والذي دفعته إلى الانسحاب وترشيح نائبته، وفق فرانس برس.