الرئيس دونالد ترامب
الرئيس دونالد ترامب

قال الرئيس دونالد ترامب في تعليقه على المواجهات بين مشاركين في تظاهرة لليمين المتطرف ومناهضين لهم السبت في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا إن "على الأميركيين أن يتحدوا وأن نحب بعضنا البعض ونعتز بتاريخنا"، في وقت فتح مكتب التحقيقات الفدرالي FBI تحقيقا في ظروف إقدام شخص على صدم حشد من المتظاهرين بسيارته، ما أدى إلى مقتل امرأة.

دعوة للوحدة

وخاطب ترامب الأميركيين قائلا "نحن جميعا أميركيون أولا بغض النظر عن اللون والجنس والانتماء السياسي".

وأضاف أنه يحيي العمل العظيم الذي تقوم به الشرطة المحلية والحرس الوطني في شارلوتسفيل التي شهدت اندلاع مواجهات بين مؤيدين لليمين المتطرف ومناهضين لهم.

ودان وزير العدل الأميركي جيف سيشنز السبت "التعصب العرقي والكراهية" بعد أعمال العنف.

وقال في بيان إن أعمال العنف في شارلوتسفيل "تضرب قلب القانون والعدالة الأميركيين".

وأضاف "عندما تجري مثل هذه الأفعال بدافع التعصب العرقي والكراهية، فإنها تخون قيمنا الأساسية ولا يمكن التسامح معها".

تحقيق للـFBI

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي في ريتشموند (فرجينيا) في بيان إنه فتح تحقيقا في شأن "ظروف الحادث المميت" السبت في شارلوتسفيل.

وصدمت سيارة حشدا في المدينة ما أسفر عن مقتل امرأة وسقوط العديد من الجرحى.

وأظهر شريط فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة داكنة اللون تصدم بعنف مؤخرة سيارة أخرى، قبل أن تنطلق مجددا باتجاه الخلف وسط المتظاهرين.

وأوضح رئيس شرطة شارلوتسفيل، آل توماس، أن الضحية التي قتلت جراء عملية الصدم تبلغ الـ32 من العمر وكانت تجتاز الطريق عندما صدمت سيارة مجموعة متظاهرين.

وأضاف أن سائق تلك السيارة جيمس ألكس فيلدز جونيور، هو شاب من ولاية أوهايو ويبلغ من العمر 20 عاما، وألقي القبض عليه وأودع السجن، مشيرا إلى أن الشرطة تتعاطى مع الوقائع على أنها عملية "قتل إجرامي".

ومساء السبت كان 35 شخصا يتلقون أو تلقوا العلاج جراء إصابتهم بجروح طفيفة أو خطيرة، استنادا إلى رئيس الشرطة.

وكانت السلطات قد أعلنت مقتل ثلاثة أشخاص السبت في المدينة. واتضح لاحقا أن الضحيتين الأخريين هما شرطيان قضيا بتحطم مروحيتهما في منطقة غابات بالقرب من شارلوتسفيل، بحسب ما أوضحت الشرطة في بيان.

تحديث 2:35 ت. غ.

ندد الرئيس دونالد ترامب السبت بوقوع مواجهات بين مشاركين في مظاهرة لليمين المتطرف ومناهضين لهم في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا.

وكتب ترامب على تويتر "يجب أن نتحد جميعا وأن ندين كل أشكال الكراهية.. هذا النوع من العنف ليس له مكان في أميركا. دعونا نتحد". 

وصدمت سيارة حشدا في شارلوتسفيل ما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وأظهر شريط فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة داكنة اللون تصدم بعنف مؤخرة سيارة أخرى، قبل أن تنطلق مجددا في اتجاه الخلف وسط المتظاهرين.

وكان حاكم ولاية فرجينيا تيري ماكليف قد أعلن في وقت سابق السبت حالة الطوارئ إثر اندلاع المواجهات، للسماح للسلطات بالتعامل مع الوضع.

وقبل ذلك بقليل، أعلن المسؤولون في شارلوتسفيل وفي مقاطعة ألبرمارل حالة طوارئ محلية في ظل تحول المظاهرات إلى اشتباكات بين مؤيدين للجماعات اليمينية المتطرفة ومعارضين لهم من جهة أخرى.​​

​​

ووقعت مشادات بين الطرفين قبل ساعات من مظاهرة اليمين المتطرف التي كانت مقررة في حديقة إمانسبيشن في شارلوتسفيل احتجاجا على إزالة تمثال للقائد العسكري الكونفدرالي روبرت إدوارد لي الذي قاد جيش الجنوب خلال الحرب الأهلية الأميركية (1861-1865).

وبعد إعلان حالة الطوارئ، قالت الشرطة إن أي تجمع في الحديقة يعد غير قانوني وبدأت تفريق المتجمعين. وتم وضع الحرس الوطني على أهبة الاستعداد للتدخل في حال استدعى الأمر ذلك، لكن عناصره لم يكونوا في موقع المواجهات.

وأعلنت الشرطة اعتقال أفراد في أعقاب حظر التجمع.​​

 

​​وكان حاكم الولاية قد ناشد من يعتزمون إما المشاركة في مظاهرة اليمين المتطرف أو الاحتجاج ضدها أن يغيروا رأيهم. وقال "أدعو سكان فرجينيا الذين قد يفكرون في الانضمام إما لدعم أو لمعارضة المسيرة المرتقبة إلى وضع خطة بديلة".

وكانت المسيرة التي دعت إليها جماعات يمينية متطرفة تسعى إلى الاحتجاج على تغيير اسم "حديقة لي" إلى "حديقة إمانسبيشن"، إلى جانب إزالة تمثال القائد العسكري.

وإعلان إمانسبيشن هو إعلان رئاسي وأمر تنفيذي أصدره الرئيس أبراهام لينكولن في الأول من كانون الثاني/ يناير 1863 تم بموجبه تغيير الوضع القانوني الفدرالي لأكثر من ثلاثة ملايين شخص في الجنوب من عبيد إلى أحرار.

وتلقي التطورات في شارلوتسفيل الضوء على النقاش الدائر في الولايات الأميركية الجنوبية حول العلم والرموز الكونفدرالية. وفيما يعتبر بعض الأميركيين أن تلك الرموز تذكر بالعنصرية ويجب إزالتها، يرى آخرون أنها جزء من تاريخ ولايات أميركية، لا يمكن حذفه. 

 

المصدر: وكالات/وسائل إعلام أميركية

المرشحان للانتخابات الرئاسية الأميركية هاريس وترامب
المرشحان للانتخابات الرئاسية الأميركية هاريس وترامب

تقابل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ونائبة الرئيس، كامالا هاريس، في مناظرة رئاسية، مساء الثلاثاء، في أول مواجهة تجمعهما وسط تنافسهما الشرس على منصب الرئيس.

وعلى الرغم من أن القضايا الداخلية المرتبطة بالوضع الاقتصادي وأمن الحدود والحقوق الإنجابية حظيت باهتمام أكبر خلال المناظرة، إلا أن السياسة الخارجية للبلاد ظهرت أيضا بشكل بارز خلال المناظرة الأولى، وربما الوحيدة التي تجمع ترامب وهاريس، وفقا لمجلة "فورين بوليسي".

وتصادم المرشحان حول موقف واشنطن بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، ومستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، بالإضافة إلى الانسحاب من أفغانستان.

وجرت المناظرة قبل يوم واحد من الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية، وبعد عدة أيام من الذكرى السنوية الثالثة لانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.

ووفقا لأكسيوس، فقد اتسمت وجهات النظر بين المرشحين حول قضايا السياسة الخارجية والأمن القومي، خلال المناظرة، بـ"تركيز أقل على المقترحات السياسية الملموسة، وميل أكبر نحو توجيه الانتقادات الشخصية".

في هذا السياق، التزم ترامب وهاريس بالخطوط العريضة المعتادة لمواقفهما في مجال السياسة الخارجية، دون تقديم رؤى أو أفكار أو خطط أو وعود جديدة، بحسب "أكسيوس".

الحرب في غزة

ولم يقدم أي من المرشحين خطة لإنهاء الحرب في غزة أو لتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وفقا للموقع ذاته.

وكررت هاريس تصريحاتها من خطابها في المؤتمر الوطني الديمقراطي حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بينما جدد ترامب اتهامات ضد هاريس، محاولا التشكيك في موقفها تجاه إسرائيل.

وقال ترامب: "إنها تكره إسرائيل.. وتكره العرب". وادعى أن إسرائيل ستدمر في غضون عامين إذا خسر الانتخابات وتولت هاريس منصب الرئيس.

وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثفة، فشلت الإدارة الأميركية في التوسط لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس - المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى - من شأنه ضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين.

وعندما سألها المحاورون عن كيفية اختراق الجمود الحاصل في المفاوضات، استعرضت هاريس تفاصيل الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر، والذي أشعل الحرب، وتحدثت عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مضيفة أنها ستمنح "إسرائيل دائما القدرة على الدفاع عن نفسها"من إيران ووكلائها في المنطقة.

وشددت هاريس على أهمية الطريقة التي تدافع بها إسرائيل عن نفسها، مكررة موقفا اتخذته منذ فترة طويلة قبل ترشحها للرئاسة، حيث لفتت إلى الوضع الإنساني المتدهور في غزة، قائلة: "لقد سقط عدد مأساوي من الضحايا الفلسطينيين الأبرياء".

وأكدت مجددا على دعمها لحل الدولتين، مشددة على ضرورة ضمان الأمن للفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير.

وفي رده عن سؤال مماثل، لم يقدم ترامب أي تفاصيل حول كيفية تفاوضه مع إسرائيل وحماس أو كيف سيتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور بشكل متزايد في غزة.

وبدلا من ذلك، أصر مرارا على أنه لو كان رئيسا، لما كانت الحرب بين إسرائيل وحماس قد بدأت، وادعى الرئيس السابق، بدون أساس، أن هاريس "تكره" إسرائيل والعرب.

وتعهد ترامب بـ"تسوية" النزاعات الجارية إذا تم انتخابه، دون أن يقدم أي تفاصيل حول كيفية حدوث ذلك.

وقال: "انظروا إلى ما يحدث مع الحوثيين واليمن. انظروا إلى ما يحدث في الشرق الأوسط. هذا لم يكن ليحدث أبدا. سأقوم بتسوية ذلك، وبسرعة".

روسيا-أوكرانيا

وفيما يتعلق بالحرب الروسية على أوكرانيا، هاجمت هاريس ترامب بسبب "تصريحاته الإيجابية السابقة" عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مدعية أنه في اجتماعات عقدتها "كان قادة العالم يسخرون من ترامب".

وادعت هاريس أن الديكتاتوريين حول العالم يدعمون ترامب، لأنهم يعرفون أنهم يستطيعون التلاعب به.

في المقابل، كرر ترامب خطته للعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى قدرته على تأمين وقف لإطلاق النار، قبل توليه منصبه، إذا فاز في نوفمبر.

وقال إنه يعرف بوتين والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وادعى أن كلا الزعيمين يحترمانه، مضيفا أنه سيتصل بهما قبل تنصيبه ويجعلهما يجتمعان.

وادعت هاريس أنه لو كان ترامب رئيسا "لكان بوتين جالسا في كييف" الآن. موضحة: "قال ترامب إنه سينهي الحرب في 24 ساعة — لأنه سيستسلم ببساطة".

وعندما سئل عما إذا كان يرغب في رؤية أوكرانيا تفوز في الحرب ضد روسيا، أجاب ترامب بأنه يريد وقف الحرب، وكرر ادعاءه السابق بأن الحرب لم تكن لتحدث لو كان في المنصب بدلا من بايدن وأصر على أنه يحظى باحترام قادة العالم أكثر مما يحظى به بايدن أو هاريس.

وفي ردها على سؤال بشأن  كيفية تعاملها مع بوتين وما إذا كان نهجها سيختلف عن نهج بايدن، سلطت هاريس الضوء على الدور الذي لعبته في الفترة التي سبقت الغزو، بما في ذلك لقاؤها مع زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير 2022 لتقديم أحدث تقييمات المخابرات الأميركية التي تحذر من خطط روسيا، قبل أقل من أسبوع من تدفق القوات الروسية إلى أوكرانيا.

واستعرضت نائبة الرئيس سجل إدارة بايدن في الحرب، وحشد الحلفاء لدعم كييف وتقديم المساعدات العسكرية الحاسمة، قائلة "بفضل دعمنا، بفضل الدفاع الجوي، والذخيرة، والمدفعية، وصواريخ جافلين، ودبابات أبرامز التي قدمناها، تقف أوكرانيا كدولة مستقلة وحرة".

ولم تقدم هاريس أي أجندة مستقبلية حول كيفية دعمها لأوكرانيا في إدارة مستقبلية محتملة أو أي تلميحات حول موقفها من النقاش الجاري حول ما إذا كان يجب السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى لضرب أهداف عميقة في روسيا.

أفغانستان

وتزامنت مناظرة الثلاثاء مع حلول الذكرى السنوية الثالثة للانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وهو حدث لا يزال يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية بواشنطن.

وخلال الانسحاب الأميركي حدثت فوضى أدت إلى مقتل 13 عنصرا من القوات الأميركية في تفجير انتحاري في مطار كابل الدولي.

وفي ردها عما إذا كانت تتحمل أي مسؤولية عن كيفية تنفيذ الانسحاب، تجنبت هاريس الإجابة على السؤال مباشرة، وبدلا من ذلك كررت دعمها لقرار بايدن بالانسحاب.

وقالت: "قال أربعة رؤساء إنهم سيفعلون ذلك، وجو بايدن فعل ذلك"، قبل أن تتحول إلى مهاجمة سجل ترامب في التفاوض على اتفاق الانسحاب الأولي مع طالبان، متجاوزا الحكومة الأفغانية المدعومة من واشنطن، والسعي لدعوة الجماعة المتشددة إلى كامب ديفيد.

ودافع ترامب عن سجله، مدعيا أنه سعى للانسحاب لحماية أرواح القوات الأميركية.

وأضاف، بشكل خاطئ، أن طالبان ورثت معدات عسكرية أميركية بقيمة 85 مليار دولار تركت وراءها في الانسحاب المتسرع، في حين أن الرقم الفعلي قد تم تقديره بحوالي 7 مليارات دولار، بحسب ما نقلته المجلة، عن التقرير الذي قدمه المفتش العام لوزارة الدفاع (الكونغرس).

ووصف الرئيس السابق، الذي أثار موضوع أفغانستان عدة مرات خلال المناظرة، الانسحاب بأنه "اللحظة الأكثر إحراجا في تاريخ الولايات المتحدة" وادعى أن أظهر ضعف الولايات المتحدة في أفغانستان، وكان السبب في قرار الرئيس الروسي بغزو أوكرانيا بعد عدة أشهر.