نانسي بيلوسي
رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي

وافق مجلس النواب الأميركي مساء الثلاثاء على خطة مساعدات إنسانية بقيمة 4.5 مليار دولار للمهاجرين على الحدود الجنوبية، رغم تهديد الرئيس دونالد ترامب بإصدار فيتو ضد هذا الإجراء.

ووافق 230 نائبا في المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون على الخطة مقابل معارضة 190 نائبا.

وقالت النائبة نيتا لوي، وهي رئيسة لجنة الاعتمادات في مجلس النواب إن القانون وضع ضمانات صارمة لاستخدام هذه الأموال للاحتياجات الإنسانية فقط، وليس لحملات الهجرة، والاحتجاز، والجدار الحدودي".

وجاءت هذه الخطوة بعد أنباء عن ظروف إنسانية صعبة تعيشها الأسر التي يتم وضعها في مراكز احتجاز على الحدود.

وتقدم الخطة مساعدات طبية وغذائية للأشخاص تحت وصاية ضباط الحدود، وتحدد مدة زمنية لوضع الأطفال من دون ذويهم في الملاجئ، وتفرض على المتعاقدين الذين يوفرون هذه الملاجئ اشتراطات إنسانية.

وتقدم حزمة المساعدات أيضا مساعدات بملايين الدولارت لغواتيمالا والسلفادور وهندوراس، وهي ثلاث دول من أميركا الوسطى كان الرئيس قد قرر قطعها عنها بسبب جهودها "غير الكافية" لمحاربة الهجرة غير الشرعية.

في المقابل، وجه أعضاء من الحزب الجمهوري انتقادات للصيغة التي أقرها مجلس النواب. وقال زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي إن الخطة "لا تساعد سلطات إنفاذ القانون".

وترفض إدارة ترامب هذا الإجراء من جانب مجلس النواب لأنها ترى أنه يعيق جهودها لمحاربة الهجرة غير الشرعية.

ويعمل أعضاء مجلس الشيوخ على صيغة أخرى من مشروع القانون، وهي صيغة تلقى تأييدا من كلا الحزبين في المجلس ومن الرئيس ترامب الذي كان قد طلب من الكونغرس إقرار مساعدات لدعم الوكالات التي تعمل على ملف المهاجرين غير الشرعيين.

ويجب على المجلسين الاتفاق على صيغة واحدة تصبح قانونا، على أن يتم إرساله إلى الرئيس ترامب لاتخاذ قرار بشأنه.

كاليفورنيا بالنسبة لترامب "قاعدة شعبية" ومصدر هام للتمويل الانتخابي
كاليفورنيا بالنسبة لترامب "قاعدة شعبية" ومصدر هام للتمويل الانتخابي

في وقت يشهد فيه سباق الانتخابات الرئاسية معارك حاسمة في ولايات مثل ويسكونسن وبنسلفانيا، يختار دونالد ترامب التوجه إلى كاليفورنيا، التي تُعد واحدة من أكثر الولايات ديمقراطية. 

رغم هذه التحديات الواضحة، يُعتبر هذا التحرك جزءًا من استراتيجية مدروسة.

ورغم خسارة ترامب في كاليفورنيا عام 2020، لكنه حصل على أكثر من 6 ملايين صوت، وهو أكبر عدد أصوات يحصل عليه أي مرشح جمهوري آخر، في وقت تجاوزت هوامش التصويت 70% في بعض المقاطعات الريفية التي عادة ما تفضل المرشحين المحافظين، وفق أسوشييتدبرس.

ويسعى الرئيس السابق أيضا إلى استغلال وجود "قاعدة كبيرة" من مؤيديه في الولاية لتعزيز حماستهم في السباقا الانتخابي على مستوى الولاية.

فضلا عن ذلك، تُعتبر كاليفورنيا مصدرًا هامًا للتمويل الانتخابي، مما يدل على القدرة الكبيرة على جمع التبرعات في هذه الولاية الغنية.

وزيارة ترامب لكاليفورنيا هي أكثر من مجرد محاولة للوصول إلى الناخبين، بل هي خطوة تهدف إلى تعزيز قاعدة الدعم الجمهوري، وجذب المتبرعين، واستغلال التناقضات السياسية في واحدة من أكبر ولايات البلاد، وفق أسوشييتدبرس.

يزور ترامب منطقة  كوتشيلا شرق لوس أنجليس بين محطات أخرى في نيفادا، حيث شارك في طاولة مستديرة في لاس فيغاس، ثم يتوجه إلى أريزونا لحضور تجمع يوم الأحد في بريسكوت فالي. وقد خسر هاتين الولايتين المتأرجحتين بشكل ضيق لصالح الديمقراطي جو بايدن عام 2020.

وقال الحاضرون في كوتشيلا إنهم لا يتوقعون أن يفوز ترامب في ولايتهم، لكنهم كانوا متحمسين لرؤيته، في وقت أوضح تيم لاينبرغر، الذي كان مدير الاتصالات لحملة ترامب في ميشيغان عام 2016 وعمل أيضًا في إدارة الرئيس السابق، إن الذهاب إلى كاليفورنيا يمنح ترامب "القدرة على الاستفادة من هذه الدعم الكبير من مؤيدي ترامب"

في حال فوزها.. هاريس تتعهد بتأسيس مجلس استشاري يضم جمهوريين
ذكرت نائبة الرئيس الأميركي ومرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، الجمعة، أنها ستؤسس في حال انتخابها في الخامس من نوفمبر المقبل مجلسا استشاريا يضم أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لإبداء الملاحظات حول السياسات.

ومع وجود سباقات الكونغرس في كاليفورنيا التي يمكن أن تحدد أي حزب سيسيطر على مجلس النواب، فإن تجمع كوتشيلا "هو نوع من الأنشطة التي تشجع وتحفز الجمهوريين في كاليفورنيا" بحسب المستشار الجمهوري تيم روزاليس.

أما جيم بروليت الرئيس السابق للحزب الجمهوري في كاليفورنيا، فأضاف أن ترامب يسعى إلى شيء قد فاته في الحملات السابقة وهو "الفوز بعدد أكبر من الأصوات الإجمالية مقارنة بمنافسه الديمقراطي"، مشيرا إلى أن ترامب يأتي إلى كاليفورنيا لأنه يريد أن يفوز ليس فقط في المجمع الانتخابي، ولكن أيضًا في التصويت الشعبي" بحسب تعبيره.

وسيستغل ترامب هذه الفرصة لربط مشاكل كاليفورنيا بنائبة الرئيس كامالا هاريس، مع التركيز على السياسات التي يراها أنها أضرت بالولاية، كما يتوقع أن يستمر في صراعه مع حاكم كاليفورنيا، الديمقراطي غافين نيوسوم، مما قد يسهم في جذب مزيد من الدعم الجمهوري.

في المقابل، ذكر نيوسوم أن ترامب سيستخف بالولاية خلال حملته هناك، متجاهلاً قوة الولاية كخامس أكبر اقتصاد في العالم.