الليلة الثانية من مناظرة الحزب الديمقراطي الأولى
الليلة الثانية من مناظرة الحزب الديمقراطي الأولى

 

شهدت الليلة الثانية من مناظرة مرشحي الحزب الديمقراطي للفوز ببطاقة التأهل لسباق البيت الأبيض مواجهة بين المرشح جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، والمرشحة كامالا هاريس، السيناتورة عن كاليفورنيا.

وهاجمت هاريس، في المناظرة التي نظمت الخميس في ميامي، تصريحات بايدن حول قدرته على العمل قبل عقود جنبا إلى جانب مع سياسيين يؤمنون بالفصل العرقي.

ووصفت هاريس التصريحات بالـ"الجارحة".

وواجه المرشح بيت بوتيجيدج، عمدة مدينة ساوث بيند بولاية إنديانا، اتهامات بالتساهل مع التمييز العنصري أيضا بعد مقتل أميركي من أصول إفريقية في ساوث بيند مؤخرا.

ووضعت هاريس، وهي ابنة مهاجر إفريقي من جامايكا وأم هندية، في قلب الجدل العرقي. وقالت إن التمييز العنصري "شأن شخصي بالنسبة لها".

ورد بايدن بالقول إنه ناضل من أجل المساواة وإن تصريحاته لم تنقل بأمانة.

وتناولت المناظرة أيضا الجدل حول إصلاح نظام التأمين الصحي والعدالة الضريبية والهجرة. 

إلا أن أبرز مرشحين في استطلاعات الرأي، وهما بايدن والسيناتور بيرني ساندرز من فيرمونت ركزا هجومهما على الرئيس دونالد ترامب. 

وساندرز صاحب التوجهات الاشتراكية طالب بإلغاء الديون الطلابية وتوفير تعليم جامعي مجاني.

واتهم بايدن ترامب بأنه وضع الولايات المتحدة في "وضع رهيب". وقال "دونالد ترامب وضعنا في موقف رهيب. لدينا تفاوتات كبيرة في الأجور".

وبلغ أكبر نقاش سياسي في الولايات المتحدة منذ الحملة الانتخابية 2016، ذروته الخميس في المواجهة بين بايدن وساندرز وثمانية مرشحين آخرين. 

دخل المتنافسون على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي حلبة الصراع رسميا ليلة الأربعاء، إذ بدأت أولى المناظرات التي سيسعى فيها المتنافسون إلى إقناع الناخبين بإبراز مواقفهم من القضايا السياسة والاجتماعية والاقتصادية المثارة.

ويحظى هذا السابق بتنوع كبير بالنظر إلى وجود عدد أكبر من المرشحين من النساء وذوي الأصول الإفريقية. ويسعى الحزب الديمقراطي منذ الهزيمة المدوية لمرشحته هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة عام 2016 إلى جذب الناخبين من الأقليات ومن النساء وذوي الأصول الإفريقية.

ويتميز هذا السباق أيضا بوجود مرشحين من الوسط سيواجهون معارضة محتملة من الجناح الأكثر ليبرالية.

اللجنة الوطنية الديمقراطية قررت إجراء 12 مناظرة، بواقع ست مناظرات هذا العام، وست أخرى العام المقبل الذي تشتد فيه أجواء المنافسة ويصبح معروفا المرشح الديمقراطي الذي سينافس الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في نوفمبر 2020.

ومن المقرر إجراء المناظرة الثانية التي ستنظمها شبكة "سي أن أن" يومي 30 و31 يوليو المقبلين.

ترامب قال إنه سيتخذ إجراءات لحماية الأميركيين من الأجانب- أرشيفية
إجراءات أمنية في أحد مطارات أميركا (أرشيف)

في الأسابيع الأخيرة، شهدت نقاط التفتيش الحدودية في الولايات المتحدة زيادة في حالات منع دخول بعض الزوار الدوليين، مما أدى إلى ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية أو احتجازهم لعدة أيام أو أسابيع.

وفقًا لتقارير صحفية، عادت امرأة بريطانية تبلغ من العمر 28 عامًا إلى بلادها هذا الأسبوع بعد احتجازها في مركز احتجاز للمهاجرين في ولاية واشنطن لمدة ثلاثة أسابيع. 

وكانت قد حاولت دخول الولايات المتحدة من كندا، وتساءلت السلطات عند معبر الحدود البري عما إذا كانت تحمل التأشيرة الصحيحة.

وفي حوادث منفصلة، تم ترحيل سائحين ألمانيين بعد محاولتهما دخول الولايات المتحدة من المكسيك، حيث أمضى كلاهما أسابيع في مركز احتجاز في سان دييغو، وأفادا بأنهما لم يكونا على دراية بأسباب احتجازهما وترحيلهما.

هذه الحوادث أثارت قلقًا دوليًا بشأن ما يمكن أن يتوقعه المسافرون عند المعابر الحدودية الأميركية، لاسيما وأنه لطالما تمتع مواطنو العديد من الدول الأوروبية بالسفر إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 90 يومًا بموجب برنامج الإعفاء من التأشيرة.

متطلبات أساسية 

يجب على الأفراد الذين يسعون لدخول الولايات المتحدة وليسوا مواطنين أميركيين أن يحملوا جواز سفر صالحًا لا تنتهي صلاحيته في غضون ستة أشهر. 

وبالإضافة إلى ذلك، يحتاج معظم الأشخاص إما إلى تأشيرة دخول أو، لمواطني الدول المشاركة في برنامج الإعفاء من التأشيرة، إلى نظام إلكتروني لتصاريح السفر المعروف باسم ESTA. 

ويتم التقدم للحصول على ESTA عبر الإنترنت من خلال تقديم صورة لجواز سفر صالح، بالإضافة إلى عنوان البريد الإلكتروني، والعنوان السكني، ورقم الهاتف، ومعلومات الاتصال في حالات الطوارئ.

 ما هو برنامج الإعفاء من التأشيرة؟

برنامج الإعفاء من التأشيرة، الذي يسمح لمواطني بعض الدول بالسفر إلى الولايات المتحدة لأغراض العمل أو السياحة لمدة تصل إلى 90 يومًا دون الحاجة إلى تأشيرة، يشمل حاليًا 43 دولة. 

وفي المقابل، يمكن للمواطنين الأميركيين السفر إلى تلك الدول لفترة مماثلة دون تأشيرة.

بدأ البرنامج في عام 1986 ويُعتبر "شراكة أمنية" مع حلفاء الولايات المتحدة. 

ومع ذلك، لا يزال يتعين على المسافرين الحصول على ESTA صالح قبل دخول البلاد. 

وتبلغ تكلفة التقديم 21 دولارًا وتكون التصاريح صالحة لمدة عامين، كما يجب الحصول على ESTA قبل 72 ساعة على الأقل من موعد الرحلة.

حقوق الزوار الدوليين

يمنح القانون الفيدرالي الأميركي الوكلاء الحكوميين الحق في تفتيش ممتلكات الأشخاص، بما في ذلك هواتفهم المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، عند نقاط الدخول الحدودية، دون الحاجة إلى اشتباه بارتكاب مخالفات. 

ويتمتع جميع الزوار بحق الصمت، ومع ذلك، يقع عبء الإثبات على حاملي التأشيرات. 

فعلى سبيل المثال، إذا سأل ضابط ما إذا كان الشخص يعتزم العمل بتأشيرة سياحية، وبقي ذلك الشخص صامتًا، فمن المحتمل أن يتم رفض دخوله.

وإذا تم اعتبار الشخص غير مقبول أثناء الاستجواب، يمكنه سحب نيته في دخول البلاد وقد يُسمح له بالعودة إلى بلده الأصلي. 

وفي هذه الحالة، تُلغى تأشيرته وغالبًا ما يُعاد على الرحلة التالية إلى وطنه.

ونظرًا لأن هذه المواجهات تحدث تقنيًا خارج البلاد، فإن الحقوق المنصوص عليها في الدستور الأميركي لا تنطبق على القادمين، ولا يحق للمحتجزين بالضرورة الحصول على محامٍ، ويكون لدى الحكومة حوالي 90 يومًا لترحيل الأشخاص.

 ويمكن تمديد هذه الفترة إذا لم يتعاون المحتجزون في تقديم وثائق السفر الصحيحة، مما قد يعرضهم لإجراءات جنائية. 

وبعد صدور أمر الترحيل، يُمنع الأشخاص من دخول الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات.

في ضوء هذه الحوادث، من الضروري للمسافرين الدوليين التأكد من استيفائهم لجميع متطلبات الدخول إلى الولايات المتحدة وفهم حقوقهم وواجباتهم عند نقاط التفتيش الحدودية.