مدخل مقر فيسبوك في مينلو بارك
مدخل مقر فيسبوك في مينلو بارك

أخلت الشرطة في مدينة مينلو بارك في كاليفورنيا مركزا بريديا تابعا لشركة فيسبوك، يقع بالقرب من أحد مقراتها بعد الاشتباه في أن طردا وصل إلى المنشأة يحتوي على مادة غاز السارين السام.

وقالت متحدثة باسم فيسبوك إنه تم إخلاء أربع بنايات، مشيرة إلى أنه لم يتم بعد تأكيد طبيعة المادة التي عثر عليها في الطرد الذي وصل المنشأة حوالي الساعة الـ11 صباحا بالتوقيت المحلي.

وقالت الشرطة إنه بفحص البريد الذي يصل المنشأة، كانت النتيجة "إيجابية" بالنسبة لغاز السارين، لكنها لم تستبعد أن تكون النتيجة خاطئة.

ويشتبه في أن شخصين أصيبا بالمادة التي عُثر عليها، ويخضعان الآن للفحوصات.

وقامت السلطات المحلية بوضع الموقع تحت الحجر الصحي وطوقت المكان، فيما يشارك مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في التحقيقات.

والسارين سائل لا لون له ولا طعم ولا رائحة، ويمكن أن ينتشر في الجو مسببا أعراضا مثل صعوبة التنفس والتعرق والتقيؤ والإسهال والغيبوبة وربما الموت.

محطة إطلاق نظام الدفاع الجوي الصاروخي عالي الارتفاع (THAAD) التابع للجيش الأميركي على أهبة الاستعداد في إسرائيل، 4 مارس 2019.
أجزاء من الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل في هجومها الأخير

بتوجيه من الرئيس الأميركي، جو بايدن، سمح وزير الدفاع لويد أوستن "بنشر بطارية صواريخ من طراز ثاد (THAAD) في إسرائيل لمساعدتها على تعزيز دفاعاتها الجوية، وفق ما أعلنه المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر الأحد. 

يُعتبر نظام ثاد الدفاعي أحد أكثر الأنظمة الدفاعية تعقيدا، وهو مكمل لنظام "باتريوت" وليس بديلا عنه، لكنه قادر على حماية أوسع، واعتراض أهداف في مسافات تتراوح بين 150 إلى 200 كم. وهو النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.

وقال دوغلاس أوليفانت، كبير الباحثين في مؤسسة "نيو أميركا" إن "لدى واشنطن رسائل من خلال إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل، وهي تعلن بوضوح أنها تركز على التزامها الحديدي في دعمها والدفاع عنها".

وأضاف في مقابلة مع قناة "الحرة" أن "أميركا ترى تهديداً من صواريخ (كروز) الإيرانية التي تطلق على إسرائيل، لذا تبقى الرسالة أن واشنطن تقدم دعماً غير مشروط" لإسرائيل.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الأحد، إنها سترسل بطارية دفاع جوي "ثاد" للمناطق عالية الارتفاع في إسرائيل، والطاقم العسكري الأميركي الخاص بها.

وأوضحت الوزارة أن هذه البطارية مضادة للصواريخ الباليستية، وهدفها تعزيز دفاعات إسرائيل الجوية في أعقاب هجوم إيران.

ويرى الباحث الأميركي أن إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل يبعث برسائل إلى عدة أطراف. رسالة لإسرائيل مفادها أن أميركا تقف بوضوح إلى جانب إسرائيل دون أي شك، ودون أي شك ضد إيران، على حد قوله.

ووفقا لأوليفانت فإن "هناك رسالة أخرى للدول الحليفة، خاصة دول الخليج، ومفادها: نحن هنا ونريد مساعدتكم أيضا".

يأتي ذلك وسط ترقب الرد الإسرائيلي على الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل بداية أكتوبر الحالي، وسط تصريحات إسرائيلية تؤكد حتميته، وأخرى من طرف إيران تبدي استعدادها "للرد على الرد"، على الرغم من "استعدادها للسلام" بحسب ما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، خلال مؤتمر صحفي في بغداد.