مريض إلى المستشفى على عجل
مريض إلى المستشفى على عجل

قررت ست ولايات أميركية بالإضافة إلى العاصمة واشنطن توسيع نطاق برامج الرعاية الصحية الخاصة بها لتشمل أطفال المهاجرين غير الشرعيين حتى سن 18 سنة.

كاليفورنيا قررت مؤخرا توسيع تغطيتها الصحية لتشمل الشباب حتى سن الخامسة والعشرين.

فيما تغطي حوالي 16 ولاية النساء الحوامل المؤهلات للدخل، بغض النظر عن وضع الإقامة.

هذه الخدمات تقدمها الولايات المتحدة الأميركية أو بعضها بالرغم من أن القانون يمنع الأشخاص المتواجدين في البلاد بشكل غير قانوني من التسجيل في"ميديكيد" (Medicaid) أو "ميديكير" (Medicare).

 كما يحظر عليهم شراء التأمين من خلال الأسواق التي أنشأها قانون الرعاية الصحية "أوباما كير" بأسعار معقولة. والأطفال غير المسجلين ليسوا مؤهلين لبرنامج التأمين الصحي للأطفال، المعروف باسم (CHIP).

آلية عمل الرعاية لغير الشرعيين

يتلقى العديد من المهاجرين غير الشرعيين الرعاية الأولية والعقاقير الطبية مقابل رسوم بسيطة في 1400 مركز للرعاية الصحية ممول اتحاديًا.

هذه المراكز مطالبة بمعالجة أي شخص، بغض النظر عن قدرته على الدفع، ولا يحق للقائمين عليها سؤال المرضى عن جنسيتهم أو وضعيتهم تجاه إدارة الهجرة، ما يصعب عملية إحصائهم.

يذكر أن تلك المراكز تخدم حوالي 27 مليون شخص على العموم. 

"بالطبع، عندما يصل المهاجرون الذين لا يحملون وثائق إلى المستشفيات لحالات الطوارئ الطبية، سيتم علاجهم"، تبرز طبيبة بأحد مستشفيات كاليفورنيا في حديث لصحيفة نيويورك تايمز.

هل تقدم دول أخرى الرعاية الصحية للمهاجرين غير المسجلين؟

يقول خبراء السياسة الصحية إن أغلب الدول لا توفر تغطية صحية شاملة للمهاجرين غير الحاملين للوثائق، حتى الدول ذات التغطية الشاملة التي تديرها الحكومة مثل النرويج.

فالنرويج تفرض قيودًا صارمة على الرعاية الصحية للمهاجرين غير المسجلين، ويمكن أن يحصل معظم المهاجرين على رعاية طارئة ولكن عليهم دفع تكاليف أخرى.

في المقابل تقدم تايلاند أكثر البرامج سخاء بالخصوص، إذ تقوم المراكز الصحية بفحص المهاجرين بحثا عن الأمراض والسماح لهم بالاشتراك في التأمين الصحي الوطني.

كم عدد المهاجرين الذين لا يحملون وثائق ويحتاجون إلى تغطية صحية في الولايات المتحدة؟

وفقا لمركز بيو للأبحاث، في عام 2017 كان هناك حوالي 10.5 مليون مهاجر غير شرعي في الولايات المتحدة، وفقا للتقديرات، لا يزال 5.5 إلى 6 ملايين منهم بحاجة إلى تغطية.

يذكر أنه خلال الليلة الثانية من المناظرات الديمقراطية الأسبوع الماضي، تلقت فكرة توسيع نطاق تغطية الرعاية الصحية للمهاجرين غير الشرعيين دعماً بالإجماع.

كم يكلف توفير الرعاية الصحية لهم؟

لم يقم مكتب الميزانية في الكونغرس أو الخبراء المستقلون بتقدير التكلفة، لكن اقتصاديين يقولون إن تكلفة توفير الرعاية الأولية ستؤتي ثمارها في نهاية المطاف، لأنها ستمنع الناس من الانتظار حتى يكونوا مرضى للغاية لطلب العلاج.

 

محطة إطلاق نظام الدفاع الجوي الصاروخي عالي الارتفاع (THAAD) التابع للجيش الأميركي على أهبة الاستعداد في إسرائيل، 4 مارس 2019.
أجزاء من الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل في هجومها الأخير

بتوجيه من الرئيس الأميركي، جو بايدن، سمح وزير الدفاع لويد أوستن "بنشر بطارية صواريخ من طراز ثاد (THAAD) في إسرائيل لمساعدتها على تعزيز دفاعاتها الجوية، وفق ما أعلنه المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر الأحد. 

يُعتبر نظام ثاد الدفاعي أحد أكثر الأنظمة الدفاعية تعقيدا، وهو مكمل لنظام "باتريوت" وليس بديلا عنه، لكنه قادر على حماية أوسع، واعتراض أهداف في مسافات تتراوح بين 150 إلى 200 كم. وهو النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.

وقال دوغلاس أوليفانت، كبير الباحثين في مؤسسة "نيو أميركا" إن "لدى واشنطن رسائل من خلال إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل، وهي تعلن بوضوح أنها تركز على التزامها الحديدي في دعمها والدفاع عنها".

وأضاف في مقابلة مع قناة "الحرة" أن "أميركا ترى تهديداً من صواريخ (كروز) الإيرانية التي تطلق على إسرائيل، لذا تبقى الرسالة أن واشنطن تقدم دعماً غير مشروط" لإسرائيل.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الأحد، إنها سترسل بطارية دفاع جوي "ثاد" للمناطق عالية الارتفاع في إسرائيل، والطاقم العسكري الأميركي الخاص بها.

وأوضحت الوزارة أن هذه البطارية مضادة للصواريخ الباليستية، وهدفها تعزيز دفاعات إسرائيل الجوية في أعقاب هجوم إيران.

ويرى الباحث الأميركي أن إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل يبعث برسائل إلى عدة أطراف. رسالة لإسرائيل مفادها أن أميركا تقف بوضوح إلى جانب إسرائيل دون أي شك، ودون أي شك ضد إيران، على حد قوله.

ووفقا لأوليفانت فإن "هناك رسالة أخرى للدول الحليفة، خاصة دول الخليج، ومفادها: نحن هنا ونريد مساعدتكم أيضا".

يأتي ذلك وسط ترقب الرد الإسرائيلي على الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل بداية أكتوبر الحالي، وسط تصريحات إسرائيلية تؤكد حتميته، وأخرى من طرف إيران تبدي استعدادها "للرد على الرد"، على الرغم من "استعدادها للسلام" بحسب ما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، خلال مؤتمر صحفي في بغداد.