الرئيس دونالد ترامب يتحدث للصحفيين في حديقة البيت الأبيض
الرئيس دونالد ترامب يتحدث للصحفيين في حديقة البيت الأبيض

شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة هجوما جديدا على الاحتياطي الفيدرالي، متهما إياه بانعدام الكفاءة لفشله في تحفيز الاقتصاد.

وقال للصحفيين في البيت الأبيض "لو كان لدينا فيدرالي يخفّض معدلات الفائدة، كنا لنصبح مثل صاروخ فضائي". وأضاف "لكن ليس لدينا فيدرالي يدري ماذا يفعل". 

وتراجعت أسهم وول ستريت صباح الجمعة، مع اعتقاد المستثمرين أن بيانات شهر يونيو القوية حول معدلات الوظائف قد تجعل خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا الشهر أقل ترجيحا.

وأعلنت وزارة العمل الأميركية إضافة أصحاب العمل 224,000 وظيفة جديدة خلال يونيو، بمعدل أعلى مما كان متوقعا.

وقال ترامب الجمعة إن الأرقام المتعلقة بالوظائف "كانت جيدة بالفعل بشكل غير متوقع، وبلدنا يستمر في تقديم أداء جيد حقا، ونحن مسرورون للغاية بذلك"، مؤكدا "سنحطم أرقاما قياسية". 

ومنذ العام الماضي يثير ترامب غضب الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه جيروم باول على وجه الخصوص بتحطيمه التقاليد السياسية التي تجعل الرؤساء في البيت الأبيض يحجمون عن التعليق على السياسة النقدية. 

وتجاهل باول تعليقات ترامب الساخرة، مصرا على الاستقلال السياسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

 وبينما رفع المجلس أسعار الفائدة تسع مرات منذ 2015 مع توسع الاقتصاد، ظلت المعدلات منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، وقد أشار صنّاع السياسة النقدية منذ مايو إلى أن خطوتهم التالية من المحتمل أن تكون خفض الفائدة.

مع ذلك لم يتراجع ترامب عن ممارسة ضغوطه على المصرف المركزي، ساعيا إلى ترشيح حلفاء سياسيين له لملء شواغر في مجلسه بما يمنحه نفوذا هناك.

علمي أميركا والصين
الصين الصين تنفي بشكل روتيني مزاعم القرصنة

اخترق هجوم إلكتروني مرتبط بالحكومة الصينية شبكات مجموعة من مزودي الاتصالات والإنترنت في الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف من وصول القراصنة إلى المعلومات من الأنظمة التي تستخدمها الحكومة الفيدرالية لطلبات التنصت المصرح بها من القضاء.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المتسللين ربما احتفظوا بإمكانية الوصول إلى البنية التحتية للشبكة المستخدمة للتعاون مع الطلبات الأميركية القانونية للوصول إلى بيانات الاتصالات، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، وهو ما يرقى إلى خطر كبير على الأمن القومي.

وقالوا إن المهاجمين تمكنوا أيضا من الوصول إلى شرائح أخرى من حركة الإنترنت الأكثر عمومية.

وقالت المصادر إن "Verizon Communications" و "AT&T" و "Lumen Technologies" هي من بين الشركات التي تم اختراق شبكاتها بسبب التسلل المكتشف مؤخرا.

ويعتبر هذا الاختراق الواسع النطاق خرقا أمنيا كارثيا محتملا، وقد نفذته مجموعة قرصنة صينية متطورة أطلق عليها اسم "سولت تايفون". يبدو أنه موجه نحو جمع المعلومات الاستخباراتية، على حد قول مصادر الصحيفة.

ورفض المتحدثون باسم هذه الشركات التعليق على تقرير الصحيفة. 

ويطلب من الشركات عموما الكشف عن الاختراقات الإلكترونية لمنظمي الأوراق المالية في غضون فترة زمنية قصيرة، ولكن في حالات نادرة، يمكن للسلطات الفيدرالية منحها إعفاء من القيام بذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وتستخدم نظم المراقبة بهذه الشركات للتعاون مع طلبات الحصول على معلومات محلية تتعلق بالتحقيقات الجنائية وتحقيقات الأمن القومي.

 وبموجب القانون الفيدرالي، يجب على شركات الاتصالات السماح للسلطات باعتراض المعلومات الإلكترونية بموجب أمر من المحكمة. 

ولا يمكن تحديد ما إذا كانت الأنظمة التي تدعم مراقبة الاستخبارات الأجنبية معرضة للخطر أيضا في الاختراق.

و تم اكتشاف الهجوم وأهميته في الأسابيع الأخيرة ولا يزال قيد التحقيق من قبل الحكومة الأميركية ومحللي الأمن في القطاع الخاص. 

وقالت المصادر إن المحققين ما زالوا يعملون على تأكيد مدى اتساع نطاق الهجوم ودرجة البيانات التي تسلل لها القراصنة.

يبدو أن المتسللين استهدفوا البيانات على الإنترنت من مزودي خدمة الإنترنت الذين يعتبرون الشركات الكبيرة والصغيرة، وملايين الأميركيين، عملاء لهم. 

كما هناك مؤشرات على أن حملة القرصنة استهدفت عددا صغيرا من مقدمي الخدمات خارج الولايات المتحدة.

وقال شخص مطلع على الهجوم للصحيفة إن الحكومة الأميركية تعتبر عمليات التسلل مثيرة للقلق.

وحذر مسؤولون أميركيون كبار لسنوات من الآثار الاقتصادية والأمنية الوطنية لعمليات التجسس متعددة الجوانب في الصين، والتي يمكن أن تتخذ شكل تجسس بشري واستثمارات تجارية وعمليات قرصنة عالية القوة.

وفي الآونة الأخيرة، شعر المسؤولون بالقلق من الجهود التي يبذلها ضباط المخابرات الصينية للتغلغل في شبكات البنية التحتية الحيوية الأميركية الضعيفة، مثل مرافق معالجة المياه ومحطات الطاقة والمطارات. 

ويقولون إن الجهود تبدو محاولة من قبل المتسللين للإعداد لتنشيط الهجمات الإلكترونية التخريبية في حالة نشوب صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وتنفي الصين بشكل روتيني مزاعم الحكومات الغربية وشركات التكنولوجيا بأنها تعتمد على قراصنة لاختراق شبكات الكمبيوتر الحكومية والتجارية الأجنبية.

وقال ليو بنجيو المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن في بيان "الصين تعارض وتكافح بشدة الهجمات الإلكترونية والسرقة الإلكترونية بجميع أشكالها".