الرئيس دونالد ترامب في المكتب البيضاوي الاثنين
الرئيس دونالد ترامب في المكتب البيضاوي- أرشيف

رفضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة التراجع عن مساعيها لإدراج سؤال مثير للجدل عن الجنسية في إحصاء سكان الولايات المتحدة لعام 2020 وهو ما يعني استمرار قضية تنظرها المحكمة بهذا الشأن لمعرفة ما إذا كان المسؤولون الذين اقترحوا الفكرة مدفوعين بتحيز عرقي.

وقالت وزارة العدل لقاضي المحكمة الجزائية في ميريلاند إنها لم تفصل بعد في أمر إضافة هذا السؤال، لكن ترامب قال للصحفيين إنه يبحث إصدار أمر تنفيذي به.

وكان القاضي قد طلب قرارا نهائيا من الحكومة بعد ظهر يوم الجمعة بشأن المضي قدما في الخطوة، لكن رد الوزارة دفعه لإصدار أمر بالمضي قدما في نظر القضية.

واعترضت جماعات معنية بالدفاع عن الحقوق المدنية وبعض الولايات على مقترح إدراج سؤال المواطنة ووصفوه بأنه حيلة جمهورية لتخويف المهاجرين للعزوف عن المشاركة والتلاعب بتعداد السكان الذين يعيشون في مناطق تميل إلى الديمقراطيين وتزداد فيها أعداد المهاجرين.

وقال ترامب للصحفيين يوم الجمعة خارج البيت الأبيض لدى مغادرته متوجها لمنتجع بيدمنستر في نيوجيرزي "نعكف على بحث الكثير من الأمور بما يشمل أمرا تنفيذيا".

ومنعت المحكمة العليا إضافة السؤال وقالت إن مسؤولي الإدارة قدموا أسبابا "مفتعلة" لإدراج السؤال في المسح السكاني الذي يجرى كل عشر سنوات. لكنها تركت الباب مفتوحا أمام احتمال أن تقدم الإدارة مبررات معقولة.

وقالت الإدارة الأميركية في البداية للمحاكم إن سبب الحاجة لإدراج السؤال هو إنفاذ القانون، الذي يحمي حقوق التصويت للأقليات العرقية، بشكل أفضل.

ويُستخدم التعداد لتخصيص مقاعد في مجلس النواب الأميركي وتوزيع حوالي 800 مليار دولار للخدمات الاتحادية بما في ذلك المدارس العامة والمعونة الطبية وإنفاذ القانون وإصلاح الطرق السريعة.

Aftermath of Israeli strikes on Beirut's southern suburbs
بعد غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الثلاثاء، إن دعوة حزب الله لوقف إطلاق النار اليوم تظهر أن الجماعة المسلحة أصبحت في موقف دفاعي و"تتعرض لضربات قاسية".

وكان نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، قال في خطاب بثه التلفزيون في وقت سابق اليوم إن قدرات الجماعة المدعومة من إيران لم تتأثر، وإن مقاتليها يصدون التوغلات البرية الإسرائيلية على الرغم من "الضربات الموجعة" التي وجهتها إسرائيل لها في الأسابيع القليلة الماضية.

وأضاف قاسم أن الجماعة تدعم جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حليف حزب الله، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن شروط حزب الله.

وقال ميلر في إفادة صحفية دورية "كان العالم يدعو على مدى عام إلى وقف إطلاق النار هذا، وكان حزب الله يرفض الموافقة عليه، والآن بعد أن أصبح حزب الله في موقف دفاعي ويتعرض لضربات قاسية، غير موقفه فجأة ويريد وقفا لإطلاق النار".

وأضاف "ما زلنا نريد في نهاية المطاف حلا دبلوماسيا لهذا الصراع".

وعندما سئل ميلر عما إذا كانت الولايات المتحدة تتحدث مع بري بشأن الجهود المبذولة في لبنان لاختيار رئيس جديد، قال إن المسؤولين الأميرييين يجرون محادثات مع أطراف مختلفة داخل لبنان، من خلال وسطاء في الأغلب.

وأضاف "هذه المحادثات مستمرة.. لا أعتقد أن من المفيد أن أفصح عن فحواها".

ودفع الهجوم الإسرائيلي على حزب الله في لبنان بعض الساسة اللبنانيين إلى القيام بمحاولة جديدة لملء الفراغ الرئاسي المستمر منذ عامين، في محاولة لإحياء الدولة التي تواجه شللا في مختلف مناحي الحياة بينما تئن تحت وطأة الصراع المتصاعد.