جمعت حملة السيناتورة من ولاية ماساتشوستس إليزابيث وارن الطامحة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقبلة أكثر من 19 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام الحالي، ما يعكس صعودها في الفترة الأخيرة، لكنها ليست في مقدمة السباق حتى الآن.
وقالت حملتها إنها جمعت 19.1 مليون دولار خلال أبريل ومايو ويونيو، أي أكثر بحوالي مليون دولار من منافسها السيناتور البارز بيرني ساندرز الذي جمعت حملته 18 مليون دولار. والمبلغ الذي حصلت عليه حملة وارن في الربع الأخير هو أكبر ثلاث مرات مما جمعته في الربع الأول.
وقالت حملة وارن إن الحملة تعتمد على التبرعات الشعبية، وإن متوسط التبرعات هو 28 دولارا للتبرع الواحد.
وكشفت الأرقام المعلنة لحملات المرشحين عن الربع الثاني أن حملة بيت بوتيجيدج، عمدة مدينة ساوث بيند بولاية إنديانا جمعت أكبر عدد من التبرعات وهو مبلغ 24.8 مليون دولار، يليه نائب الرئيس السابق جو بايدن (21.5 مليون دولار) الذي واجه انتقادات لأدائه في مناظرة الديمقراطيين الأولى.
السيناتورة من كاليفورنيا والمدعية السابقة كاملا هاريس جمعت 12 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام.
وعلى الرغم من ضعف أداء بايدن خلال المناظرة الأولى، لا يزال يتقدم استطلاعات الرأي بالنسبة للديمقراطيين. وأشار آخر استطلاع لشبكة "سي أن أن" أن بايدن حصل على تأييد 22 في المئة، يليه هاريس (17 في المئة)، ووارن (15 في المئة) ثم ساندرز (14 في المئة).
استطلاع آخر لواشنطن بوست وشبكة "إيه بي سي" أجري بعد المناظرة الأخيرة، بينت نتائجه حصول بايدن على تأييد 30 في المئة، ثم ساندرز (19 في المئة) وهاريس (13 في المئة) ووارن (12 في المئة).
ورغم أن الاستطلاعات الأخيرة كشفت نتائج متباينة لموقع المرشحين الطامحين، عكست جميعها صعودا لهاريس، بعد المعركة التي خاضتها في المناظرة الأولى مع بايدن عندما ذكرته بتصريحاته عن علاقته بشخصيات تدعم الفصل العنصري.
المعركة التي لقيت اهتاما إعلاميا واسعا عززت صعود هاريس في بعض الاستطلاعات أكثر من 10 نقاط، وأدت إلى تراجع بايدن.
بعد المناظرة الأولى، احتفظت وارن بمكانتها في استطلاعات الرأي نسبيا. موقع ذا هيل قال إن وارن التي تدعم خطة لإلغاء الديون الطلابية قد تتقدم على ساندرز الذي يدعم خطة تعليمية مشابهة وهو "تطور من شأنه إعادة تشكيل السباق".
وقال الموقع إن وارن كانت الفائزة بالجولة الأولى من المناظرة الأولى لكن طغت عليها معركة بايدن- هاريس في الليلة الثانية.
معركة بايدن- هاريس أثارت مخاوف لدى الناخبين السود من ترشيح بايدن، وتساؤلات حول قدرته على إلحاق الهزيمة بترامب لو نال ترشيح الحزب الديمراطي.
أما هاريس، فقد استفادت من هجومها على بايدن وزادت شعبيتها وسط الأميركيين من أصول إفريقية.