ترند لعق الأيس كريم ينتشر في متاجر الولايات المتحدة.. والشرطة تحذر.
ترند لعق الأيس كريم ينتشر في متاجر الولايات المتحدة.. والشرطة تحذر.

في لقطة طريفة، قام ضابطان من تكساس بالوقوف أمام ثلاجة الآيس كريم في أحد المتاجر، مرتدين نظارات سوداء.

​​الضابطان كتبا عبر صفحة شرطة مدينة كِلر بولاية تكساس عبر تويتر، "الآيس كريم الذي ستلعقونه في نهاية الأسبوع هو الذي ستشترونه فقط".

وقد جاء منشور الشرطة عقب انتشار فيديو على الشبكات الاجتماعية لفتاة أميركية من ولاية تكساس داخل إحدى المتاجر، وهي تقوم بفتح علبة أيس كريم وتلعقها دون أن تشتريها.

​​وقد أوقفت الشرطة الفتاة بعد انتشار الفيديو في نهاية يونيو الماضي، إلا أن الفعل لم يقف عندها، فقد قام آخرون خلال الأيام الأخيرة بتقليدها ونشر مقاطعهم على شبكات التواصل الاجتماعي.

​​

​​وقد استطاعت الشرطة الأميركية القبض على بعضهم، إذ كان آخرهم رجل (36 عاما) من ولاية لويزيانا. 

​​يذكر أن لعق الأيس كريم في المتاجر دون شرائه يندرج تحت تهمة العبث بمنتج مستهلك، والتي قد تتراوح عقوبتها من عامين إلى عشرين عاما، أو غرامة تصل قيمتها إلى 10 آلاف دولار، بحسب قانون ولاية تكساس.

ولم يتوقف الأمر على الآيس كريم فحسب، بل انتشر مقطع لفتاة استخدمت غسول الفم من رف أحد المتاجر وتمضمضت به لتبصقة مجددا في القارورة وتعيده إلى الرف. 

​​ 

كمال فضل البقاء في لبنان لمساعدة كبار السن والجرحى
كمال فضل البقاء في لبنان لمساعدة كبار السن والجرحى

أظهر كمال أحمد جواد، الأميركي من أصل لبناني، إنسانية استثنائية خلال حياته. رغم أنه عاش في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، لكنه اختار البقاء في لبنان لمساعدة الآخرين في وقت الأزمات.

كان يُعرف بالتزامه العميق بمساعدة المحتاجين، حيث كان يسدد ديون الأشخاص الذين لم يستطيعوا الفرار من الأوضاع الصعبة، ويقدم الدعم للفئات الأكثر ضعفًا، مثل كبار السن والجرحى.

تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أشار إلى أن كمال قتل في مطلع أكتوبر الحالي،  في غارة جوية إسرائيلية على مسقط رأسه في جنوب لبنان، حيث كان يواجه القصف بصمود وهدوء.

ففي  يوم الثلاثاء، كان يتحدث مع ابنته عندما وقعت الغارات الإسرائيلية، سقط جراء انفجار احدى الضربات، لكنه نهض بسرعة وأخبرها بأنه بحاجة لإنهاء صلاته قبل أن يعود لمساعدة الآخرين. لم يتمكن كمال أن يحمي نفسه من بقية الغارات، فتوفي صباح ذلك اليوم، تاركًا وراءه إرثًا من الإنسانية والتفاني.

وصفته ابنته نادين في منشور عبر إنستغرام بأنه "كان يؤكد دائمًا أنه يجب ألا نخاف"، لأنه كان يقوم بما يحب وهو "مساعدة الآخرين في الأرض التي نحبها".

الغارة التي أدت إلى وفاته كانت جزءًا من حملة عسكرية إسرائيلية واسعة تستهدف حزب الله، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1600 شخص وتهجير أكثر من 1.2 مليون آخرين في لبنان، وفقًا للسلطات المحلية.

أصدقاؤه وصفوه بأنه رجل ملتزم بإيمانه، معروف بمساعدته للناس في لبنان ودعمه لمن لا يملكون وسيلة للفرار.

حسين مكي، 33 عاما، وهو مدرس للعلوم الإسلامية، قال إن كمال كان "أبا أسطوريا" يتمتع بروح مرحة حتى في أصعب الأوقات.

وعلى الرغم من أن كمال كان بإمكانه العودة إلى الولايات المتحدة بالطائرة، اختار البقاء بالقرب من المستشفى الرئيسي في النبطية لمساعدة كبار السن والجرحى، وأولئك الذين لم يستطيعوا الفرار بسبب الظروف المالية.

في بيان صادر عن عائلته، أشاروا إلى أن وفاة كمال كانت واحدة من العديد من الوفيات المؤلمة في الشرق الأوسط. وأضافت ابنته نادين "فقط لأنه مواطن أميركي، يجب ألا نجعل قصته أكثر أهمية من قصص الآخرين الذين فقدوا أرواحهم".

قبل وفاته، أرسل كمال رسالة صوتية  لأطفاله، قال فيها: "السلام عليكم، كل شيء على ما يرام، لكن إذا حدث لي شيء، فإن واجبكم هو مساعدة الفقراء".

نيويورك تايمز أنهت تقريرها بالقول إن هذه الكلمات تعبر عن روح كمال العطوفة والتزامه بمساعدة الآخرين حتى في أحلك الأوقات.