زار نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الجمعة مركزا للمهاجرين غير الشرعيين في تكساس للاطلاع عن كثب على الظروف التي يعيشونها، وتحدث عن أزمة هجرة قال إنها "تتخطى قدرات نظامنا".
وتوجه بنس إلى مناطق حدودية مع المكسيك بينها نقطة مكآلن، في وقت شهدت عدة مدن أميركية تظاهرات لمطالبة الحكومة بإغلاق ما وصفه المتظاهرون بأنها "معسكرات اعتقال".
وقال بنس بعد الزيارة "للصراحة لم أفاجأ بما رأيته"، مضيفا "كنت أعلم أننا سنرى نظاما مكتظا تخطى قدراته لذا على الكونغرس أن يتحرّك".
وقد حمّل بنس المشرعين الديمقراطيين مسؤولية تفاقم الأزمة بتصديهم لجهود ترامب من أجل تمويل الأمن الحدودي، في وقت يشهد الكونغرس انقساما بين مؤيدي الإدارة ومعارضيها حول كيفية إنفاق التمويل.
وفي نهاية المطاف رضخ الديمقراطيون الشهر الماضي للضغوط، ووافق الكونغرس على تخصيص مساعدة طارئة قدرها 4.6 مليارات دولار لتخفيف حدة أزمة تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة وغالبيتهم من دول أميركا الوسطى الفقيرة.
وقال بنس "ما نشهده هنا اليوم واكتظاظ هذه النقطة الحدودية، كما والأزمة الشاملة على حدودنا، يؤكد ضرورة بذل الكونغرس جهدا أكبر". وأضاف "إنها أزمة تتخطى قدرات نظامنا"، وقال أيضا "هذه أزمة حقيقية".
بدوره رفض مايكل بانكس المكلف إدارة نقطة مكآلن ما قاله محتجزون عن أوضاعهم، وقال إن أحدا منهم لم تتجاوز مدة احتجازه في المركز 32 يوما، مشيرا إلى أنهم يحصلون على ثلاث وجبات ساخنة يوميا من المطاعم المحلية والعصير والبسكويت.
وزار بنس في وقت سابق منشأة أخرى للمهاجرين في دونا أقيمت منذ شهرين، تتألف من خيام بيضاء تأوي 800 شخص وتبلغ قدرتها الاستيعابية ألف شخص.
وتحادث مع أهالي وأطفال أبلغوه بأنهم يتلقون رعاية جيدة. وشاهد مراسلون أكواما من الملابس ومياه الشرب والعصير والحفاضات.
وقال بنس "كل العائلات التي تحدّثت إليها قالت إنها تتلقى رعاية جيدة"، منددا بـ"الخطابات المجحفة" التي يطلقها الديمقراطيون.
وفي وقت سابق من الجمعة عقدت لجنة الرقابة في مجلس النواب جلسة حول أطفال المهاجرين الذين تم فصلهم عن ذويهم.
وقد أدت سياسة "عدم التسامح" الذي أطلقها الرئيس الأميركي في عام 2018، إلى فصل أكثر من 2300 طفل عن أهاليهم عند الحدود، قبل أن تتراجع الحكومة عن الإجراء.
أميركا