مواطنون قرب بحيرة في لويزيانا حيث ارتفع منسوب المياه بسبب العاصفة باري
مواطنون قرب بحيرة في لويزيانا حيث ارتفع منسوب المياه بسبب العاصفة باري

عبرت العاصفة الاستوائية باري الأحد ولاية لويزيانا واتجهت شمالا ومعها مخاطر وقوع فيضانات كبيرة، ما جعل مدينة نيو أورلينز التي كانت معرضة لهذه المخاطر، تتنفس الصعداء.

وبدأ الدفاع المدني في لويزيانا الواقعة على خمسة أمتار تحت مستوى البحر، منذ مساء السبت بإزالة حواجز متنقلة اقيمت حول قسم من المدينة لحمايتها.

وقالت رئيسة بلدية نيو أورلينز لاتويا كانتريل "لقد تجاوزنا العاصفة، نحن محظوظون لقد كنا بمنأى" من مخاطر العاصفة مضيفة "يبدو ان كتل السحب الماطرة مرت من حولنا".

وبدأ منسوب مياه نهر ميسيسيبي، أكبر أنهر أميركا الشمالية، بالتراجع رغم بقائه قريبا من مستوى الفيضان الذي بلغه مرارا منذ بداية 2019.

لكن ولتفادي أن يفيض في نهاية الأسبوع، تم تحويل قسم من مياهه باتجاه بحيرة بونتشارترن.

وكتبت كانتريل صباح الأحد في تغريدة أنه تم إلغاء العديد من التحذيرات المتعلقة بمرور عاصفة استوائية ومخاطر أن تغمر المياه السواحل، لكن المراقبة لاحتمال حدوث فيضانات مفاجئة متواصلة حتى الساعة (19:00 ت.غ.) لأن ثمة توقعات بزيادة من عشرة سنتمترات في منسوب المياه.

ولا يزال خبراء الطقس يحذرون من استمرار خطر حدوث فيضانات فجائية "يمكن أن تكون مميتة" وفيضان مجاري مياه في قسم من لويزيانا وولاية ميسيسيبي المجاورة.

وأوضح هؤلاء الخبراء أن "الخطر سيستمر خلال الأسبوع القادم"، مشددين على واقع أن "التهديد أساسي" لعاصفة باري.

وقال مركز الأعاصير الوطني إن العاصفة ضعفت وتهب بسرعة 65 كلم في الساعة.

وأوضح المركز أن عين العاصفة سينحرف باتجاه أركنساو مساء الاثنين، مشيرا إلى أن وادي ميسيسيبي يبقى معرضا لفيضانات.

وفي الذاكرة في لويزيانا إعصار كاترينا العام 2005 الذي خلف أكثر من 1800 قتيل، أكثر من ألف منهم في نيو اورلينز التي غرق 80 في المئة منها بعد انهيار حواجز الحماية.

وأعد الحرس الوطني للولاية 3800 رجل كما خصصت منظمة الإنقاذ "أميركان كاجون نيفي" 86 مركبا للنجدة في المنطقة.

واستأنف مطار نيو اورلينز تدريجيا نشاطه الأحد بعد إلغاء كافة الرحلات السبت.

وتحمل العاصفة باري "كمية رطوبة استثنائية" يمكن أن تؤدي "إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار" حتى في شمال الولايات المتحدة، حسب تحذر أطلقه مدير مركز الأعاصير الوطني كن غراهام. 

وحذر مركز الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة على تويتر من أن "كمية الأمطار الأساسية الناتجة من العاصفة باري التي تضرب لوزيانا وميسيسيبي في عطلة نهاية هذا الأسبوع ستهطل بعد مرور مركز العاصفة". 

ويمكن أن يصل منسوب الأمطار إلى 63 سم في بعض المناطق.

الصين تجري مناورات ضخمة حول تايوان
الصين تجري مناورات ضخمة حول تايوان

أعربت الولايات المتحدة، الاثنين، عن قلقها البالغ إزاء التدريبات العسكرية المشتركة التي يجريها الجيش الصيني في مضيق تايوان، وحولها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان له "إن رد جمهورية الصين الشعبية بالاستفزازات العسكرية على خطاب سنوي روتيني أمر غير مبرر ويهدد بالتصعيد."

ودعا المتحدث "جمهورية الصين الشعبية إلى ضبط النفس وتجنب أي إجراءات أخرى قد تقوض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وفي المنطقة الأوسع، وهو أمر ضروري للسلام والازدهار الإقليمي ومسألة تثير قلقاً دولياً".

وأضاف " نواصل مراقبة أنشطة جمهورية الصين الشعبية والتنسيق مع الحلفاء والشركاء فيما يتعلق بمخاوفنا المشتركة".

وختم ميلر قائلا "إن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بسياسة الصين الواحدة التي تتبناها منذ فترة طويلة، مسترشدة بقانون العلاقات مع تايوان، والبيانات المشتركة الثلاثة، والضمانات الستة".

وفي وقت سابق، الاثنين، أكدت الصين مجددا في ختام مناوراتها العسكرية حول تايوان، أنها لن تتخلى "أبدا" عن خيار "استخدام القوة" للسيطرة على الجزيرة.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان في بيان "نحن على استعداد للعمل من أجل إعادة التوحيد السلمي بأكبر قدر من الصدق وبكل جهودنا، لكننا لن نعد أبدا بالتخلي عن استخدام القوة ولن نترك أبدا أي مساحة لهؤلاء الذين يناضلون من أجل استقلال تايوان"، على حد تعبيره.

والأحد، قالت تايوان إن مجموعة حاملة طائرات صينية أبحرت جنوبي البلاد، بينما نشر الجيش الصيني مقطع فيديو قال فيه إنه "مستعد للمعركة".

وتعتبر الصين أن تايوان، ذات الحكم الديمقراطي جزءا من أراضيها، وتنتقد الرئيس التايواني لاي تشينج تي، وتصفه بأنه "انفصالي".

وينفذ الجيش الصيني عمليات منتظمة حول الجزيرة.

وقال لاي في خطاب بمناسبة اليوم الوطني الأسبوع الماضي إن الصين لا يحق لها تمثيل تايوان، إلا أن تايبيه مستعدة للعمل مع بكين للتصدي لتحديات مثل تغير المناخ. واتسمت لهجته بالحسم والتصالح في آن واحد، لكن ذلك أثار حفيظة الصين.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إن مجموعة حاملة طائرات صينية تقودها الحاملة (لياونينغ) دخلت المياه القريبة من قناة باشي التي تربط بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بالمحيط الهادي، وتفصل تايوان عن الفلبين. وذكرت أن مجموعة حاملة الطائرات من المتوقع أن تدخل غرب المحيط الهادي.

وأضافت الوزارة أن القوات المسلحة التايوانية تراقب التطورات عن كثب و"تتوخى الحذر والرد المناسبين"، دون الخوض في تفاصيل.