صورة من أعلى لـ "منطقة 51"
صورة من أعلى لـ "منطقة 51"

أكثر من مليون شخص سجلوا في دعوة على فيسبوك، للتجمع أمام "المنطقة 51"، الاسم الذي يطلق على القاعدة العسكرية الواقعة في الجزء الجنوبي من ولاية نيفادا غرب الولايات المتحدة.

ولطالما كانت "المنطقة 51" مصدرا لنظريات المؤامرة حول وجود الكائنات الفضائية التي انتشرت في الثقافة الشعبية خلال العقود الماضية.

الدعوة التي بدأت هزلية، اتخذت منحى جادا عندما، عندما علق المتحدث باسم القوات الجوية الأميركية لصحيفة واشنطن بوست على الدعوة بقوله إنهم "مستعدون لحماية الولايات المتحدة ومقدراتها".

وقد كتب مطلق الدعوة جاكسون بارنز ردا على تصريح المتحدث "مرحبا أيتها الحكومة الأميركية، هذه نكتة، ولا أنوي حقيقة أن أنفذ مثل هذه الخطة، اعتقدت فقط أنها ستكون مزحة تجلب لي بعض الإعجابات على الإنترنت".

وتدعي بعض نظريات المؤامرة أن الولايات المتحدة لديها معلومات وأدلة حول وجود الكائنات الفضائية والأطباق الطائرة، تحتفظ بها في "المنطقة 51".

كما يعتقد المؤمنون بهذه النظرية أن الولايات المتحدة تحتفظ بكائنات فضائية في "المنطقة 51"، بالإضافة إلى التكنولوجيا التي يستخدمونها، وبقايا أطباق طائرة، الأمر الذي نفته الحكومة الأميركية.

وقد بدأت هذه النظريات في الانتشار في عام 1989، عندما ادعى رجل يدعى بوب لازار في مقابلة تليفزيونية، أنه فيزيائي عمل بالمنطقة 51.

وقد عاد لازار إلى الذاكرة مؤخرا بعد استضافته في البرنامج الإذاعي الذي يقدمه الكوميديان جو روغان، بالإضافة إلى عرض وثائقي عنه عبر شبكة نتفليكس.

وزير الخارجية المصري سيناقش عدة ملفات في واشنطن- أ ب
وزير الخارجية المصري سيناقش عدة ملفات في واشنطن- أ ب

توجه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى واشنطن، في زيارة رسمية يتوقع أن تركز على موقف مصر من الصراع بين إسرائيل وحماس، خاصة في ما يتعلق بتصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأخيرة بشأن استقبال مصر لاجئين فلسطينيين.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن الوزير سيلتقي في واشنطن "بعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة وأعضاء الكونغرس".

وأشارت إلى أن الزيارة تأتي "في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتشاور بشأن التطورات الإقليمية".

ويتوجه عبد العاطي إلى الولايات المتحدة بعد وقت قصير من إعلان مصر، الأحد، استضافتها قمة عربية طارئة لبحث التطورات "الخطيرة" فيما يتعلق بملف القضية الفلسطينية، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.

وأشار البيان إلى أن عقد القمة في 27 فبراير الجاري يأتي "بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة".

وكان عبد العاطي أول من بادر بإعلان موقف مصر من مقترح ترامب بشأن استقبال مصر والأردن مواطنين من غزة، معلنا حينها رفض القاهرة هذه المبادرة، وداعيا إلى "أهمية المضي قدما في مشاريع التعافي بقطاع غزة، من دون أن يغادره الفلسطينيون".

وأكد عبد العاطي على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ببنوده ومراحله الثلاث.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اتصالا بالوزير المصري، قبل أيام، أعرب خلاله عن "تقديره" للدور الذي تلعبه مصر في الوساطة، وأشاد بمساعيها لتأمين الإفراج عن الرهائن وتحقيق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وطرح ترامب الأسبوع الماضي خلال استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، فكرة غير مسبوقة تقضي بأن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصاديا بعدما يتم نقل سكان القطاع إلى مصر والأردن، اللذين سارعا إلى رفض هذه الفكرة، على غرار ما فعل الفلسطينيون أنفسهم ودول عدة حول العالم.

وتبحث مصر مع دول عربية أخرى كيفية إعادة إعمار غزة وإزالة الركام بعد الحرب التي استمرت 15 شهرا ودمرت القطاع. 

وسبق أن أعلن وزير الخارجية المصري، دون تفاصيل، أن القاهرة لديها رؤية واضحة لإعادة إعمار قطاع غزة دون خروج أي مواطن من أرضه.

وخلال مكالمة بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأميركي، أكد الأول على "أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي"، كما وعد بذلك من قبل.

علاقات التعاون

ومن المتوقع أن يناقش الوزير المصري في واشنطن علاقات التعاون بين البلدين.

وكان السيسي قد تناول خلال مكالمته مع ترامب "الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين، والرغبة المشتركة في دفع علاقات التعاون الثنائية في مختلف المجالات".

ووجه السيسي الدعوة لترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، "لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا الإقليمية، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد".

وتشير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إلى أن الرفض المصري لمقترح ترامب له دلالات واضحة، ففي مايو 2024 ، انضمت مصر إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية ، "والآن، مع رفض مصر لخطة ترامب لإعادة توطين سكان غزة مؤقتا، يتعين على القاهرة أن تشرح موقفها".

وتشير إلى أن العلاقات بين ترامب ومصر خلال فترة ترامب الأولى كانت بمثابة "عصر ذهبي"، وكان الرئيس المصري من أوائل زعماء العالم الذين هنأوا الرئيس ترامب على فوزه عام 2016، وقال إنه يتطلع إلى "تعزيز الصداقة والعلاقات الاستراتيجية" مع واشنطن.

وترجمت هذه العلاقة إلى دعم مالي، مع استمرار القاهرة في تلقي حزمة مساعدات كبيرة "بينما امتنع البيت الأبيض عن انتقاد انتهاكات السيسي لحقوق الإنسان".

وقال مبعوث باراك أوباما السابق في الشرق الأوسط، دينيس روس، في مقال على معهد واشنطن إن ترامب يرفع من المخاطر قبيل قمتين متوقعتين مع السيسي، وملك الأردن، عبد الله الثاني.

ويشير إلى إنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب على استعداد للحفاظ على المعونة الأميركة السنوية لمصر دون الحصول على التزامات من القاهرة.

لكن الواقع أن السيسي وعبد الله سوف يحملان معهما إلى واشنطن "مقترحات واقعية وقابلة للتنفيذ بشأن غزة. وقد يكون هذا كافيا لتأمين دعم ترامب للمساعدات الخارجية القوية والالتزام بتعزيز الشراكات".