تضاعف تأثير مقاتلات أف-35 على نطاق واسع في الشرق الأوسط منذ إعلان دخولها الخدمة ونشرها في قواعد أميركية في المنطقة بالإضافة إلى إسرائيل.
وذكرت محطة "سي أن بي سي" الأميركية أن قواعد اللعبة تغيرت في المنطقة لصالح الولايات المتحدة وحلفائها على اعتبار أن الطيارين الإسرائيليين باتوا قادرين على ضرب اهداف في إيران من دون أن تكتشفهم الدفاعات الجوية الإيرانية.
وبدا هذا واضحا جدا الأسبوع خلال تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ردا على التحركات الاستفزازية لإيران في الخليج مؤخرا.
نتانياهو قال في تصريحاته إن إسرائيل "بات بإمكانها الوصول إلى إيران، لكن إيران لا تستطيع الوصول إلينا"، وكان في حينه يقف أمام طائرة مقاتلة من طراز أف-35 في قاعدة جوية إسرائيلية.
و لاشك أن الطائرة الأسرع من الصوت والتي يمكنها الطيران لمئات الأميال دون اكتشافها بواسطة الرادار ستحدث فرقا في أي مكان تتواجد به في العالم.
وتشير محطة "سي أن بي سي" إلى أن الحديث الذي يشاع منذ فترة طويلة بأن طائرات إسرائيلية قامت بالفعل بطلعات تجريبية فوق إيران العام الماضي من دون أن تكتشفها طهران، أصبح حقيقة أكثر من أي وقت مضى.
وكانت صحيفة كويتية ذكرت في يوليو 2018 أن مقاتلات إسرائيلية نفذت طلعة جوية تجريبية لثلاث طائرات من طراز أف-35 فوق طهران ومن ثم عادت بسلام إلى قاعدة جوية بالقرب من تل أبيب.
وتتمتع أف-35 الشبحية بأنظمة إلكترونية متطورة جدا، وتصنع من مواد تجعلها هدفا صعبا أمام رصد الردارات، كما أن لديها ميزة الإقلاع والهبوط العمودي، أي أنها قد لا تحتاج إلى مدرج هبوط للهبوط أو الانطلاق.