وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت - أرشيف
وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت - أرشيف

قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت اليوم السبت إنه تحادث هاتفيا مع نظيره الإيراني جواد ظريف، وأعرب له عن خيبة أمله العميقة بعد أن أكد له ظريف "السبت الماضي بأن إيران تريد خفض التصعيد بينما تصرفت عكس ذلك".

وأضاف هانت في تغريدة على تويتر أن على طهران أن تقرن وعودها بأعمالها، مؤكدا عزم لندن على حماية سفنها.

​​وأضاف هانت أن ظريف قال إن على الناقلة البريطانية أن "تخضع للإجراءات القانونية بعدما خرقت لوائح الملاحة". 

وكان وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت أعرب في وقت سابق السبت عن قلقه من أن إيران قد سلكت "طريقا خطرا" بقيامها باحتجاز السفينتين البريطانيتين.

وأكد الوزير أن رد فعل بلاده "سيكون مدروسا وقويا" في الوقت ذاته.

وجاء الموقف البريطاني بعد أن قالت إيران إنها "وجهت" الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو " إلى سواحل ميناء بندر عباس، بعد أن اصطدمت بقارب صيد أثناء إبحارها في مضيق هرمز.

وقد استدعت وزارة الخارجية البريطانية السبت القائم بالأعمال الإيراني لديها بعد احتجاز ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز يوم الجمعة.

وكانت لندن نصحت السفن البريطانية بالبقاء "خارج منطقة" مضيق هرمز "لفترة مؤقتة" بعد احتجاز إيران لناقلة نفط ترفع العلم البريطاني.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان: "ما زلنا نشعر بقلق عميق من تحركات إيران غير المقبولة التي تشكل تحديا واضحا للملاحة الدولية".

وأضاف: "نصحنا السفن البريطانية بالبقاء خارج المنطقة لفترة مؤقتة".

علمي أميركا والصين
الصين الصين تنفي بشكل روتيني مزاعم القرصنة

اخترق هجوم إلكتروني مرتبط بالحكومة الصينية شبكات مجموعة من مزودي الاتصالات والإنترنت في الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف من وصول القراصنة إلى المعلومات من الأنظمة التي تستخدمها الحكومة الفيدرالية لطلبات التنصت المصرح بها من القضاء.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المتسللين ربما احتفظوا بإمكانية الوصول إلى البنية التحتية للشبكة المستخدمة للتعاون مع الطلبات الأميركية القانونية للوصول إلى بيانات الاتصالات، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، وهو ما يرقى إلى خطر كبير على الأمن القومي.

وقالوا إن المهاجمين تمكنوا أيضا من الوصول إلى شرائح أخرى من حركة الإنترنت الأكثر عمومية.

وقالت المصادر إن "Verizon Communications" و "AT&T" و "Lumen Technologies" هي من بين الشركات التي تم اختراق شبكاتها بسبب التسلل المكتشف مؤخرا.

ويعتبر هذا الاختراق الواسع النطاق خرقا أمنيا كارثيا محتملا، وقد نفذته مجموعة قرصنة صينية متطورة أطلق عليها اسم "سولت تايفون". يبدو أنه موجه نحو جمع المعلومات الاستخباراتية، على حد قول مصادر الصحيفة.

ورفض المتحدثون باسم هذه الشركات التعليق على تقرير الصحيفة. 

ويطلب من الشركات عموما الكشف عن الاختراقات الإلكترونية لمنظمي الأوراق المالية في غضون فترة زمنية قصيرة، ولكن في حالات نادرة، يمكن للسلطات الفيدرالية منحها إعفاء من القيام بذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وتستخدم نظم المراقبة بهذه الشركات للتعاون مع طلبات الحصول على معلومات محلية تتعلق بالتحقيقات الجنائية وتحقيقات الأمن القومي.

 وبموجب القانون الفيدرالي، يجب على شركات الاتصالات السماح للسلطات باعتراض المعلومات الإلكترونية بموجب أمر من المحكمة. 

ولا يمكن تحديد ما إذا كانت الأنظمة التي تدعم مراقبة الاستخبارات الأجنبية معرضة للخطر أيضا في الاختراق.

و تم اكتشاف الهجوم وأهميته في الأسابيع الأخيرة ولا يزال قيد التحقيق من قبل الحكومة الأميركية ومحللي الأمن في القطاع الخاص. 

وقالت المصادر إن المحققين ما زالوا يعملون على تأكيد مدى اتساع نطاق الهجوم ودرجة البيانات التي تسلل لها القراصنة.

يبدو أن المتسللين استهدفوا البيانات على الإنترنت من مزودي خدمة الإنترنت الذين يعتبرون الشركات الكبيرة والصغيرة، وملايين الأميركيين، عملاء لهم. 

كما هناك مؤشرات على أن حملة القرصنة استهدفت عددا صغيرا من مقدمي الخدمات خارج الولايات المتحدة.

وقال شخص مطلع على الهجوم للصحيفة إن الحكومة الأميركية تعتبر عمليات التسلل مثيرة للقلق.

وحذر مسؤولون أميركيون كبار لسنوات من الآثار الاقتصادية والأمنية الوطنية لعمليات التجسس متعددة الجوانب في الصين، والتي يمكن أن تتخذ شكل تجسس بشري واستثمارات تجارية وعمليات قرصنة عالية القوة.

وفي الآونة الأخيرة، شعر المسؤولون بالقلق من الجهود التي يبذلها ضباط المخابرات الصينية للتغلغل في شبكات البنية التحتية الحيوية الأميركية الضعيفة، مثل مرافق معالجة المياه ومحطات الطاقة والمطارات. 

ويقولون إن الجهود تبدو محاولة من قبل المتسللين للإعداد لتنشيط الهجمات الإلكترونية التخريبية في حالة نشوب صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وتنفي الصين بشكل روتيني مزاعم الحكومات الغربية وشركات التكنولوجيا بأنها تعتمد على قراصنة لاختراق شبكات الكمبيوتر الحكومية والتجارية الأجنبية.

وقال ليو بنجيو المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن في بيان "الصين تعارض وتكافح بشدة الهجمات الإلكترونية والسرقة الإلكترونية بجميع أشكالها".