أحزاب من المعارضة الجزائرية تضع شروطا للمشاركة في الحوار السياسي
21 يوليو 2019
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
وضعت أحزاب من المعارضة الجزائرية الأحد شروطا للمشاركة في الحوار الذي اقترحته السلطة، أهمها "إطلاق سراح المعتقلين السياسيين" و"ورحيل رموز النظام" وهي مطالب الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ فبراير.
وجاء في بيان مشترك أن "لا جدية لأية محاولة سياسية مهما كانت طبيعتها أو أي حوار سياسي" حتى "تتحقق شروط" مثل " إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي وفتح المجال السياسي والإعلامي وذهاب كل رموز النظام".
وكان الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، الذي تولى المنصب بعد استقالة عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل، دعا إلى حوار "تقوده شخصيات وطنية مستقلة" ولا تُشارك فيه السلطة أو الجيش وذلك بهدف "أوحد" هو تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال.
وكانت هذه الأحزاب اقترحت في 26 يونيو "ميثاق الانتقال الديموقراطي الحقيقي" الذي وقعه كل من حزب جبهة القوى الاشتراكية (14) نائبا من أصل 462، وحزب العمال (14) نائبا والتجمع من أجل الثقافة والديموقراطية (9) نواب.
وترصد أحزاب المعارضة كما جمعيات المجتمع المدني والمراقبون كيفية تحقيق مبادرة الحوار التي اقترحتها السلطة ومن الشخصيات التي تقودها.
ومنتصف يونيو، دعت أحزاب معارضة أخرى وشخصيات من المجتمع المدني إلى إجراء انتخابات في غضون ستة أشهر، مع مرحلة انتقالية تقودها شخصيات توافقية.
والأربعاء، اقترحت احدى هذه المنظمات "منتدى المجتمع المدني للتغيير" قائمة من 13 اسما لشخصيات معروفة لدى الجزائريين، للقيام بالوساطة والحوار بين الحركة الاحتجاجية والسلطة القائمة. ومن بين الشخصيات المقترحة رئيس الحكومة بين 1989 و1991 مولود حمروش وبطلة حرب التحرير جميلة بوحيرد اضافة إلى مسؤولين سياسيين سابقين وناشطين حقوقيين.
ورحب الرئيس الانتقالي بقائمة الأسماء المطروحة واعتبرها "خطوة إيجابية لتشكيل فريق من الشخصيات الوطنية التي ستوكل لها مهمة قيادة مسار تسهيل الحوار".
ولكن العديد من الشخصيات التي وردت أسماؤها في قائمة "منتدى المجتمع المدني للتغيير" وضعت بدورها شروطا للمشاركة في الحوار وعلى رأسها أيضا "إطلاق سراح المعتقلين السياسيين".
وهناك أكثر من ثلاثين شخصا رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم بتهمة "المساس بسلامة وحدة الوطن" بسبب مشاركتهم في تظاهرات حاملين الراية الأمازيغية في مخالفة لقرار منعها.
كما يوجد رهن الحبس لخضر بورقعة، أحد رموز حرب التحرير خلال الاحتلال الفرنسي ومن وجوه المعارضة السياسية، وهو أيضا ينتظر محاكمته بتهمة "إهانة هيئة نظامية وإحباط الروح المعنوية للجيش" بعد توجيه انتقادات للمؤسسة العسكرية.
أعاصير متكررة.. سكان فلوريدا يعيدون بناء حياتهم بعد ميلتون
الحرة - واشنطن
13 أكتوبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
بينما ما زالت آثار الإعصار ميلتون ماثلة في العديد من المناطق بولاية فلوريدا، يجد سكانها أنفسهم عالقين بين محاولات إعادة البناء والاستعداد لموجة جديدة من الأعاصير المحتملة.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المحلية والفيدرالية، يعيش العديد من السكان في حالة من الترقب والقلق المستمر.
قصص سكان مناطق فلوريدا تعكس تحديات الحياة في مناطق ساحلية مهددة بشكل دائم بالعواصف، وتكشف عن صمودهم أمام الكوارث الطبيعية المتكررة.
كريس فيوري، وهي إحدى ساكنات منطقة سييستا كي، صرحت لوكالة رويترز بأنها كانت تستعد لاستلام أجهزة منزلية جديدة لتحل محل تلك التي غمرها الإعصار هيلين قبل أسابيع قليلة. لكنها بدلا من ذلك وجدت نفسها تستخدم مكنسة لدفع الطين ومياه البحر خارج شقتها.
وأضافت فيوري: "لا أعتقد أنني سأنتقل لمكان آخر... أفكر في النوافذ والأبواب التي ضربها الإعصار، وأحاول معرفة كيفية منع دخول هذه المياه".
أما كولتن، أحد مواطني فلوريدا، فقد نشر تسجيلا مصورا على موقع أكس، يظهر فيه الجهود المكثفة التي تقوم بها السلطات، بما في ذلك الشرطة والجيش والوكالة الأميركية لإدارة الطوارئ، في محاولة لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي بعد الإعصار.
وبات هيرست، التي تعيش مع زوجها بيل في سييستا كي منذ عام 2011، وصفت شعورها لوكالة رويترز بقولها: "الجنة لا تزال جنة رغم هذه الفوضى... ومع ذلك، فإن إزالة الآثار الناجمة عن الإعصار مع الاستعداد لإعصار آخر أمر مرهق حقا".
في السياق ذاته، أشار، جيف برووكز، وهو موظف في إحدى شركات الكهرباء المحلية، عبر منشور على موقع أكس إلى الجهود المبذولة لإعادة التيار الكهربائي إلى المناطق المتضررة، وإصلاح أعمدة الكهرباء والإنارة المتضررة بفعل العاصفة.
Making progress at Bay Pines Blvd (Pinellas County), as crews work in the air repairing two transmission towers damaged by #HurricaneMilton that serve many @DukeEnergy customers in the area. Transmission lines are the interstates of the power grid. Getting them on is key. pic.twitter.com/8Oo2Z87NYc
حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتس قال إن عمال الإنقاذ بدأوا يوم السبت في مساعدة أشخاص محاصرين بسبب مياه الفيضانات، فيما لا تزال الكهرباء والوقود غير متوفرة في عدد كبير من المناطق.
وذكر في مؤتمر صحفي عقده السبت، أن العديد من المحطات بدون وقود وأن الجهود مستمرة لتزويدها بما تحاتجه "لكن المشكلة هي إنقطاع التيار الكهربائي الذي يعيق تشغيل هذه المحطات" على حد قوله.
وكشف ديسانتس عن فتح 3 محطات مؤقتة (متحركة) لتزويد الأهالي بالوقود من السابعة صباحا الى السابعة مساءا بتوقيت فلوريدا المحلي، وان السلطات تحاول فتح المزيد من هذه المحطات.
وذكر حاكم الولاية أنه لا توجد مشكلة في الوقود، "لكن الأمر يتعلق بالحصول على المعلومات الكافية بشأن احتياجات كل منطقة متضررة من أجل ايصال الوقود إلى تلك المناطق" بحسب تعبيره
وأوضح ديسانتس أن عملية تزويد المحطات بالوقود تسير بدون مشاكل مع إعادة فتح بعض المناطق المتضررة بعد إزالة الانقاض وإعادة الكهرباء اليها.
Governor DeSantis Holds a Media Availability in Bradenton Following Hurricane Milton https://t.co/in1n3syXG1
وبشأن الكهرباء، ذكر حاكم ولاية فلوريدا أن الجهات المعنية نجحت في إعادة هذه الخدمة لأكثر من مليونين وستمئة ألف شخص، وان الجهود مستمرة لاعادة الكهرباء لمليون وأربعمئة ألف آخرين، مشيرا إلى أن العديد من الجهات من خارج الولاية وحتى من كندا تشارك في عمليات تصليح شبكة توزيع الكهرباء.
سلطات الولاية، وبسبب الإعصار قررت إغلاق 53 مدرسة، وكشف ديسانتس أن 43 من هذه المدارس ستفتح أبوابها أمام الطلبة من جديد يوم الأثنين المقبل.
وأضاف ديسانتس أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وافقت على تقديم مساعدات اتحادية حتي يتمكن السكان والسلطات المحلية من تغطية نفقاتهم، وأن السلطات وفرت للأهالي في المناطق المتضررة إحتياجاتهم من ماء الشرب ووجبات الطعام وبقية المستلزمات الضرورية.
عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا ريك سكوت قال من جهته في مؤتمر صحفي عقده السبت، إنه اجتمع بالرئيس الأميركي لتحديد احتياجات الولاية، وطالب بأن تحصل وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية FEMA وبقية الجهات المعنية على ما تحتاجه من تمويل لبدء عمليات رفع الانقاض وإعادة الخدمات ومساعدة المتضررين.
سكوت طلب أيضا أن تفتح هذه السلطات الفيدرالية مراكز قرب المناطق المتضررة مشيرا إلى أن "الجهود تسير بسرعة لحل مشكلة شح الوقود في المحطات، وأن إعادة الكهرباء تحتاج إلى أيام بسبب حجم الضرر الكبير" على حد قوله.
وبعد أسبوعين فقط من إعصار هيلين المدمر، غمرت مياه إعصار ميلتون عدة مناطق وتسبب بخسائر فادحة، حيث دمرت العديد من المنازل والممتلكات ومنها ملعب البيسبول الخاص بفريق تامبا باي رايز.
وقالت مديرة إدارة الطوارئ الفيدرالية، ديان كريسويل، الجمعة، إن وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية لديها ما يكفي من المال للتعامل مع الاحتياجات الفورية للأشخاص المتضررين من هيلين وميلتون ولكنها ستحتاج إلى تمويل إضافي في المستقبل.
ويساعد صندوق مساعدات الكوارث في دفع تكاليف الاستجابة السريعة للأعاصير والفيضانات والزلازل والكوارث الأخرى. وقام الكونغرس مؤخرا بتمويل جديد للصندوق بمبلغ 20 مليار دولار - وهو نفس المبلغ الذي تم توفيره العام الماضي، وفقا لأسوشيتد برس.
وذكرت وسائل إعلام أن 17 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بسبب إعصار ميلتون حتى الآن، بحسب وكالة رويترز.