أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أن مقاتلة فنزويلية "لاحقت بعدوانية" طائرة استطلاع أميركية فوق البحر الكاريبي، منددين بالمناورة التي اعتبروها "غير مهنية".
وقالت قيادة القوات الأميركية في أميركا الوسطى والجنوبية (ساوثكوم) إن مقاتلة سوخوي-30 "فلانكر" روسية الصنع تابعة للجيش الفنزويلي أقلعت الجمعة من مطار يقع على بعد 320 كلم شرق كراكاس ولاحقت طائرة أي بي-3 أميركية "من مسافة غير آمنة... معرضة للخطر سلامة الطاقم والطائرة".
وتابعت القيادة أن "طائرة أي بي-3 كانت تنفذ مهمة في مجال جوي دولي متفق عليه، عندما اقتربت منها مقاتلة سوخوي-30 بطريقة غير مهنية"، مضيفة أن "الولايات المتحدة تجري بشكل روتيني مهمات استكشاف ورصد معترف بها وموافق عليها في المنطقة لضمان سلامة وأمن رعاياها ورعايا شركائها".
1 of 2 JUST RELEASED #Venezuela SU-30 Flanker “aggressively shadowed” a U.S. EP-3 aircraft at an unsafe distance July 19, jeopardizing the crew & aircraft. The EP-3 was performing a multi-nationally recognized & approved mission in international airspace over #CaribbeanSea. pic.twitter.com/edjmPqXbmP
— U.S. Southern Command (@Southcom) July 21, 2019
وفي تعليق آخر على تويتر أعلنت "ساوثكوم" أن هذا التصرف يشكل دليلا على "الدعم العسكري غير المسؤول" الذي تقدمه روسيا للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو و"نظامه غير الشرعي".
وتابعت أنه يكشف كذلك "تهور" مادورو و"سلوكه غير المسؤول الذي يقوض سيادة القانون الدولي وجهود التصدي للاتجار غير المشروع".
وغرقت فنزويلا في يناير في أزمة سياسية كبرى بعدما نصب رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو نفسه رئيسا بالوكالة واتهم مادورو باغتصاب السلطة إثر فوزه بولاية رئاسية جديدة في انتخابات اعتُبرت على نطاق واسع مزورة.
وعلى الرغم من اعتراف نحو 50 دولة، بينها الولايات المتحدة، بغوايدو رئيسا انتقاليا، إلا أن زعيم المعارضة الفنزويلية لم يتمكن من إطاحة مادورو.
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بدعم مادورو وبمفاقمة الأزمة عبر تزويده طائرات عسكرية ولا سيما مقاتلات سوخوي-30.