أنصار حزب العدالة والتنمية في إحدى التجمعات - صورة أرشيفية
أنصار حزب العدالة والتنمية في إحدى التجمعات - صورة أرشيفية

يشيع اعتقاد أن الأتراك المحافظين أو الإسلاميين الذين يشكلون الكتلة الأكبر من جمهور حزب العدالة والتنمية الحاكم، أكثر شرائح الشعب التركي ترحيبا بالسوريين.

لكن يبدو أن هذا الأمر غير دقيق، إذ يشير استطلاع أجرته ونشرته جامعة قادر هاس بمدينة إسطنبول في 4 يوليو، بأن أكثر من نصف أنصار حزب العدالة والتنمية غير راضين عن وجود اللاجئين السوريين بتركيا.

وخلال الأيام الأخيرة، شددت السلطات التركية الإجراءات على اللاجئين السوريين في عموم تركيا وخاصة ولاية إسطنبول، حيث تم ترحيل عدد من اللاجئين إلى محافظة إدلب لمخالفات كعدم حمل الكملك (بطاقة الحماية المؤقتة)، أو التنقل بين المحافظات بدون إذن حكومي.

​​وبلغت نسبة غير الراضين عن وجود اللاجئين السوريين في تركيا بالاستطلاع الخاص بهذا العام نحو 67.7 بالمئة، فيما بلغت نسبة غير الراضين من المنتمين لحزب العدالة والتنمية نحو 59 بالمئة.

الاستطلاع شمل نحو 1000 شخص يسكنون المراكز الحضرية في 26 ولاية تركية، النسبة التي رأت الجامعة أنها تحقق تمثيلا حقيقيا للشعب التركي.

الاستطلاع شمل عدة أسئلة، مثل "كيف تعرف اتجاهك السياسي، وكان "الإسلام السياسي" في المركز الأول بنسبة 27 بالمئة.

وحل جواب "وطني" في المركز الثاني بنسبة 23.5 بالمئة، و"كمالي" نسبة إلى مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في المركز الثالث بنسبة 18.5 بالمئة، و"محافظ" في المركز الرابع بنسبة 10.4 بالمئة.

ووجه سؤال "إلى أي مدى أنت راض عن وجود اللاجئين السوريين في تركيا؟"، وكانت الإجابة "غير راض" في المركز الأول بنسبة 67.7 بالمئة، فيما جاءت إجابة "لست راضيا أو مستاء" في المركز الثاني، فيما جاءت إجابة "راض" في المركز الثالث بنسبة 7.4 بالمئة.

كما صنف الاستطلاع إجابة السؤال ذاته بحسب الانتمائات السياسية، فكان 59 بالمئة من المنتمين لحزب العدالة والتنمية غير راضين عن وجود اللاجئين السوريين في تركيا، فيما أجاب 30.7 بالمئة بـ "لست راضيا أو مستاء"، فيما أجاب 10.3 بالمئة بأنهم راضون.

 حزب الشعب الجمهوري المعارض، فبلغت نسبة الرافضين لوجود السوريين بتركيا من المنتمين له  82.6 بالمئة، فيما أجاب 15.0 بالمئة بـ "لست راضيا أو مستاء"، بينما قال 2.3 بالمئة فقط أنهم راضون عن وجود السوريين في تركيا.

سؤال آخر وجه إلى المشاركين في الاستطلاع وهو "ما السياسة التي يجب على تركيا اتباعها تجاه اللاجئين"، وكانت إجابة "يجب التوقف عن استقبال اللاجئين" في المركز الأول بنسبة 57.6، فيما كانت النسبة في عام 2018 أقل من النصف بنسبة 46.7 بالمئة.

بايدن حذر من تبعات الإعصار المدمر
بايدن حذر من تبعات الإعصار المدمر

سجلت السلطات الأميركية 14 حالة وفاة على الأقل جراء الإعصار ميلتون، وذلك بجانب التسبب في دمار هائل في المنشآت والمنازل وإلغاء آلاف الرحلات الجوية، في ولاية فلوريدا.

ونقلت وسائل إعلام محلية، من بينها واشنطن بوست وشبكة "إن بي سي"، أن عدد الوفيات التي أعلنتها السلطات جراء الإعصار وصلت 14 حالة، من بينهم 6 وفيات في مقاطعة سانت لوسي على الساحل الأطلسي للولاية المنكوبة.

كما دمر الإعصار أسقف المنشآت والمباني مثل ملعب بيسبول وتسبب في تصادم رافعة بناء ضخمة بمبنى ضخم في سانت بطرسبرغ، بجانب تدمير المنازل وغمر الطرق في مساحات واسعة من فلوريدا، فيما بات نحو 3 ملايين شخص بدون كهرباء في الولاية، وفق الصحيفة الأميركية.

وتسبب الإعصار في إلغاء آلاف الرحلات المتجهة من وإلى الولايات المتحدة الأسبوع الجاري، بعدما اجتاح خليج المكسيك وولاية فلوريدا وتسبب في إغلاق عديد المطارات.

وألغت الخطوط الجوية في مناطق مختلفة من البلاد رحلات بسبب الإعصار، ونقلت وكالة أسوشيتد برس أنه تم إلغاء أكثر من 2250 رحلة طيران أمريكية اعتبارا من منتصف نهار الخميس، بعد إلغاء 1970 رحلة الأربعاء.

وانتقل الإعصار إلى المحيط الأطلسي، بعدما أحدث دمارا في جنوب شرقي الولايات المتحدة وأجزاء من كوبا، الأربعاء.

وما زالت الأخطار قائمة حيث يشير المسؤولون إلى تحذيرات من ارتفاع منسوب المياه في قطاع كبير من شرق وسط ساحل فلوريدا ثم في جورجيا شمالا، على سبيل المثال، فضلا عن تحذيرات من وصول عاصفة استوائية إلى ساوث كارولينا.

ووصل الإعصار ميلتون بعد أسبوعين فقط من الإعصار المدمّر هيلين الذي ضرب فلوريدا وولايات أخرى في جنوب شرق البلاد وخلف دمارا جسيما وخسائر بشرية فادحة.

وتراجع تصنيف ميلتون، صباح الخميس، إلى الفئة الأولى على سلم من خمس فئات، إلا أن المركز الأميركي للأعاصير لا يزال يعتبره "قويا". وكان  الرئيس الأميركي جو بايدن حذر مساء الأربعاء من أنه يُنتظر أن يكون ميلتون "من أكثر الأعاصير تدميرا منذ قرن في فلوريدا".