جنود صوماليون يصلون لموقع انفجار سيارة في مقديشيو  - 25 مارس 2018
جنود صوماليون يصلون لموقع انفجار سيارة في مقديشيو - 25 مارس 2018

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الاثنين، إنها حصلت على تسجيل لمكالمة هاتفية، قد تشير إلى دور لقطر في التفجيرات التي شهدها ميناء بوصاصو شمال الصومال.

وأضافت الصحيفة أن الهجوم يأتي ضمن صراع بين دول الخليج الثرية، التي تتنافس على السلطة والأرباح في منطقة القرن الإفريقي.

وكان ميناء بوصاصو شمال الصومال، قد شهد تفجيرا في مايو الماضي أسفر عن إصابة نحو ثمانية أشخاص.

ووقتها، ألقت وسائل إعلام محلية مسؤولية الهجوم حينها إلى مسلحين متشددة، ردا على غارات أميركية، فيما أعلنت حركة الشباب تبنيها الهجوم.

وقد حصلت نيويورك تايمز على تسجيل لاتصال هاتفي للسفير القطري في الصومال، مع رجل أعمال مقرب من أمير قطر يدعى خليفة كايد المهندي.

وكشف المهندي أن مسلحين نفذوا هجمات في ميناء بوصاصو، لتعزيز مصالح قطر من خلال طرد غريمتها الإمارات من هناك.

وقطعت الإمارات والسعودية والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بتهمة دعم الإرهاب في يونيو 2017، وهو ما تنفيه الدوحة.

وقال رجل الأعمال القطري المهندي في المكالمة التي أعقبت التفجير بنحو أسبوع، "نحن نعرف من يقف وراء هذه التفجيرات والاغتيالات".

وذكرت الصحيفة الأميركية أن المهندي يعد مقربا من الأمير القطري تميم بن حمد آل الثاني، حيث شوهد برفقة الأمير في بعض رحلاته.

وجاء على لسان المهندي في المكالمة "العنف كان مقصودا لطرد رجال دبي من هناك، دعهم يطردون الإماراتيين حتى لا يجددوا العقود معهم، وأنا سأجلب العقد هنا للدوحة".

وعلقت نيويورك تايمز أنه في حالة ثبات صحة مزاعمه، فإن هذا يمثل دليلا جديدا على "دور دول الخليج في إزكاء الفتنة عبر منطقة القرن الأفريقي".

وقالت الصحيفة إنه بمواجهة الحكومة القطرية بالتسجيل، قالت على لسان مكتب الاتصالات الحكومي القطري إن "دولة قطر دائما تشارك في صنع الاستقرار والازدهار، نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ذات السيادة".

وأضاف مكتب الاتصالات في تصريحه أن أي شخص يتورط في مثل هذه التفجيرات فإنه "لا يتصرف بالنيابة عن حكومتنا".

علمي أميركا والصين
الصين الصين تنفي بشكل روتيني مزاعم القرصنة

اخترق هجوم إلكتروني مرتبط بالحكومة الصينية شبكات مجموعة من مزودي الاتصالات والإنترنت في الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف من وصول القراصنة إلى المعلومات من الأنظمة التي تستخدمها الحكومة الفيدرالية لطلبات التنصت المصرح بها من القضاء.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المتسللين ربما احتفظوا بإمكانية الوصول إلى البنية التحتية للشبكة المستخدمة للتعاون مع الطلبات الأميركية القانونية للوصول إلى بيانات الاتصالات، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، وهو ما يرقى إلى خطر كبير على الأمن القومي.

وقالوا إن المهاجمين تمكنوا أيضا من الوصول إلى شرائح أخرى من حركة الإنترنت الأكثر عمومية.

وقالت المصادر إن "Verizon Communications" و "AT&T" و "Lumen Technologies" هي من بين الشركات التي تم اختراق شبكاتها بسبب التسلل المكتشف مؤخرا.

ويعتبر هذا الاختراق الواسع النطاق خرقا أمنيا كارثيا محتملا، وقد نفذته مجموعة قرصنة صينية متطورة أطلق عليها اسم "سولت تايفون". يبدو أنه موجه نحو جمع المعلومات الاستخباراتية، على حد قول مصادر الصحيفة.

ورفض المتحدثون باسم هذه الشركات التعليق على تقرير الصحيفة. 

ويطلب من الشركات عموما الكشف عن الاختراقات الإلكترونية لمنظمي الأوراق المالية في غضون فترة زمنية قصيرة، ولكن في حالات نادرة، يمكن للسلطات الفيدرالية منحها إعفاء من القيام بذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وتستخدم نظم المراقبة بهذه الشركات للتعاون مع طلبات الحصول على معلومات محلية تتعلق بالتحقيقات الجنائية وتحقيقات الأمن القومي.

 وبموجب القانون الفيدرالي، يجب على شركات الاتصالات السماح للسلطات باعتراض المعلومات الإلكترونية بموجب أمر من المحكمة. 

ولا يمكن تحديد ما إذا كانت الأنظمة التي تدعم مراقبة الاستخبارات الأجنبية معرضة للخطر أيضا في الاختراق.

و تم اكتشاف الهجوم وأهميته في الأسابيع الأخيرة ولا يزال قيد التحقيق من قبل الحكومة الأميركية ومحللي الأمن في القطاع الخاص. 

وقالت المصادر إن المحققين ما زالوا يعملون على تأكيد مدى اتساع نطاق الهجوم ودرجة البيانات التي تسلل لها القراصنة.

يبدو أن المتسللين استهدفوا البيانات على الإنترنت من مزودي خدمة الإنترنت الذين يعتبرون الشركات الكبيرة والصغيرة، وملايين الأميركيين، عملاء لهم. 

كما هناك مؤشرات على أن حملة القرصنة استهدفت عددا صغيرا من مقدمي الخدمات خارج الولايات المتحدة.

وقال شخص مطلع على الهجوم للصحيفة إن الحكومة الأميركية تعتبر عمليات التسلل مثيرة للقلق.

وحذر مسؤولون أميركيون كبار لسنوات من الآثار الاقتصادية والأمنية الوطنية لعمليات التجسس متعددة الجوانب في الصين، والتي يمكن أن تتخذ شكل تجسس بشري واستثمارات تجارية وعمليات قرصنة عالية القوة.

وفي الآونة الأخيرة، شعر المسؤولون بالقلق من الجهود التي يبذلها ضباط المخابرات الصينية للتغلغل في شبكات البنية التحتية الحيوية الأميركية الضعيفة، مثل مرافق معالجة المياه ومحطات الطاقة والمطارات. 

ويقولون إن الجهود تبدو محاولة من قبل المتسللين للإعداد لتنشيط الهجمات الإلكترونية التخريبية في حالة نشوب صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وتنفي الصين بشكل روتيني مزاعم الحكومات الغربية وشركات التكنولوجيا بأنها تعتمد على قراصنة لاختراق شبكات الكمبيوتر الحكومية والتجارية الأجنبية.

وقال ليو بنجيو المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن في بيان "الصين تعارض وتكافح بشدة الهجمات الإلكترونية والسرقة الإلكترونية بجميع أشكالها".