قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الاثنين، إنها حصلت على تسجيل لمكالمة هاتفية، قد تشير إلى دور لقطر في التفجيرات التي شهدها ميناء بوصاصو شمال الصومال.
وأضافت الصحيفة أن الهجوم يأتي ضمن صراع بين دول الخليج الثرية، التي تتنافس على السلطة والأرباح في منطقة القرن الإفريقي.
وكان ميناء بوصاصو شمال الصومال، قد شهد تفجيرا في مايو الماضي أسفر عن إصابة نحو ثمانية أشخاص.
ووقتها، ألقت وسائل إعلام محلية مسؤولية الهجوم حينها إلى مسلحين متشددة، ردا على غارات أميركية، فيما أعلنت حركة الشباب تبنيها الهجوم.
وقد حصلت نيويورك تايمز على تسجيل لاتصال هاتفي للسفير القطري في الصومال، مع رجل أعمال مقرب من أمير قطر يدعى خليفة كايد المهندي.
وكشف المهندي أن مسلحين نفذوا هجمات في ميناء بوصاصو، لتعزيز مصالح قطر من خلال طرد غريمتها الإمارات من هناك.
وقطعت الإمارات والسعودية والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بتهمة دعم الإرهاب في يونيو 2017، وهو ما تنفيه الدوحة.
وقال رجل الأعمال القطري المهندي في المكالمة التي أعقبت التفجير بنحو أسبوع، "نحن نعرف من يقف وراء هذه التفجيرات والاغتيالات".
وذكرت الصحيفة الأميركية أن المهندي يعد مقربا من الأمير القطري تميم بن حمد آل الثاني، حيث شوهد برفقة الأمير في بعض رحلاته.
وجاء على لسان المهندي في المكالمة "العنف كان مقصودا لطرد رجال دبي من هناك، دعهم يطردون الإماراتيين حتى لا يجددوا العقود معهم، وأنا سأجلب العقد هنا للدوحة".
وعلقت نيويورك تايمز أنه في حالة ثبات صحة مزاعمه، فإن هذا يمثل دليلا جديدا على "دور دول الخليج في إزكاء الفتنة عبر منطقة القرن الأفريقي".
وقالت الصحيفة إنه بمواجهة الحكومة القطرية بالتسجيل، قالت على لسان مكتب الاتصالات الحكومي القطري إن "دولة قطر دائما تشارك في صنع الاستقرار والازدهار، نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ذات السيادة".
وأضاف مكتب الاتصالات في تصريحه أن أي شخص يتورط في مثل هذه التفجيرات فإنه "لا يتصرف بالنيابة عن حكومتنا".