صورة تظهر بطاريات الدفاع الجوي السورية خلال الرد على صواريخ إسرائيلية في 21 كانون الثاني/يناير
صورة تظهر بطاريات الدفاع الجوي السورية خلال الرد على صواريخ إسرائيلية في 21 كانون الثاني/يناير

قالت صحف إسرائيلية الأربعاء إن الضربات التي وقعت في مناطق بجنوب سوريا فجر الأربعاء استهدفت مواقع تابعة لميليشيات مدعومة من إيران تنتشر في منطقتي القنيطرة ودرعا.

ونقلت صحيفة "جورشليم بوست" عن مصادر استخبارية غربية قولها إن المنطقة المستهدفة خضعت لفترة طويلة لسيطرة القوات الروسية، لكن ميليشيات مدعومة من إيران استولت عليها في وقت لاحق.

وأضافت أن المنطقة كانت هدفا لغارات إسرائيلية استهدفت ميليشيات مدعومة من طهران تحاول ترسيخ وجودها في جنوب سوريا ومرتفعات الجولان والحدود مع إسرائيل.

​​وتتحدث تقارير إعلامية عن انتشار عناصر من ميليشيا "لواء أبو الفضل العباس" وحزب الله اللبناني في مناطق بجنوب سوريا.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قال في وقت سابق إن "صواريخ يرجح أنها إسرائيلية" استهدفت فجر الأربعاء مناطق في جنوب سوريا قريبة من مرتفعات الجولان، بينها "تل الحارة في محافظة درعا ومنطقتي نبع الصخر وتل الأحمر في محافظة القنيطرة".

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن منطقة تل الحارة بريف درعا تعرضت لأضرار مادية بعد قصف من الجانب الإسرائيلي.

وشنت إسرائيل منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 مئات الضربات الجوية ضد أهداف إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، إضافة إلى مواقع للجيش السوري.

وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو

أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم الجمعة أن إبراهيم رسول، سفير جنوب أفريقيا في واشنطن، أصبح شخصًا "غير مرغوب فيه" في الولايات المتحدة.

ووصف روبيو السفير رسول بأنه "سياسي يثير الكراهية العرقية ويكره أميركا ويكره الرئيس ترامب".

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن غضب روبيو سببه خطاب ألقاه رسول عبر الإنترنت يوم الجمعة أمام مركز فكري في جوهانسبرغ، حيث قال إن ترامب "يحفز" التفوق الأبيض في الولايات المتحدة و"في الخارج أيضًا".

كما ادعى رسول أيضا أن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس يدعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني، وعلق على البروز الذي يحظى به إيلون ماسك، وهو جنوب أفريقي أبيض، في إدارة ترامب،  وقال إنه يدعم حركات سياسية محافظة في دول أخرى.

وردا على الاتهامات قالت وزارة الخارجية الجنوب أفريقية في منشور على منصة أكس "لقد لاحظنا التغريدة من وزير الخارجية الأميركي السيد ماركو روبيو. سنوافي بالتفاعل عبر القنوات الدبلوماسية."

التحرك ضد السفير يأتي في أعقاب سلسلة من الانتقادات التي وجهها ترامب ضد الحكومة الجنوب أفريقية، بما في ذلك أمر تنفيذي الشهر الماضي يدين التشريع الجديد الذي أنشأ برنامجًا لاقتطاع الأراضي الزراعية غير المستخدمة التي رفض أصحابها البيض بيعها للمشترين السود.

لجنة العلاقات الخارجية في مجلش الشيوخ الأميركي أيدت بدورها هذا القرار وقالت "يكفي القول إنه ليس مؤهلاً للعمل الدبلوماسي".

وتصاعدت حدة التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا منذ استلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاليد السلطة في 20 يناير، وذلك في ظل الخلافات بين الطرفين حول مسائل عدة.

إذ رفض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو المشاركة في مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا، متهما حكومة الدولة المضيفة باتباع جدول أعمال "معاد لأميركا".

وقال روبيو في منشور على منصة "إكس" إن "جنوب إفريقيا تفعل أشياء سيئة جدا، فهي تستولي على الممتلكات الخاصة وتستخدم قمة العشرين للترويج للتضامن والمساواة والاستدامة".

كذلك اتهم ترامب سلطات جنوب أفريقيا بمصادرة الأراضي وأن "فئات معينة من الناس" تعامَل "بشكل سيء للغاية".

وتثير مسألة ملكية الأراضي جدلا واسعا في جنوب أفريقيا على خلفية إرث الحقبة الاستعمارية وفترة الفصل العنصري عندما تم تجريد السكان سود من أراضيهم.

و رد إيلون ماسك، المولود في جنوب إفريقيا، على ما ورد في منشور ترامب مؤيدا ما ذهب إليه الرئيس الأميركي بالقول إنه صحيح.