مبنى الكونغرس الأميركي
مبنى الكونغرس الأميركي

أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء بغالبية ساحقة مشروع قانون يمدد تمويل دفع تعويضات للمسعفين والجرحى الذين أصيبوا خلال هجمات 11 سبتمبر حتى عام 2092، أي بما يسمح بتعويض هؤلاء الذين ساعدوا في عمليات الانقاذ وإزالة الأنقاض وسط ظروف محفوفة بالمخاطر بشكل دائم.

ومشروع القانون الذي ينص على تأمين تمويل بمليارات الدولارات لصندوق التعويضات، بما في ذلك نحو 10 مليارات مخصصة للعقد المقبل، تم إقراره بموافقة 97 سيناتورا مقابل معارضة اثنين، ومن المتوقع أن يوقع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عند إرساله إلى البيت الأبيض كونه حظي سابقا بموافقة مجلس النواب أيضا.

وينهي تأمين تمويل دائم لصندوق تعويضات ضحايا هجمات 11 سبتمبر معاناة المتضررين الذين لجأوا الى الكونغرس لالتماس تمديد التمويل.

وتواجد العديد من المسعفين والجرحى في قاعة مجلس الشيوخ خلال عملية التصويت، وخرقوا القواعد بعدم التصفيق أو إطلاق صيحات الابتهاج قبل وقت قصير من التصويت النهائي.

وكان المقدم التلفزيوني والكوميدي الشهير جون ستيوارت من أكثر المدافعين عن هذه القضية، وهو أعطى شهادة مؤثرة بهذا الخصوص في الكونغرس في يونيو الماضي.

ودفعت الحكومة الأميركية نحو 7 مليارات دولار بين عامي 2001 و2004 كتعويضات لأقارب 2880 شخصا قتلوا خلال الهجمات، إضافة الى 2680 جريحا.

وجدد الكونغرس تمويل الصندوق بين عامي 2011 و2015 لمساعدة آلاف الأشخاص الآخرين، وكان من المقرر أن يتوقف الصندوق عن قبول طلبات جديدة أواخر عام 2020.

لكن في فبراير الماضي، أعلنت رئيسة الصندوق روبا بهاتاشاريا عدم وجود "تمويل كاف" لمواصلة دفع التعويضات.

لكن القانون الحالي الذي تم إقراره يتيح متابعة دفع التعويضات لعقود الى الأمام.

وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الثلاثاء إن هذا اليوم ليس للاحتفال بقدر ما هو "يوم ارتياح" للمسعفين بعد أن أمضوا سنوات في المطالبة بإعادة التمويل.

وأشارت عضو مجلس الشيوخ والمرشحة الديموقراطية للرئاسية كيرستين غيليبراند الى أن 10 آلاف شخص أصيبوا بأورام سرطانية ناتجة عن هجمات سبتمبر وفق شهادات موثقة من أطباء.

والأسبوع الماضي أقيمت جنازة لريتشارد دريسكول الذي وصفته غيليبراند بأنه رجل الإطفاء رقم 200 في نيويورك الذي يتوفى نتيجة مضاعفات لأمراض أصيب بها جراء هجمات 11 سبتمبر.

"ثاد" سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية
"ثاد" سلاح دفاعي لإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر، الثلاثاء، وصول الفريق الأميركي مع المكونات الأولية لتشغيل بطارية "ثاد" إلى إسرائيل.

وقال رايدر في بيان نُشر على موقع الوزارة، إن فريقاً متقدماً من الأفراد العسكريين الأميركيين والمكونات الأولية اللازمة لتشغيل بطارية الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد)، وصل إلى إسرائيل، الاثنين.

وهذه هي الدفعة الأولى، إذ سيصل المزيد من العسكريين ومكونات "ثاد" إلى البلد الذي يستعد لرد عسكري على إيران، بعد الهجمة الصاروخية التي شنتها الجمهورية الإسلامية في 1 أكتوبر الجاري، بنحو 200 صاروخ باليستي.

وأضاف رايدر أن البطارية قادرة على التشغيل الكامل في المستقبل القريب، ولكن لأسباب تتعلق بأمن العمليات "لن نناقش الجداول الزمنية".

وتابع المتحدث باسم البنتاغون أن نشر بطارية "ثاد" في إسرائيل "يؤكد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن عنها والدفاع عن الأميركيين" المتواجدين فيها، من أي هجمات صاروخية باليستية من قبل إيران.

وتُعدّ منظومة "ثاد" سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، وهو نظام من صنع شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية.

وتقول الشركة المصنعة إن "ثاد" يمثل "النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي".

وتشكل منظومة الدفاع الصاروخي جزءا أساسيا من أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات للجيش الأميركي، وتضاف إلى دفاعات إسرائيل الصاروخية القوية بالفعل.

وتحتاج بطارية ثاد عادة حوالي 100 جندي لتشغيلها، وفق وكالة رويترز، وتحتوي على 6 منصات إطلاق محمولة على شاحنات مع 8 صواريخ اعتراضية على كل منصة، ورادار قوي.