اضطر لاعب كرة السلة التركي المحترف في صفوف فريق "بوسطن سلتيكس"، أنيس كانتر، أن يلغي معسكرا تدريبيا في جزيرة "لونغ آيلاند" بولاية نيويورك، بعد تهديدات من قبل القنصلية التركية.
وكان كانتر يقيم معسكرا تدريبيا تحت رعاية المركز الإسلامي في لونغ آيلاند، لكن المركز قد ألغاه بعد ضغوط تعرض لها، حسبما ذكر كانتر في تغريدة له.
وكتب كانتر عبر تويتر، "يا له من عار أن تهاجم القنصلية التركية المركز الإسلامي في لونغ آيلاند عن طريق المضايقات".
وأضاف لاعب كرة السلة السويسري الجنسية والتركي الأصل أن التهديدات "تسببت في إلغاء المعسكر، وبذلك عاقبوا أكثر من 300 طفل بنيويورك كان يفترض أن يحصلوا على تدريبات مجانية في كرة السلة، هكذا يتصرف الدكتاتور التركي (أردوغان)".
Such a disgrace that @TRConsulNY attacked @ICLINY through their bully tactics and caused my camp’s cancellation; they punished over 300+ New Yorker kids who were supposed to have a free Basketball camp. This is how the #TurkishDictator operates. pic.twitter.com/CmHmnqWSgH
— Enes Kanter (@EnesKanter) July 25, 2019
الخلاف بين كانتر والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليس جديدا، إذ قال كانتر إنه تلقى تهديدات بالقتل بسبب هذا الخلاف في أكثر من مناسبة.
وكان كانتر كعادته قد انتقد سياسات الرئيس التركي منذ فترة، في ما يتعلق بانتهاكه حقوق الإنسان وطريقة قيادته للبلاد،
وبدأ الخلاف عندما هاجم كانتر الرئيس التركي واصفا إياه بـ "هتلر هذا القرن" عقب محاولة الانقلاب الفاشل في عام 2016.
وفي يوليو من العام ذاته، تبرأت عائلة كانتر منه بسبب تصريحاته ودعمه لرجل الدين التركي فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقره بضلوعه في محاولة الانقلاب.
وقد تم إعفاء والد كانتر من منصبه في الجامعة، بعدما صرح لاعب كرة السلة بأنه يحب غولن أكثر من عائلته، وفي 2017، قامت السفارة التركية بإلغاء جواز سفر كانتر.
وقد أصدرت الحكومة التركية مذكرة اعتقال في حق كانتر، متهمة إياه بانتمائه إلى مجموعة إرهابية.