جدار حدودي بين أميركا والمكسيك قرب سانتا تيريزا - نيو مكسيكو
جدار حدودي بين أميركا والمكسيك في نيو مكسيكو- أرشيف

سمحت المحكمة العليا الجمعة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاستفادة من 2.5 مليار دولار من أموال وزارة الدفاع (البنتاغون) لبناء أجزاء من الجدار الحدودي مع المكسيك.
  
وألغت المحكمة العليا قرارا أصدرته محكمة أميركية بتجميد استخدام هذه الأموال.

ورأى غالبية قضاة المحكمة العليا (5-4 أصوات) أن الحكومة "قدمت في هذه المرحلة ما يكفي" من الحجج التي لم تتمكن الجهات المدعية من الطعن فيها.

ويعني قرار المحكمة العليا أن بإمكان إدارة ترامب الاستفادة من الأموال وبدء العمل على أربعة عقود لبناء الجدار كانت قد وقعتها بالفعل.
  
وكان قاض فيدرالي في محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة قد أصدر أمرا قضائيا مؤقتا في مايو الماضي يمنع استخدام أموال وزارة الدفاع لبناء الجدار.

وسمح قرار المحكمة العليا باستخدام الحكومة حوالي 2.5 مليار دولار من أموال الوزارة (بانتظار انتهاء المعركة القضائية) لبناء سياج جديد في ولايات أريزونا وكاليفورنيا ونيو مكسيكو.

واحتفى ترامب بقرار أعلى محكمة في البلاد عبر تغريدة: "المحكمة العليا ألغت أمر المحكمة الجزئية، وتسمح للجدار على الحدود الجنوبية بمواصلة العمل. فوز كبير لأمن الحدود وسيادة القانون".

​​

وأعلن ترامب في وقت سابق هذا العام الطوارئ الوطنية في مسعى للحصول على الأموال للمشروع الذي كان أحد وعوده الانتخابية، بعد أزمة أدت إلى أطول إغلاق لمؤسسات الحكومة في تاريخ الولايات المتحدة.

وتدعم قرابة 20 ولاية أميركية إضافة إلى مجموعات حقوقية ومجتمعات حدودية، دعاوى قضائية تقول إن إعلان الطوارئ ينتهك الدستور.

وسارع اتحاد الحريات المدنية الأميركي إلى التعهد بالسعي لقرار سريع من محكمة الدائرة التاسعة "لوقف الضرر الوشيك الذي لا يمكن الرجوع عنه من جراء جدار ترامب".

 

 

 

كاليفورنيا بالنسبة لترامب "قاعدة شعبية" ومصدر هام للتمويل الانتخابي
كاليفورنيا بالنسبة لترامب "قاعدة شعبية" ومصدر هام للتمويل الانتخابي

في وقت يشهد فيه سباق الانتخابات الرئاسية معارك حاسمة في ولايات مثل ويسكونسن وبنسلفانيا، يختار دونالد ترامب التوجه إلى كاليفورنيا، التي تُعد واحدة من أكثر الولايات ديمقراطية. 

رغم هذه التحديات الواضحة، يُعتبر هذا التحرك جزءًا من استراتيجية مدروسة.

ورغم خسارة ترامب في كاليفورنيا عام 2020، لكنه حصل على أكثر من 6 ملايين صوت، وهو أكبر عدد أصوات يحصل عليه أي مرشح جمهوري آخر، في وقت تجاوزت هوامش التصويت 70% في بعض المقاطعات الريفية التي عادة ما تفضل المرشحين المحافظين، وفق أسوشييتدبرس.

ويسعى الرئيس السابق أيضا إلى استغلال وجود "قاعدة كبيرة" من مؤيديه في الولاية لتعزيز حماستهم في السباقا الانتخابي على مستوى الولاية.

فضلا عن ذلك، تُعتبر كاليفورنيا مصدرًا هامًا للتمويل الانتخابي، مما يدل على القدرة الكبيرة على جمع التبرعات في هذه الولاية الغنية.

وزيارة ترامب لكاليفورنيا هي أكثر من مجرد محاولة للوصول إلى الناخبين، بل هي خطوة تهدف إلى تعزيز قاعدة الدعم الجمهوري، وجذب المتبرعين، واستغلال التناقضات السياسية في واحدة من أكبر ولايات البلاد، وفق أسوشييتدبرس.

يزور ترامب منطقة  كوتشيلا شرق لوس أنجليس بين محطات أخرى في نيفادا، حيث شارك في طاولة مستديرة في لاس فيغاس، ثم يتوجه إلى أريزونا لحضور تجمع يوم الأحد في بريسكوت فالي. وقد خسر هاتين الولايتين المتأرجحتين بشكل ضيق لصالح الديمقراطي جو بايدن عام 2020.

وقال الحاضرون في كوتشيلا إنهم لا يتوقعون أن يفوز ترامب في ولايتهم، لكنهم كانوا متحمسين لرؤيته، في وقت أوضح تيم لاينبرغر، الذي كان مدير الاتصالات لحملة ترامب في ميشيغان عام 2016 وعمل أيضًا في إدارة الرئيس السابق، إن الذهاب إلى كاليفورنيا يمنح ترامب "القدرة على الاستفادة من هذه الدعم الكبير من مؤيدي ترامب"

في حال فوزها.. هاريس تتعهد بتأسيس مجلس استشاري يضم جمهوريين
ذكرت نائبة الرئيس الأميركي ومرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، الجمعة، أنها ستؤسس في حال انتخابها في الخامس من نوفمبر المقبل مجلسا استشاريا يضم أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لإبداء الملاحظات حول السياسات.

ومع وجود سباقات الكونغرس في كاليفورنيا التي يمكن أن تحدد أي حزب سيسيطر على مجلس النواب، فإن تجمع كوتشيلا "هو نوع من الأنشطة التي تشجع وتحفز الجمهوريين في كاليفورنيا" بحسب المستشار الجمهوري تيم روزاليس.

أما جيم بروليت الرئيس السابق للحزب الجمهوري في كاليفورنيا، فأضاف أن ترامب يسعى إلى شيء قد فاته في الحملات السابقة وهو "الفوز بعدد أكبر من الأصوات الإجمالية مقارنة بمنافسه الديمقراطي"، مشيرا إلى أن ترامب يأتي إلى كاليفورنيا لأنه يريد أن يفوز ليس فقط في المجمع الانتخابي، ولكن أيضًا في التصويت الشعبي" بحسب تعبيره.

وسيستغل ترامب هذه الفرصة لربط مشاكل كاليفورنيا بنائبة الرئيس كامالا هاريس، مع التركيز على السياسات التي يراها أنها أضرت بالولاية، كما يتوقع أن يستمر في صراعه مع حاكم كاليفورنيا، الديمقراطي غافين نيوسوم، مما قد يسهم في جذب مزيد من الدعم الجمهوري.

في المقابل، ذكر نيوسوم أن ترامب سيستخف بالولاية خلال حملته هناك، متجاهلاً قوة الولاية كخامس أكبر اقتصاد في العالم.