أفرجت السلطات السورية، الجمعة، عن مواطن أميركي بعد احتجازه لشهرين، وفق ما أعلنت أسرته الجمعة.
وشوهد سام غودوين، البالغ 30 عاما، لآخر مرة في تسجيل كاميرة مراقبة يوم 25 مايو، عندما كان مغادرا فندق آسيا في مدينة القامشلي متوجها إلى حي خاضع للقوات النظامية السورية، بحسب ما أفاد به مسؤول أمني كردي لصحيفة واشنطن بوست.
وكان الشاب قد دخل إلى سوريا عبر حدودها الشمالية الشرقية مع العراق قبل اعتقاله بساعات، في محاولة منه لزيارة كل بلد في العالم. وكان قد كتب على مدونته أنه عقد العزم على إتمام جولته في كل أنحاء العالم بحلول نهاية السنة.
وقال والدا الشاب توماس وآن غودوين، في بيان "نحن ممتنون لجمع شملنا مجددا مع ابننا سام. سام بصحة جيدة وهو مع أسرته. نحن مدينون للواء اللبناني عباس إبراهيم ولكل من ساعد في تأمين الإفراج عن ابننا".
ولم يتضمن البيان مزيدا من التفاصيل واكتفى بالقول، "الآن نحن ممتنون للحفاظ على خصوصيتنا مع التئام شملنا مع سام".
وقال مسؤول أمني لبناني الجمعة إن السلطات السورية أفرجت عن المواطن الأميركي بفضل وساطة لبنانية.
وزارة الخارجية الأميركية، اكتفت بالقول إنها "على علم" بتقارير تفيد بالإفراج عن "مواطن أميركي في سوريا". وأضافت "تواصل الولايات المتحدة العمل بكل الوسائل لتأمين الإفراج الآمن عن المواطنين الأميركيين المفقودين أو المحتجزين كرهائن في سوريا".
ولا يزال عدد من الأميركيين محتجزين في سوريا منذ اندلاع الحرب في عام 2011، وبعضهم محتجز لدى جماعات متشددة.
وبين الأميركيين المحتجزين في سوريا الصحفي أوستن تايس، الذي اختفى هناك منذ عام 2012، ومجد كمالماز الذي قالت أسرته إنه اختفى في نقطة تفتيش حكومية بدمشق عام 2017.
وسافر اللواء اللبناني عباس إبراهيم إلى إيران الشهر الماضي، لإتمام جهود إطلاق سراح وإعادة اللبناني نزار زكا الذي يحمل إقامة دائمة بالولايات المتحدة. وكان الرجل قد احتجز في إيران عام 2015.