متجر في فلوريدا
متجر في فلوريدا

ارتفع إنفاق المستهلكين والأسعار في الولايات المتحدة بشكل متوسط في يونيو، مما يشير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي واعتدال التضخم وهو ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي إلى خفض أسعار الفائدة الأربعاء لأول مرة خلال 10 سنوات.

وقالت وزارة التجارة الأميركية الثلاثاء إن إنفاق المستهلكين، الذي يشكل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، زاد 0.3 في المئة حيث عوضت زيادة في الخدمات والإنفاق على سلع أخرى انخفاضا في مشتريات السيارات.

وجرى تعديل بيانات مايو بالارتفاع لتظهر زيادة الإنفاق الاستهلاكي 0.5 في المئة بدلا من 0.4 في المئة كما أعلن من قبل.

وأدرجت تلك البيانات في تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني المعلن الجمعة الماضية والذي أظهر زيادة في إنفاق المستهلكين بنسبة 4.3 في المئة على أساس سنوي ارتفاعا من 1.1 في المئة في الفترة بين يناير ومارس.

وعوض ازدهار إنفاق المستهلكين بعض الضرر الذي لحق بالناتج المحلي الإجمالي نتيجة ضعف الصادرات وتباطؤ تراكم المخزونات.

ونما الاقتصاد بنسبة 2.1 في المئة في الربع السابق متراجعا عن وتيرة نمو أفضل في الربع الأول بلغت 3.1 في المئة.

وزادت أسعار المستهلكين التي يرصدها مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.1 في المئة في يونيو حيث انخفضت أسعار الغذاء والطاقة.

وزاد المؤشر 0.1 في المئة في مايو.

وخلال 12 شهرا حتى يونيو، ارتفع المؤشر 1.4 في المئة بعد زيادة مماثلة في مايو.

وباستبعاد مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة زاد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.2 في المئة في الشهر الماضي، حيث ارتفع بنفس الهامش لثالث شهر على التوالي.

ورفع ذلك الزيادة السنوية فيما يعرف بالمؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 1.6 في المئة مقارنة مع 1.5 في المئة في مايو.

إعصار ميلتون تسبب بسقوط ضحايا وبخسائر مدمرة
إعصار ميلتون تسبب بسقوط ضحايا وبخسائر مدمرة

بدأ سكان فلوريدا بالعودة إلى منازلهم وممتلكاتهم لحصر الأضرار وإزالة الحطام، بعد إعصار مدمر ضرب الولاية قبل يومين، وتسبب بخسائر فادحة.

وقام سكان بشق طريقهم عبر شوارع مغمورة بالمياه، وبدأ بعضهم بجمع الحطام المتناثر وبتقييم الأضرار بعد أن ضرب إعصار ميلتون مناطق ساحلية وشاسعة في الولاية.

ولقي ما لا يقل عن 10 أشخاص حتفهم، وما زال رجال الإنقاذ ينفذون عمليات في الولاية، وأعرب الكثيرون عن ارتياحهم لأن ميلتون لم يكن أسوأ من ذلك.

وغادر الكثير من السكان فلوريدا باتجاه مناطق أكثر أمنا قبل وصول الإعصار، ولم تتعرض مدينة تامبا المكتظة بالسكان لخطر كبير، ولم تحدث عواصف قاتلة كان علماء يخشون حدوثها.

وحذر حاكم الولاية رون دي سانتيس السكان من التهاون، مشيرا إلى التهديدات المستمرة بما في ذلك خطوط الكهرباء المتساقطة والمياه الراكدة التي يمكن أن تتضمن مواد خطيرة.

وقال دي سانتيس: "نحن الآن في الفترة التي تحدث فيها وفيات يمكن منعها. يجب اتخاذ القرارات المناسبة ومعرفة أن هناك مخاطر".

وبحلول ليل الجمعة، انخفض عدد السكان الذين ما زالوا بدون كهرباء في فلوريدا إلى 1.9 مليون شخص، وفقا لموقع poweroutage.us. وقد طُلب من سكان سانت بطرسبرغ البالغ عددهم 260 ألف نسمة غلي الماء قبل الشرب أو الطهي أو تنظيف أسنانهم، حتى يوم الاثنين على الأقل.

كما كشف مالك منجم فوسفات رئيسي يوم الجمعة أن مواد ملوثة تسربت إلى خليج تامبا أثناء الإعصار.

وتضم الولاية 25 موقعا تحتوي على أكثر من مليار طن من الفوسفوجيبسوم (phosphogypsum)، وهو منتج ثانوي صلب من نفايات صناعة تعدين الأسمدة الفوسفاتية يحتوي على الراديوم، الذي يتحلل لتكوين غاز الرادون. كل من الراديوم والرادون مشع ويمكن أن يسبب السرطان. قد يحتوي الفوسفوجيبسوم أيضًا على معادن ثقيلة سامة ومواد مسرطنة أخرى، مثل الزرنيخ والكادميوم والكروم والرصاص والزئبق والنيكل.

وبدأ قطاع السياحة الحيوي في فلوريدا بالعودة إلى طبيعته، مع إعادة فتح عالم والت ديزني والمتنزهات الترفيهية الأخرى. واستأنف أكثر مطارات الولاية ازدحاما، في أورلاندو، عملياته الكاملة، الجمعة.

وبعد أسبوعين فقط من إعصار هيلين المدمر، غمرت مياه إعصار ميلتون عدة مناطق وتسبب بخسائر فادحة، حيث دمرت العديد من المنازل والممتلكات ومنها ملعب البيسبول الخاص بفريق تامبا باي رايز.

وفاضت العديد من الأنهار ومنها نهر ألافيا بمقاطعة هيلزبورو. يبلغ طول النهر 25 ميلا (40 كيلومترا) ويمتد من شرق مقاطعة هيلزبورو، شرق تامبا، إلى خليج تامبا.

في مقاطعة بينيلاس، استخدمت السلطات المحلية مركبات مرتفعة لنقل الأشخاص ذهابا وإيابا إلى منازلهم في حي بالم هاربور الذي غمرته الفيضانات.

وفي مدينة فينيسيا على ساحل الخليج، تسبب ميلتون بانجرافات وبتجمع الرمال في بعض الشقق المطلة على الشاطئ.

وتضررت عدة مزارع مما أثر على إنتاج المحاصيل، ومنها البرتقال، وتكبد المزارعون خسائر كبيرة.

وقالت مديرة إدارة الطوارئ الفيدرالية، ديان كريسويل، الجمعة، إن وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية لديها ما يكفي من المال للتعامل مع الاحتياجات الفورية للأشخاص المتضررين من هيلين وميلتون ولكنها ستحتاج إلى تمويل إضافي في المستقبل.

ويساعد صندوق مساعدات الكوارث في دفع تكاليف الاستجابة السريعة للأعاصير والفيضانات والزلازل والكوارث الأخرى. وقام الكونغرس مؤخرا بتمويل جديد للصندوق بمبلغ 20 مليار دولار - وهو نفس المبلغ الذي تم توفيره العام الماضي، وفقا لأسوشيتد برس.