أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس على الثوابت الوطنية التي توحد المغاربة والتي تضم "الملكية الوطنية" و"الخيار الديمقراطي" و"الإصلاحات العميقة".
وقال في خطاب ألقاه بمناسبة مرور عشرين عاما على اعتلائه عرش المغرب إنه عازم على استكمال "مسيرة الإصلاح" و"تقويم الاختلالات"، مشيرا إلى أن بعض المنتقدين لسياسية الانفتاح يخافون على مصالحهم الشخصية.
ودعا العاهل المغربي حكومته إلى إعداد جيل جديد من المخططات الكبرى، موضحا أنه تم انجاز نقلة نوعية في البنية التحتية فيما يتعلق بالقطار فائق السرعة والموانئ الكبرى والطاقة المتجددة.
وأقر بالفوارق الاجتماعية في المجتمع المغربي وأن حصيلة التنمية لم تمس جميع الفئات وقال " إن آثار المنجزات، لم تشمل.. جميع فئات المجتمع المغربي" خاصة في مجال الخدمات الاجتماعية الأساسية، والحد من الفوارق ا لاجتماعية، وتعزيز الطبقة الوسطى.
وشدد العاهل المغربي أن طموحه "أن يلتحق المغرب بركب الدول المتقدمة"، ولكن المرحلة المقبلة ستكون حافلة بالتحديات والرهانات الداخلية والخارجية.
ولم يخف الملك تمسكه في كل شبر من أرض المغرب، مؤكدا استمرار العمل بالنهج السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن "المسلك الوحيد للتسوية المنشودة، لن يكون إلا ضمن السيادة المغربية الشاملة، في إطار مبادرة الحكم الذاتي"، ومؤكدا في الوقت ذاته أن المغرب سيبقى ملتزما نهج اليد الممدودة للأشقاء في الجزائر.
وعلى هامش الاحتفال بعيد العرش أصدر العاهل المغربي عفوا عاما عن 4764 مسجونا، والذي شمل عددا من "النزلاء لاعتبارات إنسانية من بينهم المصابين بأمراض مستعصية وخطيرة أو ذوي الإعاقة الكاملة والمسنين، والأحداث، والنساء الحوامل واللائي يرافقن أطفالهن"، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء "ماب".