عناصر من الشرطة الإسبانية في مدريد
عناصر من الشرطة الإسبانية في مدريد

لم تتمكن قوات أمن الدولة في العاصمة الإسبانية مدريد من تنفيذ الاحتجاز لمتهم بالعنف ضد سيدة وطفلة في الشارع، لأن الفاعل هذه المرة مصري يحمل الحصانة الدبلوماسية، بحسب صحيفة الديارو الإسبانية.

فبعد أن وصلت شكوى عبر اتصال على رقم الطوارئ عصر يوم 13 يوليو الجاري باعتداء رجل على امرأة وطفلة في مركز للتسوق في منطقة أرويمولينوس في العاصمة الإسبانية مدريد، تبين فيما بعد أنهما زوجته وابنتهما (14 عاما)، حيث انتقلت الشرطة إلى موقع الحادث، وأبلغهم المعتدي المزعوم بأن دبلوماسي، إلا أن الشرطة اختارت اقتيادهم إلى مركز الشرطة للتحقق من هويتهم.

وفي مركز الشرطة، اتصل المحققون بالسفارة المصرية التي أكدت أن الرجل هو بالفعل القنصل المصري ولديه الحصانة الدبلوماسية، وفق الصحيفة.

وأخبرت الشرطة المدنية المرأة بأن لها الحق في طلب الحماية أو الإبعاد عن الضحية أثناء اتصالاتهم مع المحكمة المختصة، خاصة وأن القانون يؤكد على حماية حقوق النساء وحمايتهم.

وقالت الصحيفة إنه في غضون ذلك، ظهر موظفون من السفارة المصرية وتحدثوا للمسؤولين في مركز الشرطة، فغادر "المعتدي"، ثم تحدث موظفو السفارة مع الزوجة، التي قررت بعد هذه المحادثة عدم التوقيع على الشكوى، وغادرت هي وابنتها.

وبحسب المادة 31 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية على أن الدبلوماسيين يحملون حصانة من استجوابهم أو التحقيق معهم ولو حتى كشهود.

ترامب كان قد نجا من محاولتي اغتيال في يوليو وسبتمبر الماضيين
ترامب كان قد نجا من محاولتي اغتيال في يوليو وسبتمبر الماضيين

طلبت الحملة الرئاسية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب  استخدام طائرات ومركبات عسكرية لحماية الرئيس الأميركي السابق واستخدامها في تنقلاته أثناء حملته الانتخابية، وفقا لوسائل إعلام أميركية.

وقال صحيفة "واشنطن بوست" إن رسائل بريد إلكتروني استعرضتها الصحيفة فضلا عن معلومات أدلى بها أشخاص مطلعون على الأمر، أكدوا أن هذه الطلبات جاءت بعد أن تلقى مستشارو حملة ترامب إحاطات من الحكومة الأميركية تفيد بأن إيران لا تزال تخطط بنشاط لاغتياله.

بدورها نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شخص مطلع القول إن طلبات الحملة للحصول على حماية إضافية شملت استخدام أصول عسكرية متطورة وسرية تُستخدم فقط للرؤساء الحاليين.

وبالإضافة لذلك طلبت الحملة وضع زجاج مقاوم للرصاص خلال قيام ترامب بإلقاء كلماته في الحملات الانتخابية وتوسيع القيود المؤقتة على الطيران فوق مقر إقامته ومواقع حملته، وفقا للصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن فريق ترامب وجه طلبا غير مسبوق يشمل تأمين حماية للرئيس السابق مماثلة لتلك التي يحصل عليها الرئيس الحالي جو بايدن.

وكان ترامب قد نجا من محاولتي اغتيال، واحدة في يوليو الماضي بعد أن أطلق رجل النار عليه خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفايانيا، والثانية في سبتمبر في مضمار الغولف الذي يملكه في فلوريدا.

وفي أغسطس الماضي، ذكرت شبكة "سي أن أن" نقلا عن لائحة اتهام ومسؤول أميركي، القول إن السلطات الأميركية وجهت تهما لرجل باكستاني يدعى آصف ميرشانت (46 عاما)، يفترض أنه على صلة بإيران في ما يتعلق بمؤامرة اغتيال فاشلة، كانت تستهدف ترامب ومسؤولين آخرين، حاليين وسابقين، في الحكومة الأميركية.

وقال المدعون الفيدراليون إن ميرشانت اعتقل في 12 يوليو أثناء استعداده لمغادرة الولايات المتحدة، بعد وقت قصير من لقائه بقتلة مأجورين كان يعتقد أنهم سينفذون عمليات القتل، لكنهم كانوا في الواقع ضباط إنفاذ قانون سريين.

وأثارت الحكومة الأميركية من قبل مخاوف من أن إيران قد تحاول الانتقام لمقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية عام 2020، من خلال محاولة قتل ترامب أو مستشاريه السابقين.

وأفادت وسائل إعلام أميركية منذ ذلك الحين بأن جهاز الخدمة السرية عزز إجراءات حماية ترامب بعدما اكتشف "تهديدات" مصدرها خطة إيرانية لاغتيال الرئيس السابق، مؤكدة أن لا علاقة بين هذه الخطة ومحاولتي الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها المرشح الجمهوري.