شهدت مدينة صيدا اللبنانية، الثلاثاء، مسيرة نظمتها قوى فلسطينية ولبنانية احتجاجا على قرارات وزير العمل المتعلقة بالعمالة الأجنبية في البلاد، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية وفلسطينية ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفاد موقع "صيدا اليوم" بأن التظاهرة تعتبر "الأولى في مدينة لبنانية" ضد قرار وزير العمل كميل أبو سليمان، و"النشاط الاحتجاجي الثاني بعد الاعتصام الحاشد الذي أقيم في ساحة الشهداء في مخيم عين الحلوة" في جنوب لبنان.
وأشار الموقع إلى أن المسيرة التي انطلقت في السابعة مساء، شاركت فيها المخيمات الفلسطينية في منطقة الجنوب. وانتشرت صور على موقع تويتر للمسيرة.
صيدا pic.twitter.com/PmDLEsqyoV
— Hiba 🇵🇸 (@94_hiba) July 30, 2019
#صيدا جنوب لبنان المشاركون يؤكدون استمرار احتجاجتهم حتى انصاف اللاجئين الفلسطينيين ويطالبون الحكومة اللبنانية بالتراجع عن القرار مثمنين المواقف اللبنانية التي وقفت الى جانبهم pic.twitter.com/01jeKexzBF
— Quds TV - قناة القدس (@QdsTvSat) July 30, 2019
مسيرة جماهرية حاشدة في صيدا مساء اليوم بدعوة من اسامة سعد - https://t.co/61fhsLH8P5 pic.twitter.com/KTbcsvmWSn
— صيدا اليوم (@saidaalyawm) July 30, 2019
#صيدا ما أجملك 🇵🇸💚❤️ pic.twitter.com/1lQDUdmPDb
— Julie Shahin (@Bitonya) July 30, 2019
وتأتي المسيرة فيما عقد تجمع المؤسسات الأهلية في مدينة صيدا والجوار، لقاء في قاعة بلدية صيدا صباح الثلاثاء، لتقييم تحركاته السابقة حول تداعيات قرار وزير العمل حول عمالة اللاجئين الفلسطينيين.
يذكر أن وزارة العمل أطلقت الشهر الماضي حملة لمكافحة "العمالة الأجنبية غير الشرعية"، ومنحت أصحاب المؤسسات مهلة شهر لتسوية أوضاع عمالهم غير اللبنانيين.
وبدأت السلطات في مطلع يوليو، مداهمات أغلقت خلالها عددا من المؤسسات غير المستوفية الشروط القانونية وأنذرت أصحاب مؤسسات أخرى بالحصول على إجازات عمل لعمالهم غير اللبنانيين.
ونُظر إلى الخطوة على أنها تعني بشكل أساسي اللاجئين السوريين في لبنان. إلا أنها طالت وبشكل محدود لاجئين فلسطينيين، ما دفع هؤلاء إلى التحرك خشية تداعيات أكبر.
وخرج لاجئون فلسطينيون في المخيمات الفلسطينية في العاصمة والجنوب والبقاع شرقا، في مظاهرات واسعة منذ صدور ال.
وأعلن وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان في 18 يوليو، تسهيل منح إجازات عمل للاجئين الفلسطينيين إثر احتجاجات شعبية وسياسية اندلعت ردا على الحملة.
ويستضيف لبنان وفق آخر إحصاء نشرته الحكومة اللبنانية، 174 ألف لاجئ فلسطيني موزعين على 12 مخيما.
وتسمح السلطات من حيث المبدأ للاجئين السوريين بالعمل في ثلاثة مجالات هي البناء والزراعة والتنظيف، لكن لا يتم التقيد بذلك من أرباب العمل، فيما يُمنع اللاجئون الفلسطينيون من العمل في المهن الحرة بينها المحاماة والطب والهندسة، كما لا يمكنهم التملك.