صورة من المسيرة في صيدا نشرت على تويتر
صورة من المسيرة في صيدا نشرت على تويتر

شهدت مدينة صيدا اللبنانية، الثلاثاء، مسيرة نظمتها قوى فلسطينية ولبنانية احتجاجا على قرارات وزير العمل المتعلقة بالعمالة الأجنبية في البلاد، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية وفلسطينية ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي. 

وأفاد موقع "صيدا اليوم" بأن التظاهرة تعتبر "الأولى في مدينة لبنانية" ضد قرار وزير العمل كميل أبو سليمان، و"النشاط الاحتجاجي الثاني بعد الاعتصام الحاشد الذي أقيم في ​ساحة الشهداء​ في ​مخيم عين الحلوة" في جنوب لبنان.

وأشار الموقع إلى أن المسيرة التي انطلقت في السابعة مساء، شاركت فيها المخيمات الفلسطينية​ في منطقة ​الجنوب​. وانتشرت صور على موقع تويتر للمسيرة.

​​

​​

​​

​​وتأتي المسيرة فيما عقد تجمع المؤسسات الأهلية في مدينة صيدا والجوار، لقاء في قاعة بلدية صيدا صباح الثلاثاء، لتقييم تحركاته السابقة حول تداعيات قرار وزير العمل حول عمالة اللاجئين الفلسطينيين. 

يذكر أن وزارة العمل أطلقت الشهر الماضي حملة لمكافحة "العمالة الأجنبية غير الشرعية"، ومنحت أصحاب المؤسسات مهلة شهر لتسوية أوضاع عمالهم غير اللبنانيين.

وبدأت السلطات في مطلع يوليو، مداهمات أغلقت خلالها عددا من المؤسسات غير المستوفية الشروط القانونية وأنذرت أصحاب مؤسسات أخرى بالحصول على إجازات عمل لعمالهم غير اللبنانيين.

ونُظر إلى الخطوة على أنها تعني بشكل أساسي اللاجئين السوريين في لبنان. إلا أنها طالت وبشكل محدود لاجئين فلسطينيين، ما دفع هؤلاء إلى التحرك خشية تداعيات أكبر.

وخرج لاجئون فلسطينيون في المخيمات الفلسطينية في العاصمة والجنوب والبقاع شرقا، في مظاهرات واسعة منذ صدور ال.

وأعلن وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان في 18 يوليو، تسهيل منح إجازات عمل للاجئين الفلسطينيين إثر احتجاجات شعبية وسياسية اندلعت ردا على الحملة.

ويستضيف لبنان وفق آخر إحصاء نشرته الحكومة اللبنانية، 174 ألف لاجئ فلسطيني موزعين على 12 مخيما.

وتسمح السلطات من حيث المبدأ للاجئين السوريين بالعمل في ثلاثة مجالات هي البناء والزراعة والتنظيف، لكن لا يتم التقيد بذلك من أرباب العمل، فيما يُمنع اللاجئون الفلسطينيون من العمل في المهن الحرة بينها المحاماة والطب والهندسة، كما لا يمكنهم التملك. 

محطة إطلاق نظام الدفاع الجوي الصاروخي عالي الارتفاع (THAAD) التابع للجيش الأميركي على أهبة الاستعداد في إسرائيل، 4 مارس 2019.
أجزاء من الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل في هجومها الأخير

بتوجيه من الرئيس الأميركي، جو بايدن، سمح وزير الدفاع لويد أوستن "بنشر بطارية صواريخ من طراز ثاد (THAAD) في إسرائيل لمساعدتها على تعزيز دفاعاتها الجوية، وفق ما أعلنه المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر الأحد. 

يُعتبر نظام ثاد الدفاعي أحد أكثر الأنظمة الدفاعية تعقيدا، وهو مكمل لنظام "باتريوت" وليس بديلا عنه، لكنه قادر على حماية أوسع، واعتراض أهداف في مسافات تتراوح بين 150 إلى 200 كم. وهو النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.

وقال دوغلاس أوليفانت، كبير الباحثين في مؤسسة "نيو أميركا" إن "لدى واشنطن رسائل من خلال إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل، وهي تعلن بوضوح أنها تركز على التزامها الحديدي في دعمها والدفاع عنها".

وأضاف في مقابلة مع قناة "الحرة" أن "أميركا ترى تهديداً من صواريخ (كروز) الإيرانية التي تطلق على إسرائيل، لذا تبقى الرسالة أن واشنطن تقدم دعماً غير مشروط" لإسرائيل.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الأحد، إنها سترسل بطارية دفاع جوي "ثاد" للمناطق عالية الارتفاع في إسرائيل، والطاقم العسكري الأميركي الخاص بها.

وأوضحت الوزارة أن هذه البطارية مضادة للصواريخ الباليستية، وهدفها تعزيز دفاعات إسرائيل الجوية في أعقاب هجوم إيران.

ويرى الباحث الأميركي أن إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل يبعث برسائل إلى عدة أطراف. رسالة لإسرائيل مفادها أن أميركا تقف بوضوح إلى جانب إسرائيل دون أي شك، ودون أي شك ضد إيران، على حد قوله.

ووفقا لأوليفانت فإن "هناك رسالة أخرى للدول الحليفة، خاصة دول الخليج، ومفادها: نحن هنا ونريد مساعدتكم أيضا".

يأتي ذلك وسط ترقب الرد الإسرائيلي على الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل بداية أكتوبر الحالي، وسط تصريحات إسرائيلية تؤكد حتميته، وأخرى من طرف إيران تبدي استعدادها "للرد على الرد"، على الرغم من "استعدادها للسلام" بحسب ما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، خلال مؤتمر صحفي في بغداد.