سوريون في إسطنبول /تركيا
سوريون في إسطنبول /تركيا

بعد تأكيد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أنه لم يتم ترحيل أي سوري يخضع للحماية المؤقتة إلى بلاده، قالت وكالة الأناضول إن السلطات التركية أعادت شابا سوريا يدعى أمجد طبلية إلى مدينة إسطنبول بعدما كانت رحلته إلى إدلب في شمال سوريا.

كان "موقع الحرة" قد نشر قصة أمجد طبلية وعن ترحيل آلاف السوريين، الذين يمتلكون بطاقة الحماية المؤقتة "الكيمليك".  

وانتقد ناشطون تعسف السلطات التركية في التعامل مع اللاجئين السوريين وإجبارهم على العودة غلى مناطق النزاع في سوريا.

​​ولم تتحرك السلطات التركية إلا بعد أن انتشر فيديو للشاب أمجد (19 عاما) الذي أوقفته الشرطة التركية عند حاجز ورفضت إعطاءه فرصة لإحضار بطاقة الحماية الخاصة به، ونشر صورة بطاقته وصورا أخرى له وهو مكبل اليدين وسط آخرين مكبلين أيضا أثناء ترحيله، وأكد أنه رحل مع تسعة أشخاص آخرين لديهم بطاقة حماية مؤقتة "تم إجبارنا جميعا على التوقيع على ورقة الترحيل الطوعي بدون السماح لنا بالقراءة".

​​وقالت وكالة الأناضول التركية الرسمية إن الموافقة على عودته إلى تركيا "جاءت عقب إثبات امتلاك الشاب السوري وثيقة إقامة في إسطنبول"، واصفة عملية ترحيله إلى سوريا بـ"الخطأ".

وكان وزير الداخلية التركي قد أكد أن الذين لا يخضعون للحماية المؤقتة، يتم إرسالهم إلى المخيمات.

لكن أمجد وآلاف السوريين الآخرين رحلوا إلى محافظة إدلب شمال سوريا التي يقتل فيها مدنيون يوميا إثر القصف الجوي الروسي وقوات النظام السوري وقتل فيها نحو 800 مدني خلال ثلاثة أشهر فقط منذ بدء التصعيد الروسي.

وبدأت الحكومة التركية مؤخرا إجراءات مشددة تقيد وجود السوريين في إسطنبول وبقية المدن التركية.

وأصدرت دائرة الهجرة التركية تحذيرا للسوريين المقيمين على أراضيها من انتهاك حظر التنقل بين المحافظات، وإلا سيتم إلغاء الحماية المؤقتة، إذ يجب على كل سوري أن يحصل على إذن حكومي للتنقل بين المحافظات التركية.

 

​​وأمهلت ولاية إسطنبول السوريين المقيمين من حملة بطاقات حماية مؤقتة صادرة من ولايات أخرى لتصحيح أوضاعهم عبر العودة إلى مكان إقامتهم الأصلية خلال مدة أقصاها 20 أغسطس المقبل.

وانتشر في الأيام الأخيرة فيديو لشاب سوري جديد يدعى محمد إبراهيم مستاوي تحدث فيه باللغتين العربية والتركية عن ترحيله إلى سوريا رغم أن معه بطاقة الحماية المؤقتة أيضا وأجبر على التوقيع على الترحيل طواعية، ولكن بعد مساعدة أسرته التي تعيش في تركيا استطاع العودة إليهم.  

​​​​ويصل عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى نحو ثلاثة ملايين و663 ألف شخص أي بنسبة 4.5 في المئة من إجمالي الشعب التركي (80 مليونا)، وفق أرقام إدارة الهجرة والجوازات التركية في يناير 2019.

وقال وزير الداخلية إن إجمالي عدد المهاجرين في تركيا وصل إلى 4.9 مليون شخص، وأن 3 ملايين و634 ألفا منهم خاضعين لقانون الحماية المؤقتة، و337 ألفا تحت قانون الحماية الدولية.

​​

الرئيس الأميركي ونجله هانتر بايدن - رويترز
الرئيس الأميركي ونجله هانتر بايدن - رويترز

أنقذ الرئيس الأميركي جو بايدن، نجله هنتر من قضاء عدة سنوات في السجن، بعد إصداره عفوا شاملا عنه، رغم إقراره بالذنب في قضية تهرب ضريبي وإدانته في اتهامات متعلقة بحيازة سلاح ناري.

وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض، الأحد: "منذ اليوم الذي توليت فيه منصبي، أكدت أنني لن أتدخل في قرارات وزارة العدل، والتزمت بوعدي حتى وأنا أشاهد ابني يحاكم بشكل انتقائي وغير عادل".

وأضاف: "لا يمكن لأي شخص عاقل ينظر إلى وقائع قضايا هنتر أن يصل إلى نتيجة أخرى سوى أنه استُهدف فقط لأنه ابني.. وهذا خطأ".

وتابع: "آمل أن يفهم الأميركيون السبب الذي جعل أباً ورئيسا يتخذ هذا القرار".

ما مدة السجن التي كان يواجهها هنتر؟

أدانت محكمة بولاية ديلاوير، هنتر بايدن، في يونيو الماضي بثلاث جنايات متعلقة بشراء سلاح ناري عام 2018، بعدما اتُهم بالكذب في استمارة اتحادية والادعاء بأنه لم يكن يتعاطى المخدرات أو مدمنا عليها حينما اشترى السلاح.

وفي ديسمبر 2023، واجه نجل الرئيس الأميركي لائحة اتهام أخرى بفشله في سداد حوالي 1.4 مليون دولار من الضرائب الاتحادية المستحقة عليه، عن السنوات الضريبية من 2016 إلى 2019.

وأقر هنتر بالذنب في اتهامات قضية الاحتيال الضريبي، وكان القاضي قد حدد لها جلسة للنطق بالحكم في 16 ديسمبر الجاري بلوس أنجلوس.

وأشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن هنتر كان سيواجه عقوبة ربما تصل إلى الحبس 17 عاما في سجن فدرالي خلال تلك المحاكمة، لكنها نقلت عن خبراء أنه كان "من المرجح ألا يقضي أكثر من 36 شهرا خلف القضبان".

وأضافت أن العقوبة القصوى في قضية حيازة السلاح هي السجن لمدة 25 عاما، لكن كان من المتوقع أن يواجه هنتر "عقوبة أقصر تصل إلى 16 شهرا".

وخالف بايدن بقرار العفو الشامل وعودا كان قد قدمها، حيث قال في تصريحات سابقة: "ملتزم بقرار هيئة المحلفين. سأفعل ذلك ولن أعفو عنه".

كما كررت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في عدة مناسبات أن بايدن لن يصدر قرارا بالعفو، وقالت في 8 نوفمبر، بعد أيام من فوز دونالد ترامب بالانتخابات، إن العفو أو تخفيف العقوبة عن هنتر "غير مطروح".

وأوضحت: "طُرح علينا هذا السؤال مرارا. وإجابتنا ثابتة، وهي لا".

من جانبها، ذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن العفو الشامل الذي وقعه بايدن يغطي أيضا أي جرائم أخرى "ارتكبها أو ربما يكون قد شارك فيها" نجله خلال الفترة من 1 يناير 2014 إلى 1 ديسمبر 2024.

وفي بيان عقب قرار الرئيس الأميركي، قال هنتر إنه لن يأخذ هذا العفو "كأمر مسلم به"، وتعهد بـ"تكريس حياته التي أعاد بناءها لمساعدة من لا يزالون مرضى ويعانون".

وأضاف: "لقد اعترفت وتحملت المسؤولية عن أخطائي خلال الأيام الأكثر ظلمة من إدماني.. الأخطاء التي تم استغلالها لإذلالي وإحراجي أنا وعائلتي علنا لأغراض سياسية".