حاملة طائرات أميركية
حاملة طائرات أميركية

جو تابت - واشنطن

قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع "بنتاغون"، الأربعاء، إن الفترة المقبلة ستشهد مشاورات عن قرب مع حكومات دول أعضاء حلف شمال الأطلسي "ناتو"، بشأن قوة الحماية في الخليج.

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المشاورات تهدف لمعرفة مدى استعداد القوات البحرية التابعة لدول الناتو لتفعيل الوجود العسكري في مياه الخليج العربيّ، تحقيقا لهدف واحد، ألا وهو "حماية الملاحة البحرية في المياه الدولية". 

واضاف المسؤول أن كل ما تريده واشنطن الآن هو "رفع جهوزية قوة الردع"، من "دون أن ينفي احتمال تعزيز وجود القوات العسكرية في بعض دول الخليج"، فيما لوّ طلبت ذلك. 

وردا على سؤال لـ"الحرّة" عن هوية الدول التي يمكن أن تستضيف قوات أميركية إضافية، أشار المسؤول إلى أن ليس هناك دولة محددة، لكن "العمل جار الآن لتفعيل قدرات قاعدة "سلطان" الجوية في السعودية. 

وعمّا إذا يمكن أن تسفر المشاورات التي ينوي البنتاغون أن يبدأها مع الحلفاء إلى إطلاق مبادرة حوارية عبر وسطاء مع طهران، أكد المسؤول الأميركي أن الجميع في المنطقة يريد التهدئة، وأن قرار التفاوض رهن بالبيت الأبيض وما يمكن أن يقرره قريبا. 

وتأتي تصريحات البنتاغون بعد ساعات من انتهاء اجتماعات أمنية وعسكرية موسعة في المقر العام للقيادة الوسطى الأميركية "سنتكوم" في تامبا بولاية فلوريدا.

وشارك في الاجتماعات وزير الدفاع، مارك إسـبر، ورئيس هيئة أركان القوات المشتركة، الجنرال جو دنفورد، وقائدا قيادة سنتكوم الجنرال كينيث ماكينزي، والعمليات الخاصة الجنرال ريتشارد كلارك. 

"ثاد" سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية
"ثاد" سلاح دفاعي لإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر، الثلاثاء، وصول الفريق الأميركي مع المكونات الأولية لتشغيل بطارية "ثاد" إلى إسرائيل.

وقال رايدر في بيان نُشر على موقع الوزارة، إن فريقاً متقدماً من الأفراد العسكريين الأميركيين والمكونات الأولية اللازمة لتشغيل بطارية الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد)، وصل إلى إسرائيل، الاثنين.

وهذه هي الدفعة الأولى، إذ سيصل المزيد من العسكريين ومكونات "ثاد" إلى البلد الذي يستعد لرد عسكري على إيران، بعد الهجمة الصاروخية التي شنتها الجمهورية الإسلامية في 1 أكتوبر الجاري، بنحو 200 صاروخ باليستي.

وأضاف رايدر أن البطارية قادرة على التشغيل الكامل في المستقبل القريب، ولكن لأسباب تتعلق بأمن العمليات "لن نناقش الجداول الزمنية".

وتابع المتحدث باسم البنتاغون أن نشر بطارية "ثاد" في إسرائيل "يؤكد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن عنها والدفاع عن الأميركيين" المتواجدين فيها، من أي هجمات صاروخية باليستية من قبل إيران.

وتُعدّ منظومة "ثاد" سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، وهو نظام من صنع شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية.

وتقول الشركة المصنعة إن "ثاد" يمثل "النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي".

وتشكل منظومة الدفاع الصاروخي جزءا أساسيا من أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات للجيش الأميركي، وتضاف إلى دفاعات إسرائيل الصاروخية القوية بالفعل.

وتحتاج بطارية ثاد عادة حوالي 100 جندي لتشغيلها، وفق وكالة رويترز، وتحتوي على 6 منصات إطلاق محمولة على شاحنات مع 8 صواريخ اعتراضية على كل منصة، ورادار قوي.