شهدت محافظة إدلب ومحيطها، شمال غرب سوريا هدوءاً على جبهات القتال وتوقفاً للغارات منذ دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس إلى الجمعة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
دمشق أعلنت الخميس، تزامناً مع انعقاد جولة جديدة من محادثات" آستانا" موافقتها على هدنة شمال غرب البلاد شريطةتطبيق الاتفاق الروسي التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل المعارضة.
مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال لوكالة فرانس برس الجمعة إنه هناك "هدوءا حذر في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، بعد غياب الطائرات الحربية التابعة للنظامالسورية والطائرات الروسية عن الأجواء منذ منتصف الليل، وتوقف الاشتباكات والقصف البري على جميع المحاور خلال الساعات الماضية".
وسجلت مراصد الطيران في إدلب آخر قصف جوي لقوات النظام ببراميل متفجرة على جنوب مدينة خان شيخون قبل دقيقتين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
كفرنبل تحت القصف الروسي منذ قليل #ادلب #سوريا pic.twitter.com/Ob1V4Gujw5
— ابو الهدى الحمصي (@aboalhodaalhoms) August 1, 2019
وتعرضت محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية أبريل، لم يستثن المستشفيات والمدارس والأسواق.
وأعلن مصدر عسكري سوري الخميس "الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتباراً من ليل" الخميس "شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع المسلحينمن معارضي النظام السوري بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من هناك".
وتخضع إدلب ومحيطها لاتفاق روسي- تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي شهر سبتمبر 2018، ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.
كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية.
لكنّ هذا الاتفاق لم يُستكمل تنفيذه، لأن دمشق تتهم تركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بالتلكؤ في تطبيقه، وإن كان نجح في ارساء هدوء نسبي في المنطقة لأشهر عدة.
ويتزامن إعلان دمشق الموافقة على الهدنة مع انعقاد الجولة الـ13 للمحادثات السورية في عاصمة كازاخستان، التي ترعاها روسيا وإيران، حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.
ولم يوضح المصدر العسكري السوري ما إذا كانت الموافقة على وقف إطلاق النار مرتبطة بأي تطورات في المحادثات الجارية