إدلب- سوريا
إدلب- سوريا

شهدت محافظة إدلب ومحيطها، شمال غرب سوريا هدوءاً على جبهات القتال وتوقفاً للغارات منذ دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس إلى الجمعة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

دمشق أعلنت الخميس، تزامناً مع انعقاد جولة جديدة من محادثات" آستانا" موافقتها على هدنة شمال غرب البلاد شريطةتطبيق الاتفاق الروسي التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل المعارضة.

مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال لوكالة فرانس برس الجمعة إنه هناك "هدوءا حذر في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، بعد غياب الطائرات الحربية التابعة للنظامالسورية والطائرات الروسية عن الأجواء منذ منتصف الليل، وتوقف الاشتباكات والقصف البري على جميع المحاور خلال الساعات الماضية".

وسجلت مراصد الطيران في إدلب آخر قصف جوي لقوات النظام ببراميل متفجرة على جنوب مدينة خان شيخون قبل دقيقتين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

​​​وتعرضت محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية أبريل، لم يستثن المستشفيات والمدارس والأسواق.

وأعلن مصدر عسكري سوري الخميس "الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتباراً من ليل" الخميس "شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع المسلحينمن معارضي النظام السوري بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من هناك".

وتخضع إدلب ومحيطها لاتفاق روسي- تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي شهر سبتمبر 2018، ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.

كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية.

مدخل إدلب

لكنّ هذا الاتفاق لم يُستكمل تنفيذه، لأن دمشق تتهم تركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بالتلكؤ في تطبيقه، وإن كان نجح في ارساء هدوء نسبي في المنطقة لأشهر عدة.

ويتزامن إعلان دمشق الموافقة على الهدنة مع انعقاد الجولة الـ13 للمحادثات السورية في عاصمة كازاخستان، التي ترعاها روسيا وإيران، حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.

ولم يوضح المصدر العسكري السوري ما إذا كانت الموافقة على وقف إطلاق النار مرتبطة بأي تطورات في المحادثات الجارية

U.S. President Donald Trump launches military strikes against Yemen's Iran-aligned Houthis
من العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين

قال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل الاثنين أن القيادة المركزية الأميركية بدأت سلسلة عمليات شملت ضربات دقيقة ضد أهداف حوثية مدعومة من إيران في جميع أنحاء اليمن.

وأفاد بأن هدف هذه العمليات هو "استعادة حرية الملاحة وترسيخ الردع الأميركي".

كما كشف، في مؤتمر مدير العمليات في هيئة الأركان، ألكسيس غرينكويتش، أن الحوثيين هاجموا السفن الحربية الأميركية أكثر من 170 مرة والسفن التجارية 145 مرة منذ عام 2023.

وأوضح أن العملية على الحوثيين "ليست هجوما بلا نهاية وليس محاولة لتغيير نظام في الشرق الأوسط بل هي لوضع المصالح الأميركية في المقام الأول".

وأكد أن العملية ستنتهي "حين يتوقف الحوثيون عن مهاجمة سفننا وتعريض حياة الأميركيين للخطر".

وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أبرز الأحد أن الولايات المتحدة ستشن ضربات "لا هوادة فيها" على الحوثيين في اليمن لحين وقف عملياتهم العسكرية التي تستهدف الأصول الأميركية وحركة الشحن العالمي.

والسبت، وجهت الولايات المتحدة ضربات عسكرية مكثفة ضد منشآت استراتيجية للحوثيين في اليمن، في خطوة تأتي لوضع حد للتهديدات المستمرة من المتمردين المدعومين من إيران، للملاحة في ممر مائي حيوي يمر عبره نحو 15 بالمئة من التجارة العالمية.