مبنى البنتاغون
مبنى البنتاغون

أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستسرع عملية تطوير صواريخ أرض جو جديدة بعد الخروج من معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى مع روسيا.

وقال الوزير "الآن وقد انسحبنا ستواصل وزارة الدفاع بقوة تطوير هذه الصواريخ أرض جو التقليدية، في رد على تحركات روسيا".

وأوضح إسبر أن الأميركيين كانوا باشروا عام 2017 أبحاثا حول منظومة الصواريخ هذه، مع البقاء في إطار معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى.

وتابع الوزير أن هذه الأبحاث كانت ردا على عدم تقيد روسيا بالمعاهدة منذ أيام الحرب الباردة، وقد تركزت الأبحاث على تطوير منظومة صواريخ "متحركة، تقليدية، أرض جو، وعابرة وبالستية".

وحمل إسبر مجددا روسيا مسؤولية وقف العمل بالمعاهدة، واعتبر أنها ارتكبت "انتهاكات متواصلة ومتكررة للمعاهدة لسنوات وخلال فترات حكم إدارات رئاسية أميركية عدة".

وتابع "الوقائع واضحة. إن روسيا الاتحادية تنتج وتنشر طاقة هجومية كانت محظورة بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى".

وأضاف "كما قال أمين عام الحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، فإن موقف الحلف واضح وموحد: لقد انتهكت روسيا معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى. أما الولايات المتحدة فلم تفعل".

وكانت هذه المعاهدة تحظر استخدام سلسلة من الصواريخ التي تحمل رؤوسا نووية متوسطة المدى (من 500 الى 5500 كلم).

وتفاوض على المعاهدة المبرمة عام 1987 الرئيس الأميركي حينها رونالد ريغن مع الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف.

 

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في 2 أغسطس 2019
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في 2 أغسطس 2019

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الجمعة إن الناتو لا يرغب بنشوء سباق تسلح جديد بعد إلغاء معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية. 

وأضاف ستولتنبرغ أن العرض الروسي بوقف نشر الصواريخ النووية القصيرة وطويلة المدى "غير موثوق". 

وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة انسحابها رسميا من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى وكررت اتهامها لروسيا بخرق المعاهدة التي تعود إلى فترة الحرب الباردة، بعيد إعلان موسكو انتهاء المعاهدة "بمبادرة من الولايات المتحدة".

وقال بومبيو خلال زيارة إلى بانكوك للمشاركة في قمة إقليمية إن "انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة يبدأ مفعوله اليوم" مضيفا "روسيا هي المسؤول الوحيد عن انتهاء المعاهدة"، وهو أمر نفته روسيا مرارا. 

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "في الثاني من أغسطس 2019 ومبادرة من الجانب الأميركي، انتهت ... المعاهدة بين الإتحاد السوفياتي والولايات المتحدة حول الحد من صواريخهما المتوسطة والقصيرة المدى".

ودعا وزير الخارجية سيرغي ريابكوف الولايات المتحدة إلى تجميد نشر الصواريخ المتوسطة المدى، بعد أن انتهت المعاهدة.

ونقلت وكالة تاس عن ريابكوف قوله "اقترحنا على الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي أن يفكروا في تجميد نشر الصواريخ المتوسطة المدى".

وأضاف "سيكون هذا التجميد مشابه للذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين عندما قال إنه في حال عدم نشر الولايات المتحدة هذه المعدات في بعض المناطق، ستمتنع روسيا أيضا عن القيام بذلك".

وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق انتهاء المعاهدة بعد أن بدأت واشنطن عملية انسحاب منها في وقت سابق هذا العام.

ونصت المعاهدة التي وقعها عام 1987 الرئيس الأميركي رونالد ريغان والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، على الحد من صواريخ التقليدية والنووية للقوتين.