"سفينة تابعة لمنظمة "أوبن آرمز"
"سفينة تابعة لمنظمة "أوبن آرمز"

قالت منظمة خيرية إسبانية، إن سفينة إنقاذ تابعة لها تبحث عن ميناء آمن للرسو فيه يوم الجمعة، بعد أن رفضت إيطاليا طلبا لاستقبال 124 مهاجرا انتشلتهم السفينة من قاربين في البحر المتوسط.

وتناقص بشدة عدد سفن الإنقاذ التابعة لمنظمات غير حكومية في البحر المتوسط خلال العام المنصرم، مع تشديد الحكومات لرقابتها ومع مواجهة سفن الإنقاذ الخيرية أزمات مطولة لدى محاولتها الوصول إلى ميناء بمن تقلهم.

وقالت منظمة "أوبن آرمز"، ومقرها برشلونة، على تويتر إنها انتشلت 55 شخصا من قارب غارق، الخميس، بينهم رضيعان ثم أنقذت 69 شخصا من قارب آخر مساء اليوم ذاته.

وقال مؤسس أوبن آرمز أوسكار كامبس على تويتر إن امرأتين في الأشهر الأخيرة من الحمل من بين من أنقذتهم السفينة من القارب الثاني، بينما ظهر على العديد من المهاجرين علامات تدل على تعرضهم فيما يبدو لأعمال عنف في ليبيا قبل إبحارهم.

وأضافت المنظمة "كما توقعنا تنتظر أوبن آرمز فرض غرامة 50 ألف يورو والتحفظ على السفينة مع دخولنا للمياه الإقليمية لإيطاليا.. هذا بخلاف تهديدات الحكومة الإسبانية"، وأشارت إلى أنها اتجهت شمالا بحثا عن ميناء آمن.

إنقاذ مهاجرين قبالة السواحل الليبية
إنقاذ مهاجرين قبالة السواحل الليبية

قال أيوب قاسم الناطق الرسمي باسم البحرية الليبية إن حرس السواحل بالقوات البحرية الليبية تمكن من إنقاذ  75 مهاجرا غير شرعي كانوا على متن قارب مطاطي شمال منطقة فروة غرب ليبيا الجمعة، وسط أنباء عن عزم السلطات إغلاق ثلاثة من أكبر مراكز احتجاز للمهاجرين في أراضيها. 

وأوضح قاسم لقناة الحرة أن المهاجرين من جنسيات أفريقية مختلفة من الصومال والسودان والجزائر والمغرب، بالإضافة إلى بنغلاديش وبينهم ثلاث نساء.

وأكد قاسم أن المهاجرين نقلوا إلى مركز إيواء النصر التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمدينة الزاوية بعد تقديم المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة لهم.

وترددت أنباء، الجمعة، حول نية السلطات الليبية إغلاق ثلاثة من أكبر مراكز احتجاز المهاجرين لديها، بما في ذلك مركز تعرض لضربة جوية الشهر الماضي أثناء القتال بين القوات المتنافسة.

وحسب التقارير، فإن فتحي باشاغا، وزير الداخلية في الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس، أمر بإغلاق معسكرات في الخمس ومصراتة وتاجوراء، بعد إدانة دولية للظروف "غير الإنسانية" فيها.

ورغم استمرار العنف عقب سقوط نظام معمر القذافي، لا تزال ليبيا تمثل نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا في قوارب مطاطية متهالكة يوفرها لهم المهربون والتي تتكرر حوادث غرقها.

ويقدر عدد المهاجرين في ليبيا بنحو 600 ألف شخص، وينحدر كثيرون منهم من دول أفريقيا ويعيشون في ظروف إنسانية بالغة السوء.