الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الغزواني يلقي خطابا خلال حفل تنصيبه.
الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الغزواني يلقي خطابا خلال حفل تنصيبه.

عين رئيس الوزراء الموريتاني محمد ولد الغزواني مساء السبت  رئيس وزراء جديد للبلاد، خلفا للمستقيل محمد سالم ولد البشير.

وذكرت وكالة الأنباء الموريتانية أنه "بموجب مرسوم صادر اليوم تم تعيين إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، وزيرا أول (أي رئيسا للحكومة)".

وقال الوزير الأول الجديد في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن ولد الغزواني كلفه بتشكيل حكومة "تتميز بالكفاءة العالية مراعاة منه لجسامة التحديات".

ومن المقرر أن يبدأ رئيس الوزراء الموريتاني الجديد مشاورات تشكيل الحكومة خلال الساعات القادمة​، حسب مراسل الحرة في نواكشوط.

وسبق أن تولى ولد الشيخ سيديا عدة مناصب من بينها وزير الإسكان والعمران.

وكانت الحكومة الموريتانية بقيادة محمد سالم ولد البشير قد قدمت استقالتها للرئيس الجديد محمد ولد الغزواني في وقت سابق من يوم السبت.

وتسلم ولد الغزواني السلطة يوم الخميس الماضي بحضور العديد من الدول العربية والأفريقية.

وزير الخارجية المصري سيناقش عدة ملفات في واشنطن- أ ب
وزير الخارجية المصري سيناقش عدة ملفات في واشنطن- أ ب

توجه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى واشنطن، في زيارة رسمية يتوقع أن تركز على موقف مصر من الصراع بين إسرائيل وحماس، خاصة في ما يتعلق بتصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأخيرة بشأن استقبال مصر لاجئين فلسطينيين.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن الوزير سيلتقي في واشنطن "بعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة وأعضاء الكونغرس".

وأشارت إلى أن الزيارة تأتي "في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتشاور بشأن التطورات الإقليمية".

ويتوجه عبد العاطي إلى الولايات المتحدة بعد وقت قصير من إعلان مصر، الأحد، استضافتها قمة عربية طارئة لبحث التطورات "الخطيرة" فيما يتعلق بملف القضية الفلسطينية، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.

وأشار البيان إلى أن عقد القمة في 27 فبراير الجاري يأتي "بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة".

وكان عبد العاطي أول من بادر بإعلان موقف مصر من مقترح ترامب بشأن استقبال مصر والأردن مواطنين من غزة، معلنا حينها رفض القاهرة هذه المبادرة، وداعيا إلى "أهمية المضي قدما في مشاريع التعافي بقطاع غزة، من دون أن يغادره الفلسطينيون".

وأكد عبد العاطي على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ببنوده ومراحله الثلاث.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اتصالا بالوزير المصري، قبل أيام، أعرب خلاله عن "تقديره" للدور الذي تلعبه مصر في الوساطة، وأشاد بمساعيها لتأمين الإفراج عن الرهائن وتحقيق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وطرح ترامب الأسبوع الماضي خلال استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، فكرة غير مسبوقة تقضي بأن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصاديا بعدما يتم نقل سكان القطاع إلى مصر والأردن، اللذين سارعا إلى رفض هذه الفكرة، على غرار ما فعل الفلسطينيون أنفسهم ودول عدة حول العالم.

وتبحث مصر مع دول عربية أخرى كيفية إعادة إعمار غزة وإزالة الركام بعد الحرب التي استمرت 15 شهرا ودمرت القطاع. 

وسبق أن أعلن وزير الخارجية المصري، دون تفاصيل، أن القاهرة لديها رؤية واضحة لإعادة إعمار قطاع غزة دون خروج أي مواطن من أرضه.

وخلال مكالمة بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأميركي، أكد الأول على "أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي"، كما وعد بذلك من قبل.

علاقات التعاون

ومن المتوقع أن يناقش الوزير المصري في واشنطن علاقات التعاون بين البلدين.

وكان السيسي قد تناول خلال مكالمته مع ترامب "الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين، والرغبة المشتركة في دفع علاقات التعاون الثنائية في مختلف المجالات".

ووجه السيسي الدعوة لترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، "لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا الإقليمية، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد".

وتشير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إلى أن الرفض المصري لمقترح ترامب له دلالات واضحة، ففي مايو 2024 ، انضمت مصر إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية ، "والآن، مع رفض مصر لخطة ترامب لإعادة توطين سكان غزة مؤقتا، يتعين على القاهرة أن تشرح موقفها".

وتشير إلى أن العلاقات بين ترامب ومصر خلال فترة ترامب الأولى كانت بمثابة "عصر ذهبي"، وكان الرئيس المصري من أوائل زعماء العالم الذين هنأوا الرئيس ترامب على فوزه عام 2016، وقال إنه يتطلع إلى "تعزيز الصداقة والعلاقات الاستراتيجية" مع واشنطن.

وترجمت هذه العلاقة إلى دعم مالي، مع استمرار القاهرة في تلقي حزمة مساعدات كبيرة "بينما امتنع البيت الأبيض عن انتقاد انتهاكات السيسي لحقوق الإنسان".

وقال مبعوث باراك أوباما السابق في الشرق الأوسط، دينيس روس، في مقال على معهد واشنطن إن ترامب يرفع من المخاطر قبيل قمتين متوقعتين مع السيسي، وملك الأردن، عبد الله الثاني.

ويشير إلى إنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب على استعداد للحفاظ على المعونة الأميركة السنوية لمصر دون الحصول على التزامات من القاهرة.

لكن الواقع أن السيسي وعبد الله سوف يحملان معهما إلى واشنطن "مقترحات واقعية وقابلة للتنفيذ بشأن غزة. وقد يكون هذا كافيا لتأمين دعم ترامب للمساعدات الخارجية القوية والالتزام بتعزيز الشراكات".