قتلت مدنية بنيران القوات السورية في المنطقة التي يسيطر عليها جهاديون شمال غرب سوريا الأحد لأول مرة منذ وقف إطلاق النار في المنطقة، حسب وكالة فرانس برس.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن امرأة قتلت في قصف صاروخي لقوات النظام الأحد في بلدة بداما غرب إدلب، كما تسبب القصف بسقوط خمسة جرحى.
وبعد أشهر من التصعيد العسكري، بدأ منتصف ليل الخميس الجمعة سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب، أعلنت دمشق "الموافقة" عليه واشترطت لاستمراره انسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المنزوعة السلاح بحسب ما ينص اتفاق روسي تركي منذ سبتمبر.
وواصلت قوات النظام السوري قصف المنطقة التي يسكنها حاليا نحو ثلاثة ملايين شخص، وفق المرصد.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان "هذا أول شهيد مدني منذ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار".
والسبت أعلن القائد العام لـ "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني أن فصيله لن ينسحب من المنطقة المنزوعة السلاح بشمال غرب سوريا.
وقبل ذلك بيوم توعدت الهيئة بالرد على أي خروقات لوقف إطلاق النار.
وتعرضت محافظة إدلب ومناطق مجاورة لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية أبريل، لم يستثن المستشفيات والمدارس والأسواق، وترافق مع معارك عنيفة بريف حماة الشمالي.
وينص اتفاق سوتشي الذي توصلت إليه روسيا وتركيا في سبتمبر، على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل، على أن تسحب الأخيرة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وتنسحب المجموعات الجهادية منها.
وتسبب التصعيد الذي طاول منشآت مدنية بمقتل نحو 790 مدنياً منذ نهاية أبريل، ودفع أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح.
وأعلنت الأمم المتحدة ليل الخميس أنها ستحقق في عمليات "التدمير والأضرار التي لحقت" بمنشآت تدعمها في المنطقة.