المبعوث الأميركي: تقدم ممتاز في المحادثات مع طالبان
05 أغسطس 2019
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
أعلن المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد الاثنين أن الولايات المتحدة وحركة طالبان أحرزتا "تقدما ممتازا" في الجولة الأخيرة من المحادثات التي تجري في الدوحة للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب الدائرة في أفغانستان منذ نحو 18 عاما.
وبدأت الجولة الثامنة من المفاوضات السبت في العاصمة القطرية الدوحة بين المتمردين الأفغان والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق قد يفتح المجال أمام انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بعد تدخل عمره 18 عاما، وهو وعد قطعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية.
وقال خليل زاد في تغريدة الاثنين أنه "استنادا إلى التقدم الممتاز الذي تم إحرازه في كابول الأسبوع الماضي، أمضيت الأيام القليلة الماضية في الدوحة وركزنا على القضايا المتبقية لاستكمال الاتفاق المحتمل مع طالبان".
وأضاف أن التوصل إلى اتفاق "سيسمح بسحب للقوات يستند إلى الظروف" مضيفا "لقد أحرزنا تقدما ممتازا".
ولم يصدر تعليق فوري من طالبان على إشارة المسؤول الأميركي إلى هذا التقدم في المحادثات.
وتابع خليل زاد أنه سيتوجه إلى نيودلهي "لاجتماعات مقررة مسبقا لحشد توافق دولي لدعم عملية السلام في أفغانستان".
وقد يفتح الاتفاق بين واشنطن وطالبان، المجال أمام حوار بين الطرفين الأفغانيين، أي بين المتمردين والحكومة، ويفترض أن يحصل ذلك خلال الشهر الجاري في أوسلو بحسب مصادر دبلوماسية.
وقال خليل زاد "سيواصل فريقي وممثلو طالبان مناقشة التفاصيل الفنية والخطوات والآليات المطلوبة للتنفيذ الناجح للاتفاق المكون من أربعة أجزاء والذي نعمل للتوصل إليه منذ تعييني".
وأكد أن "الاتفاق على هذه التفاصيل ضروري".
والركائز الأربع لأي اتفاق بين الطرفين هو انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وتعهد طالبان بعدم ايواء مجاهدين، وإجراء حوار أفغاني-أفغاني، ووقف إطلاق النار.
في ولايته الثانية.. هل تتغير علاقة ترامب بالإعلام.؟
الحرة الليلة
10 نوفمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
عرف الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بعلاقته المشحونة بالتوتر مع الإعلام التي تخللتها انتقادات لاذعة وملاحقات قضائية ومنع صحافيين من دخول البيت الأبيض، ما ينذر بتهديدات جديدة قد تحدق بحرية الصحافة مع عودته إلى سدة الرئاسة.
ريان ويليامز، نائب رئيس مجموعة تارغيتيد فيكتوري قال لقناة "الحرة" إن ترامب يتعامل مع الصحفيين ويريد التغطية الصحفية، ويعمل مع الصحفيين "خلف الكواليس"، مشيرا إلى أنه "محب وكاره للصحافة" في الوقت ذاته.
وأضاف أنه يعتبر بعض الصحفيين مضللين، ولهذا فهو يتبع توجها من خلال التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست.
ومنذ الخطاب الأول الذي ألقاه ترامب احتفاء بفوزه، استخدم عبارة "معسكر العدو" للإشارة إلى قناتي "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي" إذ لم يسلم يوما من نقد بعض المعلقين، معيدا إلى الذاكرة عبارة "أعداء الشعب الأميركي" التي درج على استعمالها منذ بداية عهدته الرئاسية الأولى.
دانيال ليبمان، صحفي في بوليتيكو رجح في حديث لقناة "الحرة" أن يستمر ترامب في انتقاد وسائل الإعلام، وهو عندما يتحدث مع مناصريه ينتقد وسائل الإعلام، لأنه لا يريد من مناصريه تصديق التقارير التي تكتب عنه.
وأشار إلى أن ترامب "لا يريد أي نوع من الانتقاد" ويتهم وسائل الإعلام بالكذب.
وخلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، مُنع صحافيون من دخول البيت الأبيض، لا سيما الإعلامي الشهير جيم أكوستا الذي تسنى له استعادة شارة الدخول إثر نزاع قضائي.
وفي تقرير صدر سنة 2020، نددت لجنة حماية الصحافيين باستغلال ترامب الملاحقات بتهمة التشهير لتخويف الصحافيين، فضلا عن مساعي البيت الأبيض إلى انتهاك الحماية المناطة بالمصادر الصحافية بعد تسريبات.
ويؤكد مستشارو ترامب في المقابل أن وسائل الإعلام التقليدية منفصلة بالكامل عن واقع الحال في أوساط المجتمع الأميركي.
وقال ويليامز بالتأكيد ترامب سيستمر بالحديث والتصريح، ولكن من خلال وسائل إعلام غير تقليدية، منوها إلى تراجع مشاهدات فئة الشباب لهذه الوسائل.
ويرى ليبمان أن ترامب سيحاول بالتأكيد منع بعض الصحافيين من دخول البيت الأبيض، وهو ما يتعارض مع حرية التعبير والقوانين، أو حتى بالاستغناء عن المؤتمرات الإعلامية اليومية.
وخلال تجمع انتخابي قبل الاقتراع، استهزأ بإعلاميين ينبغي من خلالهم "التصويب" لبلوغه، في تلميح إلى محاولتي الاغتيال اللتين نجا منهما. ورد فريق حملته بالقول إنه تم تحريف معنى أقواله.
وهدد الملياردير الأميركي خلال حملته بسحب رخصة البث من كل من قناة "سي بي اس" و"ايه بي سي"، متهما إياهما بمحاباة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
خلال الولاية الرئاسية الأولى لدوناد ترامب، تسنى لعدة صحف كبيرة تقديم استقصاءات سياسية اعتبرت سبقا صحافيا، لا سيما فيما يخص العلاقات الوطيدة بين دونالد ترامب وروسيا، ما زاد من مبيعاتها وعائداتها الإعلانية.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" المملوكة لقطب الإعلام المحافظ روبرت مردوخ النقاب عن المدفوعات التي تلقتها الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز في قضية أفضت إلى إدانة دونالد ترامب أمام القضاء الجنائي في نيويورك.
وخلال الحملة الانتخابية الأخيرة، قررت صحيفة "واشنطن بوست" ألا تدعم أيا من المرشحين، في قرار لقي انتقادا لاذعا وفُسر على أنه أتى نتيجة ضغوطات مارسها صاحبها الملياردير جيف بيزوس مؤسس "أمازون" كي لا يناصبه ترامب العداء.
ودافع بيزوس عن هذا الموقف باعتباره أفضل ما يمكن فعله في وقت "لم يعد الأميركيون يثقون بوسائل الإعلام الإخبارية".