مواطنون من إدلب ينظرون إلى الدمار الذي خلفه القصف في منطقتهم
مواطنون من إدلب ينظرون إلى الدمار الذي خلفه القصف في منطقتهم

استأنفت الطائرات السورية والروسية الاثنين قصفها في شمال غرب البلاد، فور إعلان دمشق وقفها العمل باتفاق هدنة دخل الاثنين يومه الرابع، متهمة الفصائل المتشددة والمقاتلة باستهداف قاعدة جوية تتخذها روسيا مقرا لقواتها.

وأعلنت دمشق الخميس موافقتها على وقف لإطلاق النار في إدلب، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من تصعيد قصفها وحليفتها روسيا على المنطقة، ما تسبب بفرار أكثر من 400 ألف شخص. واشترطت لاستمرار الهدنة تطبيق اتفاق روسي تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في منطقة إدلب، التي تؤوي ثلاثة ملايين شخص، وتمسك هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بزمام الأمور فيها عسكرياً وإدارياً.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بشن طائرات سورية غارات وقصف بالبراميل المتفجرة على مناطق عدة في إدلب ومحيطها منذ ساعات ما بعد الظهر، استهدف أولها مدينة خان شيخون، التي طالتها ضربات نفذتها طائرات روسية.

وشاهد مراسل الصحافة الفرنسية على تخوم خان شيخون سحبا من الدخان الأبيض أعقبت قصفا جويا طال أحياء عدة في المدينة.

وقال إن بضع سيارات وشاحنات صغيرة كانت تهم بالخروج من المدينة بعد بدء القصف، وتقلّ مدنيين لا سيما نساء وأطفالاً وبعضاً من مقتنياتهم.

 

 

مظاهرة مناصرة لمجتمع الميم عين في العاصمة واشنطن قبل يومين من تنصيب ترامب
مظاهرة مناصرة لمجتمع الميم عين في العاصمة واشنطن قبل يومين من تنصيب ترامب

"من اليوم، سنبدأ سياسة رسمية، وهي أن نوعين اجتماعيين فقط، هما الذكر والأنثى".

هذا ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين، خلال خطاب تنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.

قرار ترامب، يوجه الحكومة باستخدام مصطلح "الجنس" بدلا من "النوع".

ويعني هذا، أن الجهات الحكومية عليها أن تستند للتوصيف البيولوجي غير القابل للتغيير، للفرد كذكر أو أنثى، عندما تصدر وثائق هوية مثل البطاقة الشخصية أو جوازات السفر أو التأشيرات.

ولطالما كانت مسألة الهوية الجنسية حاضرة خلال الحملة الانتخابية لترامب.

وتعهد حينها، بعدم السماح للمتحولين جنسيا بالخدمة في الجيش، وقطع التمويل الفيدرالي عن المدارس التي تتبنى ما وصفه بـ"الآيديولوجية الجندرية الراديكالية" وفقا له.

وعملت إدارة ترامب خلال ولايته الأولى، على إلغاء العديد من إجراءات الحماية القانونية لمجتمع "ميم.عين".

وألغى ترامب الاثنين، أمرين وقعهما الرئيس السابق جو بايدن في أول يوم له بمنصبه قبل أربع سنوات، أحدهما لتعزيز المساواة العرقية للمجتمعات "المحرومة"، والآخر لمكافحة التمييز على أساس الهوية الجنسية أو التوجه الجنسي.

كما ألغى أوامر أخرى، تهدف إلى مساعدة السود واللاتينيين والأميركيين الأصليين والآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ.

وكانت هذه ضمن سلسلة إلغاء 78 أمرا تنفيذيا أصدرتها إدارة بايدن.

وقال ترامب في خطاب تنصيبه: "سنعمل على تشكيل مجتمع لا يفرق بين الألوان ويعتمد على الكفاءة".

وأضاف: "هذا الأسبوع، سأنهي أيضا سياسة الحكومة المتمثلة في محاولة هندسة العرق والجنس اجتماعيا في كل جانب من جوانب الحياة العامة والخاصة".

في المقابل، تعهد المدافعون عن الحقوق المدنية وحقوق الإنسان بحماية الأقليات وتحدي أجندة ترامب.

وتصاعدت مخاوف الأشخاص في مجتمع المثليين جنسيا، ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية، من تراجع حقوقهم المكتسبة.

تأتي هذه المخاوف مع سيطرة الجمهوريين على الكونغرس، وما تضمنته حملت ترامب الانتخابية من تصريحات وسياسات، اعتبرت أنها تستهدف تقييد حرياتهم.

ورغم عدم وجود رقم رسمي معلن للعابرين جنسيا في صفوف الجيش الأميركي، نظرا لسياسة حماية الخصوصية التي تتبعها وزارة الدفاع، تقدر تقارير إعلامية عددهم، بالآلاف.

وخلال فترة رئاسته الأولى، حظر ترامب انضمام العابرين جنسيا إلى القوات المسلحة.

أما سلفه باراك أوباما، فسمح بذلك، لكن هؤلاء الذين كانوا يخدمون حينها، سُمح لهم بالحفاظ على وظائفهم.

وبرر ترامب هذه السياسة في عام 2017 بـ"التكاليف الطبية الهائلة والاضطرابات".

خطوة ترامب فعل عكسها بايدن لدى دخوله المكتب البيضاوي، عندما أصدر أمرا تنفيذيا في عام 2021، أعاد فتح الباب أمام العابرين جنسيا لدخول الجيش.

وقبل عام 2016، كان التجنيد في الولايات المتحدة محظورا على الأشخاص الذين خضعوا لجراحات تأكيد الجنس، أو الذين يعيشون "اضطرابا في تحديد الهوية الجنسية".

وجراحات تأكيد الجنس، مجموعة من الإجراءات الطبية التي تساعد في تحقيق توافق أفضل بين جسم الشخص وهويته الجنسية.

وخلال تجمع حاشد قبل التنصيب الأحد، قال ترامب إنه "سيتخذ إجراءات لإبعاد جميع الرجال عن الرياضات النسائية".

وانتقد في وقت سابق، رياضيتين جزائرية وتايوانية، نجحتا في الحصول على ميداليتين ذهبيتين بدورة الألعاب الأولمبية في باريس، واصفا إياهما بـ"الرجلين".