مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردية
مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردية قرب معبر أكاكالي على الحدود بين سورية وتركيا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء أن تركيا تستعد "للقضاء" على التهديد الذي تمثله وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا "في وقت قريب جدا".

وقال أردوغان في خطاب متلفز في أنقرة "لتركيا الحق في القضاء على كافة التهديدات لأمنها القومي ... ان شاء الله سننقل العملية التي بدأت (بعمليات سابقة داخل سوريا) إلى المرحلة التالية في وقت قريب جدا".

وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قال إن أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون غير مقبولة.

وهددت أنقرة بشن عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية شرق نهر الفرات.

وحذر المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون في حديث لقناة "الحرة" من أن أَي عمل عسكري تركي غير منسق داخل سوريا سيقوض المصالح المشتركة بين أنقرة وواشنطن.

وأضاف أن العمل العسكري التركي الأحادي الجانب في شمال شرق سوريا يشكل مصدر قلق بالغ، خصوصا وأن الأفراد والعناصر القتالية الأميركية يتواجدون في هذه المنطقة وفي جوارها.

Early voting at Duke University in Durham, North Carolina
ناخبون ينتظرون الدخول لمركز الاقتراع في نورث كارولاينا

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأميركية في الخامس من نوفمبر، توقع مسؤولون أميركيون زيادة التدخل الخارجي في الانتخابات خلال عمليات الاقتراع يوم الثلاثاء المقبل وبعده.

وتحدث تقرير أصدره مركز تحليل التهديدات التابع لشركة مايكروسوفت عن مواصلة روسيا وإيران والصين جهودها بهدف تقويض العملية الديمقراطية في الولايات المتحدة.

وأصدرت وكالات فيدرالية بيانا مشتركا، الجمعة، أشار إلى تورط جهات روسية في صنع محتوى زائف للتأثير على الناخبين الأميركيين وتقويض الانتخابات الرئاسية.

آدم كلايتون، المدير التنفيذي لمبادرة الأمن السيبراني للانتخابات في جامعة جنوب كاليفورنيا، يقول لقناة "الحرة" إن انتخابات هذا العام شهدت هجوما روسيا على المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، في حين ركزت إيران هجومها على المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، وبالتالي هناك "دفع باتجاهين مختلفين".

ويضيف كلايتون، أن الدور الصيني تركز على التدخل في الانتخابات الأميركية التشريعية بسبب انتقادات المرشحين للنظام في بيكن.

وأضاف أن كوبا دخلت على الخط وتحاول الآن تقويض الانتخابات الأميركية، إضافة إلى 33 دولة أخرى تحاول "بشكل أو بآخر" التدخل في هذه الانتخابات.

وأوضح كلايتون أن العامل الأساس في هذا التدخل هو استغلال الذكاء الاصطناعي "لخلق صور وفيديوهات مزيفة للمرشحين ونشر معلومات خاطئة وأخبار غير حقيقية".

تقف خلفه "جهات روسية".. فيديو مضلل يزعم التزوير في انتخابات جورجيا
قال مسؤولو الاستخبارات في الولايات المتحدة، الجمعة، إن مقطع فيديو يُزعم أنه يُظهر تلاعبا في التصويت في ولاية جورجيا هو عمل مفبرك وتقف خلفه "جهات تأثير روسية" تهدف إلى تقويض الثقة في نزاهة الانتخابات الرئاسية المقررة في الـ5 من نوفمبر.

ويعتبر مسؤولون في مجتمع الاستخبارات الأميركي أن روسيا والصين وإيران تحاول جاهدة العمل على تفاقم الانقسامات في المجتمع الأميركي لصالحها، وترى أن تضخيم القضايا المثيرة للجدل والخطاب الذي يسعى إلى تقسيم الأميركيين من شأنه أن يخدم مصالح هذه الدول من خلال جعل الولايات المتحدة ونظامها الديمقراطي يبدوان ضعيفين، وإبقاء الحكومة الأميركية منشغلة بقضايا داخلية بدلاً من التصدي لسلوك هذه الدول العدائي على الصعيد العالمي.

وكان قد كشف منذ أسابيع قليلة عن إرسال جهات إيرانية معلومات مسروقة من حملة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى حملة بايدن ومؤسسات إعلامية أميركية. وتم اتهام ثلاثة جهات إيرانية بعملية الاختراق والتسريب التي استهدفت حملة ترامب-فانس.

كما كشف المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جيه دي فانس مؤخراً في نهاية أكتوبر أن هاتفه تعرض للاختراق من قبل كيانات صينية. 

إلى جانب ذلك تقوم هذه الدول الثلاث بنشر أخبار ومقالات غير صحيحة وفيديوهات مفبركة مستخدمة الذكاء الاصطناعي ووسائل إعلام ومؤثرين وإعلاميين وأشخاص غير حقيقيين أحياناً من أجل تزكية مرشح حزب معين على حساب الآخر أو من أجل التحريض بين الأميركيين وزرع الانشقاق بينهم.

وتعتمد وكالات الاستخبارات الأميركية هذا العام أسلوباً جديداً في تتبع هذه التدخلات وإحباطها وفضحها بعد التحقق منها لإخمادها في مهدها مستندة إلى تجارب الانتخابات السابقة وتخصص موارد بشرية وتكنولوجية كبيرة لمواجهة هذه الحملات.