أميركيون يتفحصون أسلحة خلال المؤتمر السنوي للجمعية الوطنية للبنادق في إنديانابوليس في أبريل 2019
أميركيون يتفحصون أسلحة خلال المؤتمر السنوي للجمعية الوطنية للبنادق في إنديانابوليس في أبريل 2019

عبّر لوبي الأسلحة القوي في الولايات المتحدة، الخميس، عن معارضته لإصلاحات تهدف إلى تعزيز الرقابة على مبيعات السلاح، والتي طالبت بها جهات عدة عقب عمليتي إطلاق نار شهدتهما البلاد نهاية الأسبوع المنصرم. 

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن رئيس "الجمعية الوطنية للبنادق" (NRA) واين لابيير اجتمع الثلاثاء مع الرئيس دونالد ترامب لتذكيره بأن قاعدة مؤيديه لا تؤيد الإصلاحات التي تجري مناقشتها في الكونغرس.

​​وقال لابيير على تويتر "لا أحب مناقشة محادثاتي الشخصية مع الرئيس ترامب أو أي شخص آخر". وأضاف "لكن يمكنني أن أؤكد أن الجمعية الوطنية للبنادق تعارض أي قانون ينتهك بشكل غير عادل حقوق المواطنين الشرفاء".

وأردف "هناك حقيقة مزعجة: المقترحات التي تتم مناقشتها ما كانت لتمنع المآسي المروعة في إل باسو ودايتون". 

​​وقتل 20 شخصا كانوا يتسوقون في متجر مكتظ من متاجر وولمارت في إل باسو بولاية تكساس صباح السبت، فيما قتل تسعة آخرون أمام حانة في حي يعج بالحانات والملاهي الليلة في دايتون بولاية أوهايو بعد 13 ساعة فقط على عملية إطلاق النار الأولى.

وثقافة حمل السلاح متجذرة في الولايات المتحدة، فيما تثير جهود تعزيز قوانين حمل السلاح تثير انقسامات.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلقي خطابا للأمة بعد حادثتي تكساس وأوهايو
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلقي خطابا للأمة بعد حادثتي تكساس وأوهايو

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إن منفذي عمليات إطلاق النار يجب أن يواجهوا إعدامات "سريعة"، مبينا أنه طلب من وزارة العدل العمل على سن تشريعات تتشدد في ملكية السلاح.

وأضاف في خطاب للأمة بعد سقوط 29 قتيلا في هجومي تكساس وأوهايو أنه وجه لسن قوانين تحكم ملكية الأسلحة في البلاد.

ووصف ترامب عمليات إطلاق النار الجماعية في تكساس وأوهايو بأنها "جريمة ضد الإنسانية جمعاء".

وقال إن "عمليات القتل الهمجية هذه، هي هجوم على الأمة وجريمة ضد الإنسانية جمعاء"، داعيا إلى التنديد بالعنصرية والكراهية "لأنها تمزق القلوب".

وأشار ترامب إلى طلب وجهه لمكتب التحقيقات الفدرالي إف بي آي بضرورة التحقيق في جرائم الإرهاب الداخلي.

نوه ترامب إلى أن الإنترنت ساهم في انتشار خطاب الكراهية، مؤكدا على ضرورة العمل لوقف عمليات القتل الجماعي قبل أن تقع.

وقدم الرئيس الأميركي تعازيه لرئيس المكسيك بالضحايا الذين سقطوا في هجوم إل باسو بتكساس.

ودعا ترامب الديمقراطيين والجمهوريين إلى التعاون من أجل سن تشريعات تشدد من إجراءات الفحص لمن يشترون السلاح، وقال: "علينا أن نتأكد من أن الأشخاص الذين يشكلون خطرا على المجتمع لا يحملون السلاح".