استنثاء السودان من برنامج الهجرة العشوائي "اللوتري"
الغرين كارد

كشفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين عن قواعد جديدة من شأنها رفض منح بطاقات الإقامة الدائمة (الغرين كارد) للمهاجرين الذين يستخدمون الإعانات الطبية أو بطاقات الطعام، أو السكن المدعوم، أو غير ذلك من أشكال المساعدة العامة.

وتعتبر القواعد الجديدة من أبرز الجهود التي بذلها الرئيس دونالد ترامب للحد من الهجرة القانونية، وهي جزء من محاولة شاملة لتقييد الهجرة والمزايا في الولايات المتحدة ، وقد قوبلت بانتقادات كثيرة عندما تم اقتراحها في الخريف الماضي.

​​

القاعدة الجديدة مستمدة من قانون الهجرة لعام 1882 ، الذي يسمح للحكومة الأميركية برفض منح التأشيرة لأي شخص يحتمل أن يصبح "عبئا على المجتمع".

ومن المقرر أن يسرى  مفعول هذه الإجراءات التي دفعها مساعد ترامب لشؤون الهجرة ستيفن ميلر، في 15 أكتوبر القادم.

وانتقد المدافعون عن المهاجرين الخطة التي نشرت الاثنين في السجل الفدرالي، باعتبارها محاولة لخفض الهجرة القانونية من دون المرور عبر الكونغرس لتغيير القانون الأميركي.

ووصف المركز الوطني لقانون الهجرة (NILC) الخطة بأنها ذات "دوافع عنصرية"، وقال إنه سيقيم دعوى قضائية لمنعها من التنفيذ.

لكن كين كوتشينيلي القائم بأعمال مدير خدمات المواطنة والهجرة قال إن إدارة الرئيس ترامب لا تحاول القضاء على التزام الأمة الطويل الأمد باستقبال المهاجرين المحتاجين، (وإنما) "حماية دافعي الضرائب من خلال ضمان ألا يصبح الأشخاص الذين يهاجرون إلى هذا البلد عبئا (على الأمة) وأنهم قادرون على الوقوف على أقدامهم، كما فعل المهاجرون في السنوات الماضية".

ويخشى أنصار الهجرة من أن تخيف القواعد الجديدة المهاجرين من طلب المساعدة.

الشرع تعهد بحصر السلاح بيد الدولة. أرشيفية
الشرع بلقطة أرشيفية

قالت 6 مصادر لرويترز إن الولايات المتحدة سلمت سوريا قائمة شروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، منها ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.

وقال مصدران، أحدهما مسؤول أميركي والثاني مصدر سوري، إن ناتاشا فرانشيسكي نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام وسوريا سلمت قائمة المطالب لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في اجتماع خاص على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل في 18 مارس.

ولم ينشر سابقا أي خبر عن هذه القائمة أو عن الاجتماع الخاص، وهو أول اتصال مباشر رفيع المستوى بين دمشق وواشنطن منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.

وتحدثت رويترز إلى ستة مصادر هم مسؤولان أميركيان ومصدر سوري ودبلوماسي من المنطقة ومصدران مطلعان في واشنطن.

وطلبت جميع المصادر عدم الكشف عن هوياتهم لكون الحديث عن شؤون دبلوماسية رفيعة المستوى.

وقال المسؤولان الأميركيان والمصدر السوري والمصدران في واشنطن إن من بين الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة تدمير سوريا لأي مخازن أسلحة كيماوية متبقية والتعاون في مكافحة الإرهاب.

وأضاف المسؤولان الأميركيان وأحد المصدرين في واشنطن أن من بين المطالب الأخرى التأكد من عدم تولي مسلحين أجانب مناصب قيادية في الإدارة الحاكمة في سوريا.

وعينت سوريا بالفعل بعضا من الأجانب الذين كانوا سابقا في صفوف المعارضة، بين من الويغور وأردني وتركي، في وزارة الدفاع في خطوة أثارت قلق حكومات أجنبية.

ووفقا للمسؤولين الأميركيين والمصدرين في واشنطن، طلبت واشنطن أيضا من سوريا تعيين منسق اتصال لدعم الجهود الأميركية للعثور على أوستن تايس، الصحفي الأميركي الذي فُقد في سوريا منذ ما يزيد على 10 سنوات.

وأفادت المصادر الستة بأنه في مقابل تلبية جميع المطالب، ستقدم واشنطن تخفيفا جزئيا للعقوبات. ولم تحدد المصادر نوع التخفيف المقدم، وقالت إن واشنطن لم تقدم جدولا زمنيا محددا لتلبية هذه الشروط.

ولم ترد وزارتا الخارجية السورية والأميركية بعد على طلبات للتعليق.

وسوريا في أمس الحاجة إلى تخفيف العقوبات لإنعاش اقتصادها المنهار من جراء الحرب التي استمرت لما يقرب من 14 عاما، والتي فرضت خلالها الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا عقوبات صارمة على الأفراد والشركات وقطاعات كاملة من الاقتصاد السوري في محاولة للضغط على الرئيس السابق بشار الأسد.

وجرى تعليق بعض هذه العقوبات بصورة مؤقتة لكن تأثير ذلك كان محدودا.

وأصدرت الولايات المتحدة ترخيصا عاما لمدة ستة أشهر في يناير لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، لكن هذه الخطوة لم تعتبر كافية للسماح لدولة قطر بدفع رواتب القطاع العام من خلال مصرف سوريا السوري.

ودعا مسؤولون سوريون، منهم الشيباني والرئيس المؤقت أحمد الشرع، إلى رفع العقوبات بالكامل، قائلين إن من الظلم الإبقاء عليها سارية بعد الإطاحة بالأسد في هجوم خاطف شنه مسلحو المعارضة في ديسمبر الماضي.