السيناتور ستيف كنغ
السيناتور ستيف كنغ

أثار السيناتور الجمهوري عن ولاية آيوا ستيف كنغ عاصفة من الانتقادات في وسائل الإعلام الأميركية ومنصات التواصل الاجتماعي، عندما أدلى بتصريحات الأربعاء حول "الاغتصاب" و"زنا المحارم".

وتجسدت ردود الفعل على تصريحات كنغ في تعليقات تراوحت بين الاستهجان والسخرية، لكن كثيرين، بينهم مشرعون جمهوريون وديمقراطيون، طالبوا باستقالته على أساس ألا مكان في الكونغرس لـ"معتوه" أو "غبي" مثله، حسب تعبيرات استخدمها معلقون على تويتر.

"لولا الناس الذين ولدوا نتيجة للاغتصاب أو وزنا المحارم لما بقي بشر على الأرض"، قال السيناتور كنغ الأربعاء متحدثا لتجمع محافظ في آنبانديل في ولاية آيوا.

وتساءل كنغ "ماذا لو عدنا إلى الماضي عبر جميع أشجار نسب العائلات واستبعدنا أي شخص ولد نتيجة اغتصاب أو زنا المحارم؟ هل سيبقى أحد في العالم؟"

المتحدث باسم الحزب الجمهوري في آيوا آرون بريت، قال في بيان "إن هذه الآراء فظيعة وهي لا تعكس وجهات نظر الحزب الجمهوري في آيوا".

وكتبت النائبة الجمهورية ليز تشيني أن "تعليقات ستيف كنغ صادمة وغريبة". ودعت إلى استقالته قائلة إن "أهالي المنطقة الانتخابية الرابعة في آيوا يستحقون الأفضل".

​​واعتبرت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسية إليزابيث وارن، أن تصريحات كنغ "هجمات مثيرة للاشمئزاز على ضحايا الاعتداءات الجنسية"، وطالبت برحيله.

​​ أما المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة بيرني ساندرز فعلق في تغريدة بأن "ستيف كنغ عنصري، كاره النساء، وعار على هذا البلد. ولا يجب أن يكون عضوا في الكونغرس الأميركي".  

​​وطالب أميركيون كثر من خلال وسائل التواصل استقالة السيناتور ستيف كنغ من منصبه.

​​

​​

​​

​​

 

 

 

متظاهرون ضد الإجهاض أثناء مظاهرة في ولاية ميزوري يوم 31 أيار/مايو 2019
متظاهرون ضد الإجهاض أثناء مظاهرة في ولاية ميزوري يوم 31 أيار/مايو 2019

بدأت قوانين تقييد عمليات الإجهاض في الانتشار في الولايات الأميركية ذات الغالبية الجمهورية.

القوانين الجديدة في أغلبها تخالف قرار المحكمة العليا الصادر في عام 1973، والذي يقضي بترك خيار إنهاء الحمل أو عدمه للمرأة.

لكن، بعد انضمام قضاة محافظين إلى المحكمة العليا، يسعى معارضو الإجهاض في عدة ولايات إلى تقييد الإجهاض، وإعادة النظر في قرار المحكمة العليا الذي يسمى بـ "رو مقابل ويد" (roe vs. wade).

وكانت حاكمة ألاباما كاي أيفي قد وقعت في 15 أيار/مايو قانونا يحظر الإجهاض بشكل كلي تقريبا في الولاية، والذي يعد الأكثر تشددا في البلاد منذ قرار المحكمة العليا.

ويجرم القانون الإجهاض ويعيد تصنيفه جناية من الدرجة A، ويعاقب الأطباء الذين يشرفون عليه بالسجن مدة قد تصل إلى 99 عاما. أما المرأة فقد تواجه السجن مدة لا تقل عن عام ولا تزيد عن 10 سنوات إلى جانب احتمال مصادرة حقها في التصويت.

كما انضمت ولاية لويزيانا الأميركية في 30 أيار/مايو إلى عدة ولايات أخرى أقرت قوانين تفرض قيودا على الإجهاض، وذلك بإقرارها قانونا يمنع النساء من الإجهاض اعتبارا من الأسبوع السادس من الحمل.

ولايات قيدت الإجهاض

 

- لويزيانا: وافقت على قانون منع الإجهاض ابتداء من الأسبوع السادس في أيار/مايو 2018.

- ألاباما: أصدرت قانونا يحظر الإجهاض بشكل كلي تقريبا، وسيصبح نافذا في تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

- أوهايو: وافقت على قانون يمنع الإجهاض ابتداء من الأسبوع السادس، سيكون نافذا في تموز/يوليو 2019.

- كنتاكي: وافقت على قانون يمنع الإجهاض ابتداء من الأسبوع السادس، لكن المحكمة منعته.

- مسيسبي: وافقت على قانون يمنع الإجهاض ابتداء من الأسبوع السادس، لكن المحكمة منعته.

- جورجيا: مررت قانونا يمنع الإجهاض ابتداء من الأسبوع السادس، وسيصبح نافذا في كانون الثاني/يناير 2020.

- يوتا: صوتت على الحد من عمليات الإجهاض ابتداء من اليوم الـ 45 للحمل، والقانون نافذ منذ 14 أيار/مايو.

- أركنساس: صوتت للحد من عمليات الإجهاض ابتداء من اليوم الـ 45 للحمل، والقانون نافذ حاليا.

- ميزوري: وقعت قانونا يحظر الإجهاض بداية من الأسبوع الثامن للولادة، وسيصبح القانون نافذا بداية من آب/أغسطس 2019.

وبعيدا عن هذه الولايات، فإن هناك آخرى تفكر في فرض فيود على الإجهاض، مثل كاليفورنيا، وساوث كارولاينا، وميريلاند، ومينيسوتا، وويست فرجينيا، وتينيسي.