الولايات المتحدة اتخذت خطوات هامة لإحياء صناعات أميركية في مواجهة الصين . تعبيرية
الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. تعبيرية | Source: Shutterstock

شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هجوما جديدا على الصين، الجمعة، وقال إنه سيرد على إعلان بكين فرض رسوم جمركية على واردات أميركية بقيمة 75 مليار دولار، في وقت لاحق.

وكتب ترامب في سلسلة تغريدات شديدة اللهجة، على حسابه في تويتر، "بلادنا خسرت، بغباء، على مدار سنوات تريليونات الدولارات لصالح الصين. لقد سرقوا ملكيتنا الفكرية بمعدل يصل إلى مئات مليارات الدولار في العام، ويرغبون في مواصلة ذلك".

وتابع "لن أسمح بذلك! لا نحتاج إلى الصين، وبصراحة، سنكون أفضل حالا من دونهم"، وأضاف "الأموال الطائلة التي تحققها الولايات المتحدة وتسرقها الصين عاما بعد عام، لعقود، ينبغي أن تتوقف وستتوقف".

وأردف "بموجب هذا فإن شركاتنا الأميركية العظيمة، مطالبة بالبدء فورا في البحث عن بديل للصين، بما في ذلك إحضار أعمالها إلى الوطن وصناعة منتوجاتها في الولايات المتحدة".  

وكتب أيضا "سأرد على التعريفات الصينية بعد ظهر هذا اليوم. إنها فرصة رائعة للولايات المتحدة".

وأعلنت الصين، في وقت سابق الجمعة، عن خطط لفرض رسوم جديدة على 75 مليار دولار من البضائع الأميركية، ردا على رسوم إضافية تعتزم واشنطن طرحها قريبا.

وستتراوح نسبة الرسوم الجديدة بين 5 إلى 10 في المئة على 5078 سلعة تستوردها الصين من الولايات المتحدة، اعتبارا من الأول من سبتمبر، بحسب مكتب الرسوم الجمركية التابع لمجلس الدولة الصيني.

وستفرض الصين رسوما بقيمة 25 في المئة على السيارات الأميركية، وخمسة في المئة على قطع غيار السيارات اعتبارا من 15 ديسمبر.

ومنذ بداية الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فرضت واشنطن رسوما جمركية إضافية على ما يعادل 250 مليار دولار من البضائع الصينية المستوردة.

وأرجأت مؤخرا إلى 15 ديسمبر فرض رسوم إضافية بنسبة 10 في المئة على مجموعة متنوعة من المنتجات الاستهلاكية، بما في ذلك البضائع الإلكترونية.

ترامب أشار مجددا إلى "سرقة الانتخابات"
ترامب أشار مجددا إلى "سرقة الانتخابات"

قال الرئيس السابق للولايات المتحدة، المرشح الجمهوري بانتخابات الرئاسة المقبلة، دونالد ترامب، إنه "سيراقب" مع مجموعة من المحامين وخبراء القانون "قدسية" الانتخابات، متوعدا بأنه حال فوزه، سيحاكم من مارسوا "الغش" في الانتخابات ويعمل على سجنهم "لفترات طويلة".

وكرر ترامب في منشور عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، اتهاماته للديمقراطيين بأن انتخابات 2020 قد "سُرقت".

وكتب: "أنا والعديد من المحامين وخبراء القانون، نراقب عن كثب قدسية الانتخابات الرئاسية 2024، لأنني أدرك، أفضل من الأغلبية، الغش والخداع المتفشيين بواسطة الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية عام 2020. كانت وصمة عار في تاريخ أمتنا".

وأضاف: "حينما أفوز، ستتم محاكمة من مارسوا الغش وفق أقصى حد يسمح به القانون، وسيواجهون أحكاما بالسجن لفترات طويلة، حتى لا يحدث مثل هذا الفساد في العدالة مجددا".

وواصل: "يجب الحذر من أن هذه المسألة القانونية تمتد إلى المحامين والموظفين السياسيين والمانحين والناخبين غير الشرعيين ومسؤولي الانتخابات الفاسدين. سنبحث عن المتورطين في سلوك انعدام الضمير، ونلقي القبض عليهم ونحاكمهم على مستويات، للأسف، لم نشهدها من قبل في بلادنا".

وأشارت شبكة "إن بي سي" الأميركية، إلى أن تصريحات ترامب هذه، تُعتبر أحد أبرز التهديدات التي أطلقها منذ ترشحه للرئاسة، ومنذ هزيمته السابقة أمام الرئيس جو بايدن عام 2020.

وكان عدد من الديمقراطيين، على رأسهم بايدن، قد تحدثوا عن احتمالية عدم اعتراف ترامب بنتائج الانتخابات حال خسارته، كما فعل في انتخابات 2020.

وقال بايدن في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، في مايو الماضي، في حوار قبل انسحابه من السباق لصالح نائبته كامالا هاريس، إن ترامب "لا يعترف بالديمقراطية، ولن يتقبل الهزيمة في الانتخابات".

وحذر من احتمالية تكرار ما حدث في السادس من يناير واقتحام الكونغرس، وقال: "الرجل (ترامب) لا يؤمن بالديمقراطية. لا يمكنك أن تحب بلدك حينما تفوز فقط.. أؤكد أنه لن يقبل بنتائج الانتخابات، وهذا أمر خطير".

ومنتصف الشهر الماضي، اتهم السيناتور البارز بيرني ساندرز، ترامب بأنه "يمهد لرفضه نتيجة الانتخابات الرئاسية حال خسارته".

وجاءت تصريحات ساندرز عبر حسابه بمنصة "إكس" ردا على اتهام ترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، لهاريس باستخدام الذكاء الاصطناعي لتزييف حجم الحشود خلال فعالية انتخابية في ولاية ميشيغان يوم 13 أغسطس.

وكتب ساندرز: "ربما يكون ترامب مجنون، لكنه ليس غبيا. حينما زعم أن (لا أحد) حضر في فعالية هاريس - والز التي حضرها 10 آلاف شخص، وبثت على الهواء مباشرة وتم تغطيتها بشكل واسع من وسائل الإعلام، والقول إنها مصنوعة بالذكاء الاصطناعي وإن الديمقراطيين يحتالون دائما.... ما يفعله ترامب هنا هو التمهيد لرفض الانتخابات حال خسارته".

وكان ترامب وحلفاؤه قد رفعوا عشرات الدعاوى القضائية غير الناجحة بعد انتخابات عام 2020، في محاولة لإلغاء النتائج.

وأشار بعض الديمقراطيين إلى أن المعارك القانونية الجديدة التي يخوضها الجمهوريون في الولايات المتأرجحة قبل انتخابات نوفمبر المقبل، تثير مخاوف من أنهم "يحاولون زرع بذور الشكوك حول النتيجة إذا خسر ترامب"، وفق "إن بي سي".

وقبل أقل من شهرين من يوم التصويت، يواجه ترامب وهاريس بعضهما البعض، الثلاثاء، في مناظرة مرتقبة بشدة بعد "الأداء الكارثي" لبايدن في مناظرته مع ترامب في 27 يونيو، والذي دفعته إلى الانسحاب وترشيح نائبته، وفق فرانس برس.