صورة لمركز الفضاء الإيراني غرب بها الرئيس ترامب
صورة لمركز الفضاء الإيراني غرد بها الرئيس ترامب

قال محلل عسكري إن صورة محطة الخميني الفضائية الإيرانية التي نشرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كانت مصنفة كصورة سرية من قبل وكالات الاستخبارات الأميركية، وفقا لما نقلته محطة "فوكس نيوز" الأميركية.

وكان ترامب قد نشر صورة التقطت بالقمر الصناعي، لانفجار صاروخ في المركز الفضائي في طهران، حيث وقع الحادث بالتزامن مع تحضيرات لإطلاق قمر صناعي، ما يشير إلى ثالث عملية إطلاق فاشلة تشهدها إيران هذا العام وحده.

ونفى ترامب في تغريدته علاقة الولايات المتحدة بما حصل في محطة إطلاق الصواريخ، قائلا: "الولايات المتحدة الأميركية لم يكن لها علاقة في الحادث الكارثي خلال التحضيرات الأولية لإطلاق Safir SLV" في موقع إطلاق سمينان واحد في إيران. أتمنى لإيران أفضل الأماني والحظ الجيد لتحديد ما حصل .."

وأضاف محلل عسكري لوكالة "أسوشييتد برس" الإخبارية، أن المستطيل الأسود الذي يظهر في الجانب الأيسر العلوي من الصورة قد أخفى التصنيف الاستخباراتي لها.

ولم يقر المسؤولون الإيرانيون أو وسائل إعلام رسمية في إيران، على الفور بالواقعة التي شهدها مركز الفضاء الواقع بمحافظة سمنان.

واقترح محللون أن الصورة قد التقطت بواسطة قمر صناعي أميركي للتجسس مرّ فوق المنطقة، وفقا لموقع "فوكس نيوز".

وكان مسؤول أمريكي بالبنتاغون قد صرح لشبكة CNBC، أن الصورة قد التقطت ضمن اجتماع استخباراتي مع الرئيس الجمعة. 

وبينما قال خبراء إن الصورة لم تكن مخصصة للعرض أمام الرأي العام، فإن ترامب أكد لمراسلين على حقه في عرض الصور.

وأضاف ترامب، "كانت لدينا صورة وقمت بنشرها، ولدي الحق المطلق في القيام بذلك."

لكن تاريخ إيران في إطلاق الصواريخ معروف بفشله المتكرر، إذ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" بمقال نشر في فبراير، نقلت فيه عن أحد المسؤولين الأميركيين قوله إن 67 في المئة من تجارب الفضاء الإيرانية، والتي تتضمن إطلاق أجسام في المدار حول الأرض، باءت بالفشل خلال العقد الماضي.

شعار وكالة موديز للتصنيف - صورة تعبيرية.
شعار وكالة موديز للتصنيف - صورة تعبيرية.

قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني إن إغلاق الحكومة الأميركية سيضر بتصنيفها السيادي، في تحذير شديد بعد شهر من خفض وكالة فيتش تصنيف الولايات المتحدة درجة واحدة على خلفية أزمة سقف الديون.

وستتعطل الخدمات الحكومية الأميركية وسيُمنح مئات الآلاف من الموظفين الاتحاديين إجازات بدون أجر إذا فشل الكونغرس في توفير التمويل للسنة المالية التي تبدأ في الأول من أكتوبر المقبل.

وقال محلل موديز، وليام فوستر، لرويترز إن الإغلاق المحتمل سيكون دليلا آخر على مدى إضعاف الاستقطاب السياسي في واشنطن لعملية صنع السياسات المالية فيما تتزايد الضغوط على قدرة تحمل ديون الحكومة الأميركية بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.

وأضاف "إذا لم تكن هناك استجابة فعالة في السياسة المالية لمحاولة تخفيف تلك الضغوط (...) فسيكون هناك احتمال حدوث تأثير سلبي متزايد على الوضع الائتماني. وقد يؤدي ذلك إلى نظرة مستقبلية سلبية، وربما خفض التصنيف في مرحلة ما، إذا لم تُعالج هذه الضغوط".

تقويض القوة الدافعة

وتصنف وكالة موديز ديون الحكومة الأميركية عند (Aaa) مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهي أعلى جدارة ائتمانية تخصصها للمقترضين.

وموديز آخر وكالة كبرى تحافظ على مثل هذا التصنيف للولايات المتحدة بعد أن خفضت فيتش تصنيف الحكومة درجة واحدة في أغسطس الماضي إلى AA+، وهو التصنيف نفسه الذي حددته ستاندرد آند بورز غلوبال في 2011.

وقال متحدث باسم وزارة الخزانة إن تقرير موديز قدم "دليلا إضافيا على أن الإغلاق يمكن أن يقوض القوة الدافعة لاقتصادنا" في وقت تراجع فيه التضخم والبطالة عن أربعة في المئة.

وفشل الكونغرس حتى الآن في إقرار أي مشروعات قوانين إنفاق لتمويل برامج الوكالات الاتحادية في السنة المالية التي تبدأ في أول أكتوبر، وسط نزاع داخل الحزب الجمهوري حيال هذه القضية.

ولن يؤثر الإغلاق على مدفوعات الديون الحكومية وإنما على الإنفاق. وهددت سياسة حافة الهاوية بخصوص سقف الدين في وقت سابق من العام بالتسبب في تخلف الولايات المتحدة عن سداد الديون السيادية.

وعلى الرغم من حل تلك الأزمة في نهاية المطاف قبل العجز عن سداد أي مدفوعات، فقد كانت عاملا رئيسيا لخفض فيتش تصنيف الولايات المتحدة الشهر الماضي، وفقا لرويترز.