جانب من الدمار الذي خلفه الإعصار دوريان في البهاما
جانب من الدمار الذي خلفه الإعصار دوريان في البهاما

 ارتفع العدد المؤقت للقتلى الذين قضوا في جزر البهاما جراء مرور الإعصار المدمر دوريان إلى ثلاثين، وفق ما أعلن رئيس وزراء الأرخبيل هوبير مينيس لقناة "سي أن أن" الخميس.

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى وجود 20 قتيلاً، غير أن السلطات تخشى أن يصبح العدد أعلى من ذلك بكثير بعد إنهاء عمليات الإغاثة.

وقال مينيس إن الإعصار خلف دماراً في الباهاماس سيستمر "لأجيال".

وقالت الأمم المتحدة من جهتها إن زهاء 70 ألف شخص "يحتاجون إلى مساعدة فورية".

واقترب الإعصار دوريان الذي بات من الدرجة الثانية، أكثر الخميس من الساحل الشرقي للولايات المتحدة الذي يتعرّض لرياح قويّة وأمطار غزيرة، مع مخاطر تسجيل فيضانات مميتة.

وتسبب لدى وصوله إلى السواحل الأميركية الخميس في حدوث أضرار مادية كبيرة في مناطق بجورجيا ونورث كارولاينا وساوث كارولاينا.

وأدى الإعصار إلى غمر الطرق بالمياه وسقوط أشجار وانقطاع الكهرباء عن آلاف الأشخاص.

وكان المركز الوطني للأعاصير قد ذكر أن الإعصار "دوريان" أصبح صباح الخميس عاصفة من "الفئة الثانية" بسرعة رياح 110 أميال في الساعة، مع وصوله سواحل ساوث كارولاينا.

ومع وصوله مدينة تشارلستون، جنوب شرق ساوث كارولاينا، مصحوبا بعواصف عاتية وهطول أمطار، تسبب الإعصار في إغلاق حوالي مئة طريق، وسقوط عشرات الأشجار، بينها واحدة سقطت فوق منزل عائلة لكن لم يصب أحد بأذى.

ترامب ينتقد وسائل الإعلام ويعتبرها مضللة. أرشيفية
ترامب ينتقد وسائل الإعلام ويعتبرها مضللة. أرشيفية

عرف الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بعلاقته المشحونة بالتوتر مع الإعلام التي تخللتها انتقادات لاذعة وملاحقات قضائية ومنع صحافيين من دخول البيت الأبيض، ما ينذر بتهديدات جديدة قد تحدق بحرية الصحافة مع عودته إلى سدة الرئاسة.

ريان ويليامز، نائب رئيس مجموعة تارغيتيد فيكتوري قال لقناة "الحرة" إن ترامب يتعامل مع الصحفيين ويريد التغطية الصحفية، ويعمل مع الصحفيين "خلف الكواليس"، مشيرا إلى أنه "محب وكاره للصحافة" في الوقت ذاته.

وأضاف أنه يعتبر بعض الصحفيين مضللين، ولهذا فهو يتبع توجها من خلال التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست.

ومنذ الخطاب الأول الذي ألقاه ترامب احتفاء بفوزه، استخدم عبارة "معسكر العدو" للإشارة إلى قناتي "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي" إذ لم يسلم يوما من نقد بعض المعلقين، معيدا إلى الذاكرة عبارة "أعداء الشعب الأميركي" التي درج على استعمالها منذ بداية عهدته الرئاسية الأولى.

دانيال ليبمان، صحفي في بوليتيكو رجح في حديث لقناة "الحرة" أن يستمر ترامب في انتقاد وسائل الإعلام، وهو عندما يتحدث مع مناصريه ينتقد وسائل الإعلام، لأنه لا يريد من مناصريه تصديق التقارير التي تكتب عنه.

وأشار إلى أن ترامب "لا يريد أي نوع من الانتقاد" ويتهم وسائل الإعلام بالكذب.

وخلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، مُنع صحافيون من دخول البيت الأبيض، لا سيما الإعلامي الشهير جيم أكوستا الذي تسنى له استعادة شارة الدخول إثر نزاع قضائي.

وفي تقرير صدر سنة 2020، نددت لجنة حماية الصحافيين باستغلال ترامب الملاحقات بتهمة التشهير لتخويف الصحافيين، فضلا عن مساعي البيت الأبيض إلى انتهاك الحماية المناطة بالمصادر الصحافية بعد تسريبات.

إدارة ترامب الجديدة .. ملامح مختلفة وخطط طموحة
قالت حملة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، الأربعاء، إنه سيبدأ في عملية اختيار أفراد للعمل في إدارته الجديدة خلال الأيام المقبلة، وأضافت أن الرئيس المنتخب سيبدأ في الأيام والأسابيع المقبلة في وضع سياسات تجعل حياة الأميركيين ميسورة التكلفة وآمنة ومأمونة.

ويؤكد مستشارو ترامب في المقابل أن وسائل الإعلام التقليدية منفصلة بالكامل عن واقع الحال في أوساط المجتمع الأميركي.

وقال ويليامز بالتأكيد ترامب سيستمر بالحديث والتصريح، ولكن من خلال وسائل إعلام غير تقليدية، منوها إلى تراجع مشاهدات فئة الشباب لهذه الوسائل.

ويرى ليبمان أن ترامب سيحاول بالتأكيد منع بعض الصحافيين من دخول البيت الأبيض، وهو ما يتعارض مع حرية التعبير والقوانين، أو حتى بالاستغناء عن المؤتمرات الإعلامية اليومية.

وخلال تجمع انتخابي قبل الاقتراع، استهزأ بإعلاميين ينبغي من خلالهم "التصويب" لبلوغه، في تلميح إلى محاولتي الاغتيال اللتين نجا منهما. ورد فريق حملته بالقول إنه تم تحريف معنى أقواله.

وهدد الملياردير الأميركي خلال حملته بسحب رخصة البث من كل من قناة "سي بي اس" و"ايه بي سي"، متهما إياهما بمحاباة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

خلال الولاية الرئاسية الأولى لدوناد ترامب، تسنى لعدة صحف كبيرة تقديم استقصاءات سياسية اعتبرت سبقا صحافيا، لا سيما فيما يخص العلاقات الوطيدة بين دونالد ترامب وروسيا، ما زاد من مبيعاتها وعائداتها الإعلانية.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" المملوكة لقطب الإعلام المحافظ روبرت مردوخ النقاب عن المدفوعات التي تلقتها الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز في قضية أفضت إلى إدانة دونالد ترامب أمام القضاء الجنائي في نيويورك.

وخلال الحملة الانتخابية الأخيرة، قررت صحيفة "واشنطن بوست" ألا تدعم أيا من المرشحين، في قرار لقي انتقادا لاذعا وفُسر على أنه أتى نتيجة ضغوطات مارسها صاحبها الملياردير جيف بيزوس مؤسس "أمازون" كي لا يناصبه ترامب العداء.

ودافع بيزوس عن هذا الموقف باعتباره أفضل ما يمكن فعله في وقت "لم يعد الأميركيون يثقون بوسائل الإعلام الإخبارية".