ركاب في مطار ميامي
ركاب في مطار ميامي الدولي

يواجه ميكانيكي طائرات اتهامات جنائية خطيرة في فلوريدا، بعد محاولته العبث بأنظمة طائرة تحمل 150 شخصا على متنها قبل إقلاعها من مطار ميامي الدولي متوجهة إلى الباهاماس يوم 17 يوليو الماضي.

وكادت أفعاله أن تتسبب في كارثة بالطائرة التابعة لخطوط "أميركان إيرلاينز"، فبعد أن تحركت الطائرة على مدرج المطار، لاحظ الطيار حدوث "خطأ" في جهاز المعلومات الخاص بالطائرة (ADM) فقرر العودة بها ولم تقلع.

وبفحصها من قبل الفنيين في شركة خطوط الطيران الأميركية، تبين أنه تم العبث بنظام المعلومات الذي تسجل عليه بيانات هامة عن رحلة الطائرة.

وبعد مراجعة كاميرات المراقبة تم تحديد الشخص المسؤول عن ذلك، وهو الفني المكلف بإصلاحها، الذي يواجه الآن اتهامات جنائية أحيلت إلى محكمة فيدرالية في ميامي وهي محاولته متعمدا "إتلاف طائرة أو تعطيلها أو تحطيمها".

عبد المجيد معروف أحمد أقر بالعبث بنظام (ADM)، لكنه نفى نيته إلحاق الضرر بالطائرة ولا الركاب، بحسب التحقيقات التي أجريت معه الخميس الماضي، رغم أنه أقر بقيامه بوضع مواد داخل الجهاز حتى تعطل عمله وبإحكامها حتى لا تتسرب.

قال أحمد للمحققين إنه كان على خلاف مع جهة العمل بشأن العقد المبرم بينهما، وأشار إلى أنه كان يرغب في العمل ساعات إضافية.

ومن المقرر مثول المتهم أمام المحكمة الجمعة.

الرئيس اللبناني جوزاف عون مستقبلا المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس
الرئيس اللبناني جوزاف عون مستقبلا المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس

أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط، من بيروت الجمعة معارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، على خلفية "هزيمته" في الحرب مع مع إسرائيل، وشددت على أن عهد حزب الله في "ترهيب" اللبنانيين "انتهى".

وقالت المسؤولة الأميركية عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزاف عون، ردا على سؤال صحافي عن دور حزب الله في الحكومة المقبلة، "وضعنا في الولايات المتحدة خطوطا حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة" المقبلة.

وأضافت "لقد بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى".

ورأت أورتاغوس التي وصلت الخميس لبيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن اسرائيل "هزمت" حزب الله، مشيرة لضغوط يفرضها ترامب راهنا على إيران "حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة"، وبينهم حزب الله الذي تعد طهران داعمته الرئيسية.

ضغوط خارجية

وجاءت زيارة أورتاغوس بعد شهر من انتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد، على وقع ضغوط خارجية خصوصا من الولايات المتحدة والسعودية، أعقبت تغيّر موازين القوى السياسية في الداخل على خلفية الحرب المدمّرة بين اسرائيل وحزب الله والتي أضعفت الأخير بعدما كان يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.

ومُني الحزب بنكسات عدة خلال الحرب، عدا عن سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.

ومنذ تكليفه تشكيل حكومة، يواصل نواف سلام مساعي التأليف، التي لا تزال تصطدم حتى اللحظة بشروط يفرضها حزب الله وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري.

تحديات كبرى

وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله من الحدود، ونزع سلاح المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

وبموجب الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا، كان أمام إسرائيل حتى 26 يناير/كانون الثاني لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل".

واتهم لبنان اسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة في 27 يناير/كانون الثاني أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير/شباط بعد وساطة أميركية. وقالت أورتاغوس للصحافيين ردا على سؤال "نحن ملتزمون للغاية بهذا الموعد".