عناصر في السلطات الفدرالية خلال مداهمة شققا راقية في كاليفورنيا حيث أقامت نساء أجنبيات حوامل، في إطار حملة ضد سياحة الولادة
عناصر في السلطات الفدرالية خلال مداهمة شققا راقية في كاليفورنيا حيث أقامت نساء أجنبيات حوامل، في إطار حملة ضد سياحة الولادة

تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراء تغييرات على ما يسمى بـ"سياحة الولادة" في الولايات المتحدة، وفقا لما نقلته شبكة "أي بي سي نيوز" عن مسؤول في وزارة الخارجية.

وتتعلق "سياحة الولادة" بالنساء الحوامل اللواتي يسافرن إلى الولايات المتحدة للولادة وحصول مواليدهن على الجنسية الأميركية.

وأكد مصدر رسمي في الخارجية الأميركية خطط الإدارة الأميركية بشأن سياحة الولادة، وقال في بيان إن "هذا التغيير يهدف إلى معالجة المخاطر التي تواجه الأمن القومي وإنفاذ القانون، والمرتبطة بسياحة الولادة، بما في ذلك النشاط الإجرامي المرتبط بصناعة سياحة الولادة".

ورجح المصدر أن يتم الكشف عن القواعد الجديدة الأسبوع الجاري.

سياحة الولادة؟

ينص الدستور الأميركي على حق المولود على التراب الأميركي في الحصول على جنسية البلد، لكن مسؤولين أميركيين يرون أنه يمكن تغيير هذا الأمر من خلال قرار تنفيذي ولا يتطلب تعديلا دستوريا.

والولايات المتحدة واحدة من 35 دولة في العالم تمنح الجنسية لمن يولدون على أراضيها.

وتقدر مركز دراسات الهجرة، وهو منظمة معروفة بأنها تفضل الهجرة المنخفضة، أن بين 35 ألفا ومئات الآلاف من الأطفال يولدون سنويا في الولايات المتحدة في إطار ما يسمى بـ"سياحة الولادة"، لكن لا توجد إحصائيات دقيقة عن مدى انتشار "سياحة الولادة"، بحسب تقرير شبكة "أي بي سي".  

وبينما وصف توم هومان مدير إدارة الهجرة والجمارك السابق "سياحة الولادة" بأنها وسيلة للهجرة غير الشرعية، وأنها كانت وراء زيادة عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى الحدود الجنوبية في عام 2019، قال جون كوهين الذي كان مسؤولا كبيرا في الأمن الداخلي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، إن "سياحة الولادة" هي أمر نادر، ولا يجب أن يتم اعتبارها تهديدا ذا أولوية، للأمن القومي.

وقال التقرير إن هناك إعلانات على مواقع على الإنترنت تعرض خدمات "سياحة الولادة" بمقابل يصل إلى 150 ألف دولار، يشمل التكاليف الطبية وإقامة راقية والمساعدة في إنهاء الأوراق للحصول على جوازات سفر للمواليد الجدد.

وتروج هذه المواقع بأن الجنسية الأميركية من شأنها أن تتيح الوصول بسهولة إلى الدراسة في الجامعات الأميركية، وكذلك أن يكون هؤلاء المواليد رعاة لهجرة آبائهم إلى الولايات المتحدة عندما يصل عمرهم إلى 21 عاما.

والعام الماضي، وجه المدعون العامون الفيدراليون في الولايات المتحدة تهما إلى 19 شخصا ساهموا في الترويج لسياحة الولادة، بالاحتيال على ضحاياهم وغسل الأموال.

بايدن علق سريعا على التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
بايدن علق سريعا على التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة جاء نتيجة لعوامل عدة.

وقال بايدن، الذي يغادر البيت الأبيض في 20 يناير الجاري، إن هذا الاتفاق ليس فقط نتيجة للضغوط الشديدة التي تعرضت لها حماس، والمعادلة الإقليمية المتغيرة بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وإضعاف إيران فحسب، بل أيضاً نتيجة للجهود الدبلوماسية الأميركية المثابرة والمضنية.

وأكد بايدن في كلمة من البيت الأبيض أنه تم التوصل إلى اتفاق وفق "الحدود الدقيقة" لخطة كان قد وضعها منذ أواخر مايو.

وأضاف: "لم تتوقف جهودي الدبلوماسية أبدًا لإنجاز هذا الأمر".

وفي بيان منفصل، نقل البيت الأبيض عن بايدن قوله: "اليوم، وبعد أشهر عدة من الدبلوماسية المكثفة من الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر، توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار (..)".

وتابع: "سيوقف هذا الاتفاق القتال في غزة، ويزيد من المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة المدنيين الفلسطينيين إليها، ويعيد لم شمل الرهائن مع عائلاتهم بعد أكثر من 15 شهرا في الأسر".

وتوصلت إسرائيل وحركة حماس، الأربعاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تفرج بموجبه إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين، فيما تطلق حماس سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم في القطاع.

وأفادت مصادر عدة بأن التوصل إلى الاتفاق جاء عقب اجتماعات تواصلت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم.

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أشار أيضا، الأربعاء، إلى دوره في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

واعتبر ترامب أن هذا الاتفاق "الملحمي" لم يكن ليحدث إلا "نتيجة لانتصارنا التاريخي في نوفمبر"، في إشارة إلى فوزه بالانتخابات الرئاسية وعودته المرتقبة إلى البيت الأبيض بعد أيام.

كما أشار إلى أنه سيعمل على البناء على اتفاقيات إبراهيم للسلام، وتوسيع نطاقها.

ولفت إلى أنه "متحمس لأن الرهائن الأميركيين والإسرائيليين سيعودون إلى وطنهم ليتم لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم".

وتابع أن فريق الأمن القومي الخاص به، من خلال جهود المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيتابع العمل بشكل وثيق مع إسرائيل والحلفاء لضمان أن غزة لن تصبح مرة أخرى ملاذًا آمنًا للإرهابيين.

وقال ترامب: "هذا فقط بداية لأشياء عظيمة ستحدث لأميركا، والعالم بأسره".